نيورالينك تنجح في زراعة رقاقة إلكترونية في دماغ إنسان!
أعلنت شركة نيورالينك، التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، عن إجراء أول عملية زرع رقاقة إلكترونية في دماغ إنسان، وذلك في إطار جهودها لتطوير تقنية تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل الشديد.
وقال ماسك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «تلقى أول إنسان جهازًا من Neuralink أمس وهو يتعافى بشكل جيد».
وأضاف أن «النتائج الأولية تظهر اكتشافًا واعداً لنقاط التفجر العصبي»، وهو أمر ضروري لانتقال الأوامر من الدماغ إلى الجسم.
وفي منشور آخر شاركه بعد فترة وجيزة، قال ماسك عن التقنية: «تخيل أن ستيفن هوكينغ كان يمكنه التواصل أسرع من كاتب أو مُعلن مزايدات. هذا هو الهدف».
وأضاف أن أول منتج للشركة سيُطلق عليه اسم «التخاطر» أو Telepathy.
يأتي هذا التحديث بعد أربعة أشهر من طرح Neuralink أول دعوة للمتطوعين من البشر لاختبار واجهتها الحاسوبية التجريبية N1.
وشجعت دراسة Neuralink الأولى للبشر، التي أطلق عليها اسم PRIME (واجهة الدماغ الحاسوبية الدقيقة المُزروعة آليًا)، الأشخاص الذين يعانون من الشلل الرباعي الناجم عن إصابة الحبل الشوكي العنقي أو مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).
كما كان على الأشخاص المتقدمين أن يكونوا على الأقل في سن 22 عامًا وأن يكون لديهم مقدم رعاية ثابت وموثوق.
قالت Neuralink العام الماضي أنّه خلال الدراسة، سيتم استخدام روبوت لوضع غرسة «خيوطها الدقيقة المرنة للغاية في منطقة الدماغ التي تتحكم في نية الحركة»، مضيفة أنه بمجرد وضعها، فإن الغرسة «غير مرئية من الناحية التجميلية ومن المفترض أن تسجل وتنقل إشارات الدماغ لاسلكيًا إلى تطبيق يقوم بفك تشفير نية الحركة».
ذو صلة > جوجل تركز على الذكاء الاصطناعي على حساب موظفيها ووظائفها الأساسية
الهدف الرئيسي من دراسة PRIME هو تقييم سلامة الغرسة وفعالية الروبوت الجراحي الذي يقوم بإجرائها.
كما سيقيم قدرات الواجهة، التي تدعي Neuralink أنها ستسمح للناس بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية بأفكارهم. على سبيل المثال، قد يتمكن الشخص المصاب بالشلل من التحكم في هاتفه المحمول بمجرد تخيل حركات يده.
وقد اقترح ماسك أيضًا أن التكنولوجيا يمكن أن تزود البشر في يوم من الأيام بـ «الذكاء الخارق».
وتقول نيورالينك أن هدفها هو «إنشاء واجهة دماغ عامة لاستعادة الاستقلالية للأشخاص الذين لديهم احتياجات طبية غير ملباة اليوم وفتح إمكانات الإنسان غدًا».
أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) شركة نيورالينك الضوء الأخضر العام الماضي لإجراء أول تجربة بشرية لها بعد اختبارات مماثلة على الحيوانات.
تجدر الإشارة إلى أن Neuralink تأسست في عام 2016 من قبل ماسك وفريق صغير من العلماء والمهندسين. وهي ليست الشركة الأولى التي تستكشف هذا النوع من التكنولوجيا.
على سبيل المثال، تمكنت شركة BrainGate من تمكين رجل مصاب بالشلل من التواصل بأفكاره عن طريق تحويل أفكاره إلى نص.