من الأقوى بين أجهزة الحاسوب مع معالجات رسومات إنفيديا القوية وأجهزة الألعاب؟
أجهزة الألعاب أم أجهزة الحاسوب مع معالجات رسومات إنفيديا ؟
بينما تتواجد منصات وأجهزة الألعاب المخصصة أمام عشاق الألعاب في السوق، نرى بعض الأشخاص يتجهون نحو خيارات أخرى للاستمتاع بتجربة لعب محسنة. ربما يبدو الأمر غريبًا لبعض الناس برؤية ذلك، لكن الحقيقة أن هناك طرق أخرى تتيح الحصول على تجربة لعب أفضل في أحيان كثيرة مقارنة مع تلك التي توفرها أجهزة الألعاب.
فما هي الفكرة؟ تحتوي أجهزة الألعاب على عتاد خاص ووجود معالجات منها للرسومات، لكن الحقيقة أن هناك معالجات رسومات أكثر قوة وكفاءة في السوق لا تتواجد على منصات الألعاب، حيث أن تلك المعالجات تتواجد مع أجهزة الحاسوب المكتبة والمحمولة والمخصصة للمهام القوية وعلى رأسها الألعاب. لذلك عندما يجد اللاعب نفسه في مرحلة متقدمة ويرغب بالحصول على قوة وسرعة أكبر، فإنه يتجه للحصول على معالج رسومات أقوى لتحسين تجربته، وبالتالي فإن الخيارات تكون متعلقة بالحصول على حاسوب مكتبي أو محمول (لابتوب)، وهنا تظهر نظرية أفضلية العديد من أجهزة الحاسوب على منصات الألعاب.
أفضلية معقولة أم حديث؟
عند الحديث على منصات الألعاب فيتجه البعض للتأكيد على أفضلية المنصات المتخصصة باللعب على أجهزة الحاسوب، لكن الواقع يقوم أن الأمر لا يسير بهذه الطريقة. والحديث هنا ليس فقط عن تجربة اللعب، حيث يتعدى الأمر تجربة اللعب.
تتميز منصات اللعب بسرعة تصل 60 إطار في الثانية وهي سرعة نراها عالية عند اللعب، لكن معالجات الرسومات المتوفرة على أجهزة الحاسوب المكتبة والمحمولة تخطت هذه المرة منذ فترة وأصبحت توفر سرعات أعلى بكثير يمكنها تخطي 240 إطار في الثانية مع بعض معالجات الرسومات. والحقيقة أن اللاعبين المتقدمين يحتاجون سرعة تصل 144+ إطار في الثانية وفقًا لنتائج مختلف الألعاب، وبالتالي أصبحت أجهزة الحاسوب أكثر خدمة للاعبين المحترفين مقارنة مع منصات الألعاب التقليدية.
كما أن الأفضلية لا تقتصر على اللعب هنا، لأن منصات الألعاب التقليدية توفر فرصة للعب ومشاهدة المحتوى، لكن أجهزة الحاسوب الموجهة للألعاب والتي تأتي مع معالجات إنفيديا GeForce على سبيل المثال، يمكن استخدامها في أغراض مختلفة مثل التصميم والمونتاج والبرمجة، وغيرها من الأمور المهمة.
لذلك، نرى أن أجهزة الحاسوب المخصصة للعب أصبحت أكثر فائدة في اتجاهات مختلفة، وهو ما يعني توفير أكثر للمصاريف مقابل الحصول على عدة استخدامات في مكان واحد، بدلًا من التشتت في اتجاهات مختلفة.
إذا كنت مهتمًا بالألعاب، فما يتوجب فعله؟
كما هو واضح من الحديث السابق، فالحصول على أفضل تجربة ألعاب يتوجب الحصول على أفضل معالجات الرسومات، وهذه المعالجات تتوفر بشكل رئيسي خارج منصات الألعاب التقليدية، حيث تأتي رفقة أجهزة الحاسوب المحمولة والمكتبية لتقديم سرعة وقوة أعلى من أي وقت. وبطبيعة الحال، سينعكس الأمر بالحصول على تجربة رائدة لمختلف المهام من دراسة وتصميم ومونتاج وبرمجة عند التوجه للحواسيب بدلًا من منصات الألعاب التقليدية.
وما يضيف مزايا لخيار التوجه نحو الحواسيب، هو وجود نظام عمل متكامل من الشركات وأهمها إنفيديا، والتي تقدم تكاملًا رهيبًا بين معالجات الرسومات الخاصة بها وأنظمة GeForce مع العلامات التجارية المصنعة لأجهزة الحاسوب. فكما هو الحال مع وجود معالج قوي، هناك مستو عال من الجودة والسرعة مع الشاشات المختلفة، سواء كانت متوفرة مع أجهزة الحاسوب المحمولة أو الشاشات الخارجية المخصصة للألعاب G-Sync وتضيف سرعة تردد تتخطى 360 إطار في الثانية مؤخرًا.
كما أن الأمر يمتد لوجود مزايا أخرى مع معالجات رسومات إنفيديا بتقنيات لا يمكن الحصول عليها مع منصات الألعاب التقليدية؛ مثل تقنية تتبع الأشعة RTX التي تحول اللعب إلى تجربة أكثر واقعية من أي وقت مضى، وتقنية فحص معدل الإطارات عند اللعب بحسب معالج الرسومات المستخدم، أو حتى تقنية Ansel لأخذ لقطات شاشة بأعلى جودة ممكنة وتزامن رهيب بسبب عدد الإطارات الكبير في الثانية والذي يصل أكثر من 240 إطار مقارنة مع 60 إطار تقريبًا في منصات الألعاب التقليدية.
ماذا بعد التوجه لأجهزة الحاسوب؟
عند التوجه للحصول على أجهزة حاسوب للاستمتاع بتجربة لعب أفضل واستخدام الأجهزة لإنجاز مختلف المهام، فإن المستخدم سيكون أمام خيارات عديدة تناسب إمكانياته ورغباته والتقنيات التي يسعى للحصول عليها. حيث تقدم شركة إنفيديا نوعين من سلاسل المعالجات الرائدة GTX و RTX الذي يدعم تقنية تتبع الأشعة المتمثلة في مستقبل ألعاب الفيديو، وبالطبع يجلب كل خيار من السلسلتين مزايا مختلفة في السرعة والذاكرة الافتراضية.
تأتي معالجات الرسومات من إنفيديا لتناسب مختلف إصدارات العلامات التجارية الرائدة وفقًا لهدفها؛ فعلى سبيل المثال عملت مع MSI المعروفة في مجال أجهزة الألعاب على إنتاج معالج رسومات خاص ليناسب أجهزة الشركة يتمثل في MSI GeForce RTX 2060 VENTUS والذي يأتي مع ذاكرة افتراضية 6 جيجابايت وإمكانية رفع سرعة معالجتها للبيانات حتى 14 جيجابايت.
وبينما نتحدث عن الأمر، سنقترح خيارات متعددة للأجهزة من علامات تجارية أخرى تدعم معالجات رسومات إنفيديا ذات القدرات الكبيرة.
سنبدأ مع جهاز الحاسوب المكتبي Red Baron-V1 Gaming PC من أسوس والذي يأتي مع معالج رسومات مزدوج قامت أسوس بتطويره مع إنفيديا ويحمل اسم ASUS Dual GeForce RTX 2060 SUPER EVO ليقدم بذلك سرعة عالية جدًا للمستخدمين تساعده الذاكرة الافتراضية بسعة 8 جيجابايت من القيام بذلك.
على الجهة ذاتها، يظهر جهاز الحاسوب المحمول (لابتوب) لينوفو Lenovo Legion Y740 كأحد الأجهزة المميزة الموجهة للألعاب ويحمل في داخله معالج رسومات إنفيديا NVIDIA GeForce RTX 2070 بتقنية تتبع الأشعة المميزة وذاكرة افتراضية بسعة 8 جيجابايت.
أما في الجهة الأخرى، فيظهر جهاز سطح المكتب I3 9100F 9TH GEN مع معالج رسومات GTX المطور بالتعاون مع أسوس، ASUS GTX1660Super Dual، والذي يوفر ذاكرة افتراضية 6 جيجابايت.
وبخلاف الأجهزة في الأعلى، هناك عشرات الخيارات من علامات تجارية مختلفة وبتصاميم مميزة وقدرات كبيرة على مستوى العتاد الداخلي لمنح المستخدم تجربة مثيرة. لكن يرجى الملاحظة بأنه كلما ارتفعت قدرات معالج الرسومات، فستتحسن معه تجربة اللعب وهناك فرصة أفضل لتخطي منصات الألعاب التقليدية في السرعة مع معدل إطارات يفوق 144 إطار في الثانية لمعظم المعالجات وهي السرعة التي يحتاجها أفضل اللاعبين في ألعاب مثل Fortnite، PUBG، وCall of Duty: Modern Warfare للفوز وهي النسبة التي لا تقدمها منصات الألعاب التقليدية غالبًا بسبب توقفها عند حد 60 إطار في الثانية؛ بينما أكثر من 80% من أفضل اللاعبين يلعبون بمعدل إطارات أعلى من 144 إطار في الثانية.