منصة أعناب لتدريب المعلمين العرب تُغلق أولى جولاتها الاستثمارية بقيمة 1.5 مليون دولار
إغلاق أول جولة استثمارية لصالح منصة أعناب لتدريب المعلمين العرب بقيمة 1.5 مليون دولار.
تمكنت منصة أعناب لتدريب المعلمين العرب من إغلاق أولى جولاتها الاستثمارية بقيمة وصلت 1.5 مليون دولار (5.6 مليون ريال سعودي)، وذلك بمساهمة عدد من المستثمرين الإقليميين بقيادة شركة نور نوف للمعرفة، وومضة سييد، إلى جانب مجموعة من المستثمرين الملائكيين في قطاع التعليم.
يدخل الاستثمار الجديد في إطار دعم التوسّع في عمليات “أعناب” للوصول إلى شرائح وأسواق جديدة في قطاع تدريب وتأهيل المعلمين عن بُعد للعام الثاني بعد النمو الكبير الذي حققته المنصة في العام الأول.
حيث تمكّنت المنصة من الوصول لأكثر من 37 ألف معلم ومعلمة في أنحاء العالم العربي، وبلغت نسبة إكمال الدورات عليها 28% وهي ضعف متوسط المعدل العالمي لمنصات التعليم المفتوح الأخرى، كما حققت نسبًا عالية لرضا المتدربين عن الدورات قاربت 95%، ما يؤكد الحاجة إلى منصة متخصصة تواصل تقديم دورات ذات جودة عالية في التطوير المهني التعليمي، بحسب ما صرحت به للدكتورة منيرة جمجوم، الرئيس التنفيذي للمنصة.
وقد أعربت الأميرة سما بنت فيصل آل سعود، الشريك التنفيذي لشركة نور نوف للمعرفة، عن سعادتها بهذه الشراكة وتطلعها إلى رحلة معرفية ممتعة مع القائمين على هذا العمل الطموح الموجّه لتنمية وتطوير المعلمين، وأضافت بأن استثمار نور نوف للمعرفة يأتي ضمن حرصها على دعم وتنمية المشاريع المتميزة في مجال المعرفة، سعيًا للمساهمة في وصول المملكة إلى اقتصاد مبني على المعرفة.
من جهته، أشاد فادي غندور، رئيس ومضة سييد، بالخبرة الواسعة لمؤسسي أعناب في التعليم عبر بناء منصة مبتكرة أثبتت من خلال نموذج العمل والمحتوى أنها جذابة وتتركّز أعمالها في تأهيل المعلمين والذي يعد في صميم تطوير عمليات التعليم في مدارسنا، كما أكد على ثقته في تأثير قيادات الشركة على نموها المستقبلي، الأمر الذي دفع ومضة إلى الاستثمار الأول في قطاع تقنيات التعليم.
على نفس الجانب، كشفت نائلة خلاوي، الشريك المؤسس ومدير العمليات في “أعناب” عن عزم المنصة، مع شركائها، على تطوير مبادرات فاعلة تقارب نماذج عالمية مثل النموذج السنغافوري الذي يدفع بالمعلّمين للحصول على 100 ساعة من التطوير المهني سنويًا لابقائهم مطلعين على أحدث التطورات في مجالهم وتحسين ممارساتهم من خلال مجتمعات التعلم المهنية، وذلك ضمن رؤية شركة إمكان أن تكون “أعناب” منصة تدعم عملية التعلم مدى الحياة للعاملين في قطاع التعليم عربيًا.
بدوره، لفت فؤاد الفرحان، المؤسس والشريك في شركة رواق المعرفة (رواق) الشريك التقني في منصة أعناب، لأهمية هذا الاستثمار النوعي كونه في قطاع التعليم الرقمي والذي حقق نمو ملحوظًا في السنتين الماضيتين، وهو ما ينسجم مع التوجّه العالمي لإحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم التقليدي والتطوير المهني للمعلمين.
الجدير ذكره، أن منصة أعناب تقدم دورات عن بُعد لتعزيز كفاءة المعلمين والتربويين بنظام التعليم المفتوح حيث يمكن للمعلم أن يلتحق مجانًا في الدورات ويحصل على شهادة الإكمال مقابل مبلغ مادي مناسب. كما تتيح المنصة للمدارس حلولًا متقدمة لإدارة عمليات التطوير المهني لمعلميها وقياداتها.
وقد عقدت أعناب شراكات متعددة مع جهات رائدة في التعليم تقدم برامج التطوير المهني على رأس العمل، مثل الشراكة مع “كامبريدج” التي تعتمد في منهجها على الممارسة والتأمّل في العملية التعليمية، وقد نتج عنها منح أكثر من 450 معلم ومعلمة شهادات كامبريدج الدولية، كما أطلقت “أعناب” مؤخرًا بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك وزارة التعليم “دورة المعلم التقني” التي تهدف إلى تدريب أكثر من 1000 معلم ومعلمة على مهارات التدريس بالتقنية وتمكينهم من دمج التقنية في التعليم.