إيلون ماسك أراد التحكّم الكامل في شركة OpenAI
تتوالى فصول الجدل القانوني بين إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وشركة OpenAI المطورة لنظام ChatGPT، إذ رفع ماسك دعوى قضائية الأسبوع الماضي يتهم فيها OpenAI بخرق اتفاقية بين الداعمين الأوائل للشركة عندما تحولت من مؤسسة غير هادفة للربح إلى شركة تجارية، بعد تلقيها تمويلاً كبيراً من شركة مايكروسوفت.
وطالب ماسك الشركة بالعودة إلى كونها مفتوحة المصدر وغير ربحية مرة أخرى.
في المقابل، نشرت OpenAI بيانًا عبر مدونتها يحتوي على ردود قصيرة ولكن قوية بما يخص القضية، حيث قدّمت الشركة عدة رسائل بريد إلكتروني من ماسك تشير إلى علمه المسبق بخطط OpenAI للتحول للربحية، واقتراحه بدمج الشركة مع تسلا.
وتشير إحدى الرسائل أيضًا إلى موافقته على خطط OpenAI بالتوقف عن مشاركة أعمالها كمصدر مفتوح في نهاية المطاف.
كما ادعى منشور لمؤسسي OpenAI، بما في ذلك سام ألتمان وغريغ بروكمان وإيليا سوتسكيفر وجون شولمان ووجتشيش زاريمبا، أن ماسك كان يرغب في الحصول على «التحكم الكامل» بالشركة.
وقال المنشور: «عندما ناقشنا الهيكل الربحي لتعزيز المهمة، أراد إيلون دمجنا مع تسلا أو أن يحصل على التحكم الكامل. وقد غادر إيلون OpenAI معللاً ذلك بضرورة وجود منافس ذي صلة لجوجل/ديب مايند، وأكد أنه سيقوم بهذا بنفسه».
وأضاف المنشور أن ماسك، عندما لم يتمكن من فرض سيطرته على OpenAI، قرر مغادرة الشركة وبناء منافسه الخاص في مجال الذكاء العام الاصطناعي (AGI) داخل تسلا، حيث أطلق بالفعل مشروعه الخاص للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2023.
وتابع البيان بنفي الادعاءات التي ذكرها ماسك حول تبرعه بمبلغ مائة مليون دولار لـ OpenAI، مشيرًا إلى أن مجموع ما تبرع به لم يتجاوز الـ 45 مليون دولار، بينما تبرع الآخرون بأكثر من 90 مليون دولار.
يبقى العديد من التفاصيل غير واضحة، مثل تفاصيل الاتفاق بين المؤسسين والمستثمرين الأوائل الذي أشار إليه ماسك في دعواه، ومن المحتمل وجود المزيد من المراسلات التي تكشف عن نوايا الطرفين تجاه الشركة.
ومع استمرار الدعوى القضائية التي أقامها ماسك، من المتوقع أن تتكشف المزيد من التفاصيل في هذه القضية المعقدة.