الأخبار

زوكربيرغ يعتذر أمام لجنة الشيوخ عن أضرار منصات التواصل الاجتماعي

اضطر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، للاعتذار بشكل مفاجئ لعائلات ضحايا المحتوى الضار على منصات التواصل الاجتماعي خلال جلسة استماع أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي حول سلامة وسائل التواصل الاجتماعي.

جاء الاعتذار خلال تبادل حاد للكلمات مع السيناتور الجمهوري جوش هاولي، الذي اتهم زوكربيرج بعدم اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال والمراهقين من مخاطر منصاته الاجتماعية.

واستفسر هاولي: «إذن لم تتخذ أي إجراء، ولم تقم بطرد أي شخص، ولم تعوض أي ضحية. دعني أسألك هذا: هناك عائلات وضحايا هنا اليوم، هل اعتذرت لهم؟ هل تود أن تفعل ذلك الآن؟».

اعتذار مفاجئ

وبعد لحظات من الارتباك، وقف زوكربيرج أمام الحضور وتحول دراماتيكياً نحو المدرجات ليعتذر مباشرة للمراهقين والعائلات الذين تكبدوا ضرراً بطرق مختلفة على شبكتيه الاجتماعيتين، فيسبوك وإنستغرام.

وقال زوكربيرج: «أنا آسف لكل ما مررتم به. لا ينبغي لأحد أن يعاني ما عانته عائلاتكم، وهذا هو السبب في أننا نستثمر الكثير، وسنواصل بذل جهود رائدة في المجال لضمان عدم اضطرار أي شخص لتجربة ما عانته عائلاتكم».

انتقادات متواصلة

لم يقتنع الجميع باعتذار زوكربيرج، بما في ذلك السيناتور هاولي الذي استمر بعد ذلك بسؤال زوكربيرج مرارًا وتكرارًا عما إذا كان يخطط لتعويض ضحايا الأضرار الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي شخصيًا، وهو ما سيكون بالطبع مهمة ضخمة إذا اختار القيام بذلك بالفعل.

وانتقدت أرييل جيسمار، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي ذكرت أنها أصيبت باضطراب في الأكل بعد مشاهدة محتوى ضار على شبكات التواصل الاجتماعي التي يملكها زوكربيرج، المدير التنفيذي في مقابلة مع شبكة سي إن إن بعد الإدلاء بشهادته.

وقالت جيسمار: «من السيئ الجلوس هناك والاستماع للأكاذيب. كلماته أقل من قطرة في دلو … إنه لأمر لطيف حقًا بالنسبة له أن يقول بضع كلمات ويخفف من وطأة كل شيء، لكن ذلك لا يعيد أي إنسان ولا يلغي الضرر».

الجدير بالذكر أن تقرير لمنظمة Tech Transparency Project الرقابية تحدّث حول ميل شركة ميتا المحتمل للموافقة على الإعلانات الضارة، بما في ذلك إعلان يروج لقلة الشهية، والتي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بها.

وعند محاولة التواصل مع متحدث باسم الشركة بشأن هذا التقرير، رفض التعليق على الأمر علانية.

اقتراحات المُحرر:

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى