رئيس أكتيفيجن بليزارد السابق يريد شراء تيك توك بالشراكة مع سام ألتمان
في تطور جديد مثير للدهشة، كشفت تقارير صحفية عن اهتمام بوبي كوتيك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أكتيفيجن بليزارد، بشراء تطبيق «تيك توك» الشهير بالشراكة مع سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة OpenAI. جاء هذا الاهتمام في أعقاب مشروع قانون أمريكي جديد يهدد بحظر التطبيق أو إجبار شركة بايت دانس المالكة على بيعه.
وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد أثار كوتيك فكرة الشراكة في عملية الشراء خلال عشاء مؤتمر أقيم الأسبوع الماضي، كما ناقش الفكرة مع رئيس شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك. وإذا تم بيع التطبيق، فمن المتوقع أن يصل سعره إلى مئات المليارات من الدولارات.
يأتي اهتمام كوتيك بشراء تيك توك في ظل أزمة كبيرة تواجه التطبيق الشهير بعد تقديم مشروع قانون «حماية الأمريكيين من تطبيقات الأعداء الأجانب» الأسبوع الماضي، والذي وافق الرئيس بايدن على توقيعه في حال إقراره.
بموجب هذا القانون، ستضطر شركة بايت دانس الصينية إلى بيع التطبيق في غضون ستة أشهر، وإلا سيتم حظره من متاجر التطبيقات الأمريكية.
على الرغم من أن مخاوف المشرعين الأمريكيين تتمحور حول قضايا الخصوصية وارتباط تيك توك بالصين، إلا أن مشاركة ألتمان في عملية شرائه قد تفتح الباب لاستخدام التطبيق من قبل OpenAI لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي – لا سيما Sora – وهو الأمر الذي قد يؤثر على خصوصية المستخدمين.
لم يكن كوتيك، الذي ترأس شركة أكتيفيجن بليزارد لأكثر من 30 عامًا، بمنأى عن الجدل خلال فترة توليه المنصب. ففي عام 2021، واجهت الشركة دعوى قضائية اتهمتها بتشجيع التحرش الجنسي والتمييز على أساس الجنس تحت قيادته، في ما وصف بأنه «ثقافة عمل شبيهة بنادي الطلاب».
وبعد ذلك بوقت قصير، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن كوتيك كان على علم بادعاءات سوء السلوك والاعتداء على مر السنين ولم يفصح بشكل صحيح عن بعض هذه الحالات لمجلس الإدارة.
كما اتُهم هو نفسه بالتحرش، وفقًا لما ذكره موقع ذا فيرج آنذاك، على الرغم من نفي شركة أكتيفيجن بليزارد لتلك التقارير بوصفها «مضللة».
في أعقاب هذه المعلومات، خرج موظفو أكتيفيجن بليزارد في مسيرة احتجاجية مطالبين باستقالة كوتيك، إلا أنه بقي في منصبه حتى اكتمال عملية الاستحواذ من قبل شركة مايكروسوفت في عام 2023.
ولا يزال مصير تيك توك معلقًا في انتظار التصويت على مشروع القانون في مجلس النواب هذا الأسبوع.