إنتل توقع اتفاقية شراكة مع مايكروسوفت لتطوير التشفير السحابي
أعلنت شركة إنتل عن توقيع اتفاقية مع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا – DARPA) لتنفيذ برنامج DPRIVE لحماية البيانات في البيئات الافتراضية بهدف تطوير مُسرع خاص بوظائف التشفير المتماثل الكامل والذي يمتعد على مدار 4 أعوام. وستلعب مايكروسوفت دور النظام السحابي والشريك الرئيسي في مجال التشفير المتماثل من خلال خدمات آجور وجيداي السحابية، كما ستتولى مسؤولية الاعتماد التجاري لهذا الحل التكنولوجي عند تطويره بالتعاون مع الحكومة الأمريكية.
تقول إنتل أن هذا البرنامج، الذي يمتد لعدة أعوام، يأتي بجهدٍ مشترك بين مختلف الفرق والمجموعات لدى إنتل، بما فيها مختبرات الشركة ومجموعة التصميم الهندسي ومجموعة منصات البيانات، ويهدف إلى التطرق للآفاق النهائية في مجال خصوصية البيانات، والتي تقوم على الحوسبة بواسطة بيانات مشفرة بالكامل دون الوصول إلى مفاتيح فك التشفير.
وبهذا الشأن، قال روزاريو كاماروتا، مهندس رئيسي لدى مختبرات إنتل وباحث رئيسي في برنامج DPRIVE من داربا: “يبقى التشفير المتماثل الكامل العنصر الأهم في مساعينا للحفاظ على أمان البيانات أثناء الاستخدام. وبرغم التطورات الكبيرة التي شهدتها بيئات التنفيذ الموثوقة وغيرها من الحلول التكنولوجية للحوسبة السرية لحماية البيانات أثناء التخزين والنقل، لا تزال البيانات غير مشفرة أثناء عمليات الحوسبة، ما يفسح المجال للهجمات المحتملة خلال هذه المرحلة. ويحدّ هذا من قدرتنا الكاملة على مشاركة البيانات وتحقيق القيمة القصوى منها. يسرنا للغاية أن تختارنا وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة كشريك استراتيجي لها، كما نتطلع قُدماً للتعاون معها ومع مايكروسوفت للارتقاء بآفاق الجيل المقبل من الحوسبة السرية وجعل وسائل التشفير المتماثل الكامل في متناول الجميع”.
أهمية هذا التطور
تعلل إنتل أهمية هذا التطور بتوفير حماية سرية المعلومات الحساسة الشخصية أو المتعلقة بالأصول المؤسسية الفكرية، على رأس قائمة أولويات الشركات على اختلافها. ويعتمد الكثيرون اليوم على طيف واسع من حلول تشفير البيانات لحماية المعلومات أثناء النقل والاستخدام والتخزين. ومع ذلك، تتطلب جميع هذه الحلول فك تشفير البيانات لإتمام وظائف المعالجة؛ ما يعرضها لسوء الاستخدام في هذه المرحلة من انعدام التشفير على وجه الخصوص.
فيما يتيح التشفير المتماثل الكامل للمستخدمين القدرة على حوسبة البيانات بالاعتماد على رموز التشفير والبيانات المشفرة دائمًا، ما يلغي الحاجة لفك تشفير البيانات ويحد من احتمالية تعرضها للمخاطر الرقمية.
ومن شأن هذا النوع من التشفير أن يمنح المؤسسات القدرة على استخدام أساليب، مثل تعلّم الآلة، لاستخلاص القيمة من مجموعات البيانات الضخمة مع حماية سرية البيانات طوال دورة حياتها.