ميتا تهدد بإيقاف خدمات فيس بوك وانستجرام في الاتحاد الأوروبي بسبب قوانين جديدة
تواجه شركة ميتا تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب استخدام البيانات الخاصة بالمستخدمين وتراجع عدد المستخدمين النشطين وغيرها، لكنها على ما يبدو أمام مشكلة أكبر في الفترة المقبلة تهدد فيس بوك و انستجرام.
فبحسب تقرير الشركة السنوي، لُوحظ أنها تهدد بإيقاف خدمات فيس بوك وانستجرام في منطقة الاتحاد الأوروبي سبب قوانين جديدة فرضها الاتحاد تلزم الشركات التقنية على معالجة البيانات في خوادم ومراكز بيانات تتواجد في دولها، الأمر الذي ربما ينتهي وقف خدمات الشركة عن تلك المنطقة في حال عدم الرضوخ للقوانين.
وتقوم ميتا بمعالجة بيانات مستخدميها من انستجرام وفيس بوك وغيرها عبر خوادم ومراكز بيانات في الولايات المتحدة، حيث يقع مقرها، ورفضت مسبقًا توجهات شبيهة بالخضوع لرقابة بعض الدول مثل الصين – التي لا تعمل بها تطبيقات الشركة منذ سنوات.
تقول الشركة الأمريكية إنها تعمل على التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يسمح لها بمعالجة البيانات بالشكل المعتاد في الولايات المتحدة، وفي حال لم تتمكن من الحصول على الموافقة فربما تكون غير قادرة على توفير خدماتها هناك بمختلف أنواعها؛ أبرزها انستجرام وفيس بوك.
تعول الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوروبي على خدمات ميتا للوصول لمستخدميها والتسويق لمنتجاتها، كما يستخدم هذه الخدمات مئات الملايين للتواصل فيها بينهم ونشر المحتوى بكافة أنواعه، لذا ستشكل أي خطوة تمنع الوصول لتلك الخدمات ضربة موجعة لتلك الأطراف.
كانت ميتا قد خسرت خلال الأيام السابقة نحو 250 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد صدور التقرير المالي للربع الأخير ومعاناتها من تراجع عدد المستخدمين النشطين يوميًا لفيس بوك لأول مرة في تاريخها الممتد على مدار 18 عامًا (بما يشمل الفترة ما قبل تغيير الاسم من فيس بوك لميتا).
المصدر: