مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة كوفيد-19 تضيف شراكات مع أكثر من 100 شركة لإطلاق 200 مشروع
بينما تعد شركة إنتل من أهم الشركات التقنية في العالم، فإنها تعمل بجد في مختلف المناحي لتوفير حلول تساعد في تمكين الجمهور حول العالم وتخطي مشاكله، هذا الأمر ما قامت به تمامًا لمكافحة كوفيد-19 المتفشى مؤخرًا مع مبادرة أعلنت عنها قبل 100 يوم.
يقول ريك اتشيفاريا، نائب الرئيس في مجموعة المبيعات والتسويق والاتصالات والمدير العام لبرنامج إنتل الأولمبي، حول ذلك: “قبل مئة يوم مضت، أعلن بوب سوان، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن تخصيص مبلغ 50 مليون دولار أمريكي لإطلاق مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19. وتعتمد هذه المُبادرة على إمكانيات إنتل في مجالين رئيسيين، وهما الاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا في مجال الدراسة والتعلم، ومساعدة وتمكين الطُلاب والمعلمين المتأثرين بالجائحة، بالإضافة إلى تشخيص الإصابة بمرض كوفيد-19، ودعم الأفكار والمشاريع الجديدة المُبتكرة.”
ويُكمل اتشيفاريا: “كان لي شرف قيادة هذه المبادرة، وأسعدني الدعم الكبير الذي حظيت به من فريقٍ استثنائي ضم موظفي إنتل وعملائها وشركائها. وفي غضون ثلاثة أشهر تقريبًا، استطاع هذا الفريق استكشاف استخدامات جديدة ومبتكرة لتقنياتنا المختلفة، للمساعدة على طرح حلولٍ لكثير من التحديات التي تواجهنا اليوم. وقد قطعنا شوطًا طويلًا في هذا المضمار، واكتسبنا الكثير من الخبرات، ولكن لا يزال علينا بذل مزيد من الجهود.”
مساهمات مختلفة لمواجهة كوفيد-19 منذ إطلاق مبادرة إنتل
كانت إنتل قد تعاونت منذ إطلاق مبادرة التكنولوجيا إلى الآن مع أكثر من 100 شركة لإطلاق نحو 200 مشروع بتكلفة إجمالية تتخطى قيمتها 30 مليون دولار أمريكي؛ وقد ركزت هذه المشاريع على مجالات عديدة من إجراءات الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وحتى الخطوات الأولية نحو التعافي.
وتقول الشركة أنها حرصت خلال تلك الفترة على تزويد مُصنعي أجهزة التنفس الصناعي بالأجزاء والقطع الأساسية، كما أسهمت في إنشاء وحدات افتراضية للعناية المُركزة.
وتؤكد إنتل حرصها الآن على توفير الأدوات التقنية، المحتوى التعليمي، وتطبيقات التعلم للطلاب الذين تأثرت دراستهم بالجائحة، بجانب التزامها بدعم الشركات التي تتخذ خطواتها الأولية من أجل إعادة إطلاق عملياتها مع مُراعاة الالتزام بأفضل معايير السلامة والصحة، وعملها على استكشاف سُبل الاستفادة من تقنياتها الخاصة ومُساهماتها المالية في دعم الأبحاث في مجال التشخيص والعلاجات وتطوير اللقاحات.
واردف اتشيفاريا حول ذلك، بقوله: “لقد أثمرت مساهمتنا أثناء تفشي جائحة كوفيد-19 عن نتائج بالغة الأهمية؛ إذ تبيّن للجميع أن التكنولوجيا المُتقدمة قادرة على إنقاذ أرواح البشر وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم، ومما لاشك فيه أن مسيرتنا المعهودة من التطور والازدهار لن تستمر إذا لم نتعاون بشكلٍ وثيق مع عُملائنا ومجتمعاتنا لتحسين عالمنا بعد انحسار جائحة كوفيد-19.”
وإليكم كامل بيان إنتل كما أوردته لنا على لسان ريك اتشيفاريا:
لطالما ساهمت شركة إنتل وقطاع التكنولوجيا عموماً في توفير حلول مبتكرة، ولكن جائحة مرض كوفيد-19 شكّلت مُحفزاً غير مسبوق للابتكار الجماعي ضمن إطار استخدام التكنولوجيا لأهداف نبيلة.
بقلم ريك اتشيفاريا
قبل مئة يوم مضت، أعلن بوب سوان، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن تخصيص مبلغ 50 مليون دولار أمريكي لإطلاق مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19. وتعتمد هذه المُبادرة على إمكانيات إنتل في مجالين رئيسيين، وهما الاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا في مجال الدراسة والتعلم، ومساعدة وتمكين الطُلاب والمعلمين المتأثرين بالجائحة، بالإضافة إلى ، وتشخيص الإصابة بمرض كوفيد-19، ودعم الأفكار والمشاريع الجديدة المُبتكرة.
وكان لي شرف قيادة هذه المبادرة، وأسعدني الدعم الكبير الذي حظيت به من فريقٍ استثنائي ضم موظفي إنتل وعملائها وشركائها. وفي غضون ثلاثة أشهر تقريباً، استطاع هذا الفريق استكشاف استخدامات جديدة ومبتكرة لتقنياتنا المختلفة، للمساعدة على طرح حلولٍ لكثير من التحديات التي تواجهنا اليوم. وقد قطعنا شوطاً طويلاً في هذا المضمار، واكتسبنا الكثير من الخبرات، ولكن لا يزال علينا بذل مزيد من الجهود. ويسرّني نيابة عن الفريق أن استعرض مقتطفات من هذه الرحلة الملهمة التي انطلقت قبل مئة يوم.
تعاونت إنتل حتى الآن مع أكثر من 100 شركة لإطلاق نحو 200 مشروع بتكلفة إجمالية تفوق 30 مليون دولار أمريكي؛ حيث ركزت هذه المشاريع على مجالات متنوعة بدءاً من إجراءات الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وصولاً إلى الخطوات الأولية نحو التعافي. وحرصنا خلال تلك الفترة على تزويد مُصنعي أجهزة التنفس الصناعي بالأجزاء والقطع الأساسية، كما ساهمنا في إنشاء وحدات افتراضية للعناية المُركزة.
ونحرص اليوم على توفير الأدوات التقنية والمحتوى التعليمي وتطبيقات التعلم للطلاب الذين تأثرت دراستهم بالجائحة. ونلتزم أيضاً بدعم الشركات التي تتخذ خطوات أولية لإعادة إطلاق عملياتها مع مُراعاة الالتزام بأفضل معايير السلامة والصحة، كما نعمل على استكشاف سُبل الاستفادة من تقنيات إنتل ومُساهماتها المالية في دعم الأبحاث في مجال التشخيص والعلاجات وتطوير اللقاحات.
وقد أثمرت مساهمتنا أثناء تفشي جائحة كوفيد-19 عن نتائج بالغة الأهمية؛ إذ تبيّن للجميع أن التكنولوجيا المُتقدمة قادرة على إنقاذ أرواح البشر وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم، ومما لاشك فيه أن مسيرتنا المعهودة من التطور والازدهار لن تستمر إذا لم نتعاون بشكلٍ وثيق مع عُملائنا ومجتمعاتنا لتحسين عالمنا بعد انحسار جائحة كوفيد-19.
وسأستعرض فيما يلي ثلاثة أمثلة عن بعض إنجازاتنا.
- ساهمت خدمات التطبيب عن بُعد للأشخاص غير القادرين على زيارة الطبيب وخدمات الرعاية عن بعد للأشخاص الذين يمكن أن يتسببوا بنشر العدوى على نطاق واسع في إنقاذ العديد من الأرواح، حيث أتاحت تتيح خدمات التطبيب عن بُعد التي قدمناها وفقاً لللوائح والقوانين ذات الصلة المعمول بها، امكانية بقاء الأطباء على تواصلٍ دائمٍ مع المرضى، حتى خارج أوقات العمل. ورغم علاج حالات الإصابة الأولى بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة في مُستشفيات بروفيدانس بولاية واشنطن، فإن تغييرات تقنية كبيرة أثرت على طريقة عمل جميع أطباء الرعاية الأولية. إذ تمكّن ما يزيد عن 7 آلاف طبيب من الاعتماد على التقنيات المتقدمة للتطبيب عن بُعد، التي كانت غير مستخدمة على نطاق واسع، ليزيد عدد مستخدمي هذه الخدمات في مستشفيات بروفيدانس، خلال أيام، من 50 زيارة يومياً إلى نحو 14 ألف زيارة يومياً. وأصبحت مُستشفيات بروفيدانس منذ ذلك الحين وجهة رائدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، بما يشمل مراقبة وحدات العناية المركزة عن بُعد لتقليل مخاطر العدوى والإصابة، وصولاً إلى تقديم برامج وخدمات المستشفيات في المنزل، والتي تسمح بمُراقبة الأشخاص الأكثر عُرضة للمضاعفات الصحية عن بعد.
- تُقدم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص طرقاً مُبتكرة للتعليم عن بعد وتحفيز الطلاب والمعلمين أثناء إغلاق المدارس. وتسهم الأجهزة وتقنيات الاتصال الحديثة في تمكين المُعلمين من الوصول إلى الطلاب في منازلهم، مع امكانية تحديث الدروس وجعلها أكثر جاذبية يلعب دوراً أساسياً في نجاح خدمات التعليم عن بُعد. وقد كشفت إنتل، من خلال شراكتها مع منطقة مدارس لوس أنجلوس الموّحدة وشركتي لينوفو وفياكوم سي بي إس، عن استعانتها بمجموعة من المُعلمين وخُبراء التكنولوجيا والترفيه بهدف إنشاء المحتوى التعليمي الجديد والمُبتكر “كيف أحدد أفضل مجال مهني؟”، القابل للدمج في المناهج الدراسية. ويأمل المُعلمون أن يسهم هذا البرنامج القائم على الحوافز في إلهام الطلاب ضمن مجتمعاتنا، وزيادة تفاعلهم ومساعدتهم على اختيار مجال مهني في مسيرتهم المستقبلية.
- كانت إنتل سبّاقة في اتخاذ خطوات واعدة بمجال التعليم في مدينة هيوستن، التي تُعتبر إحدى أكبر المدن وأكثرها تنوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية. إذ أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدّة شركاء، ومنهم شركة تي-موبايل ومايكروسوفت، بهدف التركيز على مجالات التعليم والرعاية الصحية وتقنيات المدينة الذكية والمرنة، ما يُساعد على بناء مجتمع حيوي مُدعم بالتكنولوجيا والابتكار، ويركز على ترسيخ المعرفة الرقمية للجميع دون استثناء. ومنذ عام 2019، قدمت إنتل وحكومة مدينة هيوستن حلولاً متقدمة في مجال المدن الذكية، ضمن إطار برنامج مسرّع المدن الذكية والمرنة. وفي هذا الإطار، كشفت شركة ووتر لينس، وهي إحدى الشركات الناشئة المُشاركة في البرنامج، عن طرح تقنيات الفحص الجيني المخصصة للمياه. وقد حظيت الشركة بفرصة إدارة برنامج تجريبي للكشف السريع عن مرض كوفيد-19 في مياه الصرف الصحي بمدينة هيوستن، وهي خطوة يمكنها المٌساعدة في تحديد مُعدل الإصابة الحقيقي بالمرض في المجتمع.
ومع انتقالنا إلى محطة جديدة في مسيرة الاستجابة لجائحة كوفيد-19، بات من الواضح أن هذه الجائحة قد فرضت تغييراتٍ وتداعيات على المجتمع والقطاع وبالطبع شركة إنتل أيضاً. وتشير الدعوات التاريخية لإحداث تغيير حقيقي وملموس، بما يشمل إنهاء الممارسات العنصرية وانعدام المساواة والظلم الاجتماعي في ظل تفشي هذه الجائحة، إلى أهمية الأشهر القليلة القادمة بالنسبة لنا جميعاً في الولايات المتحدة والعالم بأسره. ونحن نؤكد على أن الجائحة قد دفعتنا جميعاً في شركة إنتل إلى الاستفادة من الدروس الهامة التي استقيناها أثناء هذه الأزمة العصيبة.
حاجة ماسّة للاستفادة من التكنولوجيا واستخداماتها المبتكرة:
خاطب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل بوب سوان عملاءنا قبل أربعة أشهر قائلاً: ” ندرك أهمية مساهمتكم في توفير الخدمات والأدوات والبنية التحتية الأساسية لملايين الأشخاص الذين يعانون بشكلٍ مباشر من تأثيرات جائحة كوفيد-19…”؛ وقد تبيّن مع مرور الوقت صحة مقولته. وقد التزمنا في إنتل بالتعاون مع عملائنا، واتخاذ خطوات فعالة وناجحة تضمن لنا المضي بسرعة أكبر من أي وقت مضى لإيجاد أفضل الحلول. وقد برهنت أدوات التكنولوجيا الجديدة، مثل خدمات الرعاية الصحية عن بُعد التي تُقدمها مستشفيات بروفيدانس، على دورها الكبير في إحداث تغيير إيجابي على مستوى العلاقة التفاعلية بين المرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. كما حرصنا على التفكير بطريقة مبتكرة والاستفادة من دعم العملاء لتقديم خدمات تساهم في حماية الأفراد، وتضمن تعلّم الطلاب والمحافظة على البنية التحتية للمجتمع.
التعاون وتبادل البيانات أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى:
يتطلب حل التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19 تعزيز التعاون بين الباحثين في مختلف أنحاء العالم، خاصة وأن العالم أصبح اليوم تجمعاً هائلاً للأقران والمتخصصين. ومع محدودية المعلومات العلمية المتوفرة حول سلوك هذا المرض، تكتسب تجارب التعلّم الآلي التشاركي أهمية بالغة في تمكين الباحثين من مُشاركة بيانات المرضى بشكل خاص أثناء تعاونهم لتطوير لقاح فعال أو برنامج علاجي. ويمكن لهؤلاء الباحثين الوصول إلى موسوعةٍ غنية من البيانات، التي تُمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة واتباع أدلة موثوقة، دون أي انتهاك لقوانين الخصوصية. وتكتسب تقنياتنا في مجال الإدارة والمشاركة والتعاون بشكل فعال باستخدام مجموعات البيانات أهمية غير مسبوقة اليوم، خاصة في ظل سعي الباحثين لإيجاد علاجٍ ناجع لهذا المرض.
تحسّن الواقع الصحي سيقترن بانتعاش الاقتصادات:
تتمتع صحة البشر بأهمية حاسمة بالنسبة لاستمرار مسيرة التعافي الاقتصادي العالمي، والعكس صحيح. ولاشك أن اتخاذ نفس الخطوات والحلول المعهودة في السابق لن يُجدي نفعاً خلال الفترة المقبلة، بعد انحسار جائحة كوفيد-19. وأعود لأكرر أن الرعاية الصحية عن بُعد مثال رائع في هذا السياق. إذ أن تحقيق أفضل الفوائد من هذه الخدمات ومواصلة تطويرها، يتطلّب الاعتراف بنجاحها وأهميتها بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى استشارة الأطباء المختصين.
وكشركة رائدة في القطاع، أدركنا أهمية العمل وفق نهجٍ قائم على التعاطف والمرونة والسرعة؛ فنحن لا نُقيّم منتجاتنا بحسب الإمكانات التي تُقدمها فحسب، بل حسب دورها اليوم في عالمنا الذي تسوده الكثير من التغيّرات. وقد حرصنا على وضع سبل جديدة للتعاون مع العملاء والشركاء والمجتمع ككل، ورأينا على أرض الواقع النتائج التي يمكنها أن تتحقق من تعاوننا لا سيما عند طرح أساليب مبتكرة للعمل.
وسنحرص على عدم نسيان أو تجاهل هذه الدروس التي سترسم ملامح نهجنا المستقبلي، خاصة مع متابعة مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا للعقد المقبل.
ولا شك أن حياتنا ستكون مختلفة كلياً بعد انحسار جائحة كوفيد-19. وسيستمر الأطباء والمرضى بالتواصل عن بُعد على نطاق أوسع، بينما سيركز المُعلّمون على تطوير تجارب التعلم عن بُعد، بهدف جعل الفصول الدراسية عبر الإنترنت أكثر فعالية، كما سيتوافر العلاج لكثير من الأمراض من خلال الاعتماد على المشاركة الخاصة والآمنة والفعالة للبيانات.
وبالطبع لن تستطيع مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19 إيجاد حلول لجميع تحدياتنا، غير أن الخبرات التي نكتسبها وننقلها للآخرين بعد انحسار جائحة كوفيد-19 ستسهم في إرساء ركائز متينة لمستقبلٍ مشرق. ويسرنا أن نلمس مدى أهمية تقنيات إنتل وكافة شركات قطاع التكنولوجيا في إثراء حياتنا وتجاربنا وسط التحديات الهائلة التي نخوضها في وقتنا الحاضر.
يتولى ريك اتشيفاريا منصب نائب الرئيس في مجموعة المبيعات والتسويق والاتصالات، والمدير العام لبرنامج إنتل الأولمبي في الشركة، كما يقود مبادرة إنتل التكنولوجية لمكافحة جائحة كوفيد-19.