قراصنة مدعومين حكوميًا يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الاختراق
كشفت شركة مايكروسوفت وشركة أوبن إيه آي عن استخدام العديد من مجموعات القرصنة المدعومة من دول أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بشركة OpenAI لتعزيز هجماتها الإلكترونية.
وأشارت الشركتان إلى أن بحثًا جديدًا يكشف لأول مرة عن كيفية استغلال قراصنة مرتبطين بحكومات أجنبية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وترتبط المجموعات المعنية بدول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
وبحسب الشركتين، يستخدم الجهات الفاعلة الحكومية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصحيح أخطاء التعليمات البرمجية، والبحث عن المعلومات مفتوحة المصدر لاستهداف الأهداف، وتطوير تقنيات الهندسة الاجتماعية، وصياغة رسائل التصيد الاحتيالي وترجمة النصوص.
وقالت شركة OpenAI (التي تدعم منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي لشركة مايكروسوفت مثل Copilot) أنّها أوقفت وصول المجموعات إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها بعد اكتشاف استخدامها لأدواتها.
قد يهمك > الذكاء الاصطناعي يُساهم في تطوير الأجهزة المنزلية الذكية
وكانت مجموعة فورست بليزارد الروسية سيئة السمعة (المعروفة باسم Fancy Bear أو APT 12) واحدة من الجهات الفاعلة الحكومية التي قيل أنّها استخدمت منصة OpenAI.
وقالت الشركة أن القراصنة استخدموا أدواتها “بشكل رئيسي للأبحاث مفتوحة المصدر في بروتوكولات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتكنولوجيا التصوير الراداري، بالإضافة إلى الدعم في مهام البرمجة النصية”.
وفي إطار جهودها في مجال الأمن السيبراني، تقول شركة مايكروسوفت أنّها تتعقب أكثر من 300 مجموعة قرصنة، بما في ذلك 160 جهة مدعومة من دول. كما شاركت معرفتها مع OpenAI للمساعدة في اكتشاف المُخترقين وإغلاق حساباتهم.
وتقول OpenAI أنّها تستثمر في تحديد أنشطة الجهات الفاعلة المهددة على منصاتها وإيقافها.
ويستخدم موظفوها عددًا من الطرق للتحقيق في استخدام المخترقين لأنظمتها، مثل توظيف نماذجهم الخاصة لمتابعة الخيوط، وتحليل كيفية تفاعلهم مع أدوات OpenAI وتحديد أهدافهم الأوسع.
وبمجرد اكتشاف هؤلاء المستخدمين، تقول OpenAI أنّها تعطّل استخدامهم للمنصة من خلال إغلاق حساباتهم أو إنهاء الخدمات أو تقليل وصولهم إلى الموارد.
اقتراح المُحرر: