رئيس إنتل يتحدث عن العقوبات الأمريكية ضد الصين
في تصريحات جديدة أدلى بها الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات جيلسينجر، خلال منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا، تحدث عن تأثير العقوبات الأمريكية الموجهة ضد الصين على صناعة أشباه الموصلات.
أشار جيلسينجر إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها حققوا نجاحًا ملموسًا في تقييد قدرة الصين على إنتاج المعالجات والمكونات المتطورة، مؤكدًا أن الصين تأخرت بما يقرب من عشر سنوات خلف الولايات المتحدة في هذا المجال.
تنبأ جيلسينجر بأن هذا التأخير قد يستمر في المستقبل المنظور، مشيرًا إلى أن صناعة الرقائق تتطلب تعاونًا واسعًا ومكونات من جميع أنحاء العالم، كالآلات من هولندا والمواد الكيميائية من اليابان، والقدرة على صناعة الأقنعة التي تتميز بها شركات مثل إنتل، وهي جميعًا خارج نطاق الوصول للصين.
وأضاف أنه حتى في حال حصول الصين على مورّد واحد، فإنها لن تتمكن من فعل الكثير دون الحصول على جميع المكونات اللازمة.
من جانبها، كشفت هواوي مؤخرًا عن شريحة ARM بدقة تصنيع 5 نانومتر لأجهزة الحواسيب المحمولة، وهي خطوة أثارت دهشة الجهات التنظيمية وتعتبر خروجًا عن المتوقع، مما يشير إلى أن الصين تجد طرقًا بديلة لتجاوز القيود المفروضة عليها.
ويطرح هذا التطور تساؤلات حول المدة التي قد تحتاجها الصين لتطوير شريحة بدقة 3 نانومتر.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس إنتل أن سياسات التصدير الحالية يجب أن تحافظ على فجوة تقنية مدتها عشر سنوات بين الصين وقادة الصناعة مثل إنتل وسامسونج وTSMC فيما يتعلق بتصميمات الرقائق المتقدمة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى صمود هذه التصريحات على مر الزمن.
ذو صلة > هواوي تحقق قفزة في الإيرادات في 2023 وتتحدى العقوبات الأمريكية
أوضح جيلسينجر أن الصين تواجه صعوبات كبيرة، خاصةً عدم قدرتها على شراء آلات تصنيع الرقائق من شركة ASML الهولندية، مما يقيدها عند نطاق تصنيع «10 إلى 7 نانومتر»، بينما تتجه إنتل ومنافسوها نحو «2 نانومتر» وما دون ذلك.
للمقارنة، بدأت TSMC إنتاج الرقائق بدقة 7 نانومتر بالتعاون مع سامسونج في عام 2018. وعلى الرغم من أن إنتل كانت تُسمي عملية تصنيع Meteor Lake بـ «7 نانومتر» سابقًا، إلا أن الشركة تقول الآن إن العملية تقارب دقة «4 نانومتر»، ولذلك تم تغيير الاسم.
مع ذلك، من المهم معرفة أن التطورات التقنية والقدرات الصناعية لا تقف عند نقطة محددة، ومن الممكن أن تجد الصين وسائل لتقليص هذه الفجوة بشكل أسرع مما يتوقعه كثيرون.
فالشركات الصينية مثل SMIC (شركة الصين لصناعة أشباه الموصلات) تواصل العمل على تحسين قدراتها التقنية على الرغم من القيود الدولية.