الذكاء الاصطناعي يُساهم في تطوير الأجهزة المنزلية الذكية
أكد ظافر أستونر، الرئيس التنفيذي لشركة أرليك هيتاشي للأجهزة المنزلية، على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الأجهزة المنزلية الذكية، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المنتجات وكفاءتها، من خلال تحليل البيانات وتحديد نقاط الضعف في التصميم والإنتاج.
وقال أستونر في مقابلة صحافية، أن شركته تستخدم الذكاء الاصطناعي ليس فقط في تصميم وتطوير المنتجات، ولكن أيضًا في تحسين العمليات التجارية الأخرى، بما في ذلك الاتصالات والإنتاجية.
وأشار أستونر إلى أن الذكاء الاصطناعي ساعد أرليك هيتاشي على تعلم من أخطائها وتحسين تدفقات الإنتاج الخاصة بها، مما أدى إلى تحسين التكاليف التشغيلية والكفاءة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تلخيص المعلومات وتبسيطها، مما يجعل من السهل فهم البيانات على نطاق أوسع، ويتم استخدام هذه الرؤى بعد ذلك في عمليات الشركة وتتبع مطالب المستهلكين، بحيث يمكن للمنتجات التي تصنعها الشركة تلبية التوقعات بشكل أفضل.
وأكد أستونر أن الأجهزة المنزلية الذكية يجب ألا تمكن المستهلكين فقط من العيش بشكل أفضل وتوفير الوقت والتكلفة، بل يجب أيضًا أن تكون هذه التقنيات مصممة لتدوم طويلاً مع استمرار الطلب على المنتجات المستدامة.
وأشار إلى أن التقدم في التكنولوجيا جعل الإنتاج أسهل وأصبحت المواد أرخص مقارنة بما كانت عليه قبل 50 عامًا.
قد يهمك: إل جي تكشف عن روبوت ذكاء اصطناعي منزلي جديد
وفي صناعة الأزياء على سبيل المثال، يمكن إنتاج تصميمات جديدة بشكل أسرع وبكلفة أقل، مما يجعل من السهل على المستهلكين استبدال الملابس بعد بضع مرات من ارتدائها فقط.
وتساءل أستونر عن تأثير ذلك على العالم، مضيفًا أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيًا بالتأثير البيئي للمنتجات التي يشترونها، وهذا النهج يركز على متانة واستدامة المنتجات.
وقال أن جودة منتجات أرليك هيتاشي ستصبح أكثر أهمية، كما سيتطلع العملاء إلى معرفة ما إذا كان يمكن إعادة تدوير المواد المستخدمة، وقد تصبح هذه المتطلبات أكثر أهمية من ذكاء الجهاز المنزلي الذكي.
وتستهدف أرليك هيتاشي إعادة تدوير 99% من نفاياتها بحلول عام 2030 من خلال مشاريع تقليل النفايات وإعادة التدوير البديلة، كما تهدف إلى تحقيق مكاسب سنوية بنسبة 4% في كفاءة الطاقة من خلال مبادرات مختلفة لإدارة الطاقة من شأنها خفض استهلاك الطاقة.
اقرأ: 7 فوائد رئيسية للذكاء الاصطناعي للأعمال
وتشمل جهود الشركة ضمان استخدام مصانعها المزيد من الطاقة النظيفة واستهلاك كميات أقل من المياه، كما يجب أن تكون المنتجات مصممة لتدوم لفترة أطول وأن تستخدم مواد لها تأثير ضئيل على البيئة.
ومع ذلك، سيتعين على المستهلكين بعد ذلك الاختيار بين دفع المزيد مقابل المنتجات التي تدوم لفترة أطول أو أقل مقابل المنتجات غير المستدامة.
وقال أستونر أنه لا يمكن الحصول على أفضل جودة بأقل سعر، مضيفًا أنه يعتقد أن أرليك هيتاشي تقف على «الجانب الصحيح» من خلال صنع منتجات قد لا تكون الأرخص ولكنها مستدامة.
وقال أن الشركات يجب أن تستمر أيضًا في تقديم الفوائد للمستهلكين، مما يعني إضافة المزيد من الذكاء إلى الأجهزة المنزلية.
فعلى سبيل المثال، تعمل أرليك هيتاشي على تطوير تقنية يمكن أن تساعد ثلاجاتها في التنبؤ بخلل محتمل وتحديد موعد للصيانة قبل تعطل النظام.
ذو صلة: بكين تطلق منصة حوسبة عامة للذكاء الاصطناعي
كما يمكن وضع كاميرات داخل الثلاجة، مع القدرة على التعرف على المواد الغذائية ومدة صلاحيتها، وإطلاق التنبيهات عندما تحتاج إحدى المواد إلى الاستبدال.
ويمكن للعملاء أيضًا رؤية محتويات الثلاجة أثناء وجودهم في السوبر ماركت وتحديد العناصر التي يحتاجون إلى تجديدها.
وقال أستونر أن هذه الأنظمة يمكن تسهيلها باستخدام التقنيات المتاحة بالفعل، ولكن يجب تنفيذها بأسعار معقولة لتعزيز الطلب لدى المستهلكين، كما تحتاج الأنظمة أيضًا إلى العمل على منصة آمنة تحمي البيانات الشخصية.
وأضاف أن اللصوص يمكنهم اختراق جهاز منزلي ذكي لمعرفة موعد خروج شخص ما، لذا فإن الجهاز غير الآمن له عواقب بعيدة المدى على العملاء.
وقال أن هذا الواقع يدفع أرليك هيتاشي إلى التفكير في أمن البيانات منذ البداية – في عملية تصميم المنتج، كما أن الاختبار الصارم أمر بالغ الأهمية قبل طرح أي منتج جديد.
اقرأ: أبل تسعى لتشغيل الذكاء الاصطناعي على آيفون وآيباد
وأضاف أن جهودًا مماثلة تبذل لضمان أن يكون استخدام الشركة للذكاء الاصطناعي آمنًا وأن يكون جمع بيانات العملاء للتحليلات آمنًا.
ووفقًا لشركة آي دي سي، فقد انخفض الطلب على الأجهزة المنزلية الذكية، حيث انخفضت الشحنات العالمية بنسبة 5.6% على أساس سنوي إلى 186 مليونًا في الربع الأول من عام 2023.
وشهدت السماعات الذكية وأجهزة الترفيه المرئية المتصلة أكبر انخفاض، حيث انخفضت بنسبة 15.4% و7.8% على التوالي.
وتوقعت شركة الأبحاث انخفاضًا بنسبة 1.8% في إجمالي الشحنات العالمية لعام 2023، مع ضغوط هبوطية على السوق من ضعف الطلب من المستهلكين وتقلبات الاقتصادية.
ومع ذلك، من المتوقع أن ينمو السوق هذا العام وحتى عام 2027، عندما تصل الشحنات إلى 1.1 مليار.