بكين تطلق منصة حوسبة عامة للذكاء الاصطناعي
أفادت تقارير حديثة أن بكين طرحت منصة حوسبة متطورة، وتأتي هذه المبادرة، المعروفة باسم «منصة الحوسبة العامة للذكاء الاصطناعي في بكين» أو «مشروع شانغ جوانج»، في وقت حرج تتزايد فيه التوترات العالمية المتعلقة بأشباه الموصلات، خاصة مع الولايات المتحدة.
الهدف من المشروع
يهدف مشروع شانغ جوانج، الذي تديره شركة بكين القابضة للطاقة (BEH)، إلى حل النقص الحرج في القدرة الحوسبية في بكين.
وكان هذا النقص يمثل تحديًا كبيرًا للجامعات ومراكز الأبحاث والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ولا تمثل المنصة الجديدة تقدمًا تقنيًا فحسب، بل إنها أيضًا خطوة استراتيجية في مسعى الصين لتصبح رائدة في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي.
ذو صلة: 7 فوائد رئيسية للذكاء الاصطناعي للأعمال
مواصفات المنصة
تتميز منصة الحوسبة التابعة لشركة BEH بقوة هائلة تبلغ 500 بيتافلوبس في مرحلتها الأولى.
لتوضيح ذلك، فإن أقوى حاسوب فائق في العالم، وهو Frontier الأمريكي، تبلغ ذروة أدائه 1194 بيتافلوبس.
لكن شركة BEH لا تتوقف عند هذا الحد، بل تخطط لزيادة هذه السعة إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 1500 بيتافلوبس في المستقبل القريب.
الاستدامة
من الجوانب الأخرى الجديرة بالملاحظة في مشروع شانغ جوانج هو التزامه بالاستدامة.
وقد أعربت شركة BEH عن نيتها في تشغيل المنصة بالكامل بالطاقة الخضراء في نهاية المطاف، بما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية.
اقرأ: أبل تسعى لتشغيل الذكاء الاصطناعي على آيفون وآيباد
التعاون
تميز افتتاح المنصة بالعديد من أوجه التعاون الهامة. فقد وقّعت شركة BEH اتفاقيات مع شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، بما في ذلك «علي بابا كلاود» وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «Zhipu AI».
وتهدف هذه الشراكات إلى استكشاف قطاعات مختلفة، من الطاقة الخضراء إلى تطوير الاقتصاد الرقمي.
جزء من استراتيجية أوسع
تُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لحكومة بلدية بكين. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة عن خطط لجمع موارد الحوسبة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي.
وتعمل بكين، التي تستضيف بالفعل ثلث الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، على ترسيخ مكانتها بسرعة كمركز لابتكار الذكاء الاصطناعي.