تطبيق ZAO ينتشر كالنار في الهشيم بين مستخدمي أندرويد و iOS
في الغالب يتم مناقشة الـ Deepfakes والتي يُمكِن تعريفها بأنها عبارة عن تقنية لصنع فيديوهات مُزيفة بالاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي.
حيث تقوم هذه التقنية في دمج عدة صور وعدة مقاطع فيديو لشخصية ما من أجل إنتاج مقطع فيديو جديد، ومن الوهلة الأولى يَظُنّ الشخص بأن الفيديو حقيقي ولكن هو في الواقع مُزيّف. وهذا ما يقوم به حقًا تطبيق ZAO الجديد والمتاح على كلٍ من أندرويد و iOS.
ذات صلة: تطبيق Zao ينتشر في الصين مع تزايد القلق من انتهاكه خصوصية المستخدم
حيث عبر هذا التطبيق يُمكِن لمستخدمي أنظمة التشغيل المذكورة سابقًا، من إدخال نفسه في مشاهد أفلام شهيرة. ولا يتطلب الأمر أكثر من صورة واحدة على الأقل، وبشكل أكثر تفصيلًا.
يُعدّ سير عمل تطبيق ZAO بسيط بما فيه الكفاية، بحيث يمكنك التقاط صورة شخصية والتي ستستخدمها لاستبدال وجه الممثل في مجموعة مختارة من الأفلام والمسلسلات المعروفة، وذلك بعد أن تُسجّل رقم هاتفك الشخصي، بعد ذلك سيقوم التطبيق بنسخ وجهك حتى مع التعبيرات الحقيقية على الشخصية المختارة. بالتالي ستكون النتائج مثيرة للإعجاب وأقرب للواقع بشكل مدهش، وكل ذلك يكون مجّانًا وفي بضع ثوان لا أكثر.
في سياق آخر، وكما هو الحال مع تطبيق الشيخوخة FaceApp، ظهرت مخاوف الخصوصية وبسرعة مع تطبيق ZAO.
والتي جميعها اتفقت حول الاتفاقية بين المستخدم والشركة خلف تطبيق ZAO، حيث تمنح الأخيرة في استخدام أي صور تم إنشاؤها على التطبيق مجانًا ولجميع الأغراض.
وذلك مع عدم وجود خيار للتراجع عن الموافقة بمجرد القبول.
ومع ذلك، ردت الشركة بتحديث تطبيقها وأشارت أنها غيّرت الفقرات المثيرة للجدل وأنها ستزيل المحتوى المحذوف من المستخدم من خوادمها.
وبعيدًا عن ذلك، هناك مخاوف أخرى تتمثّل في إنشاء فيديوهات لغرض التشويه والخداع، وخصوصًا فيما يتعلق بأنظمة التعرّف على الوجه.
وهنا أكدت الشركة وراء تطبيق ZAO بأنها لن تكون ممكنة، وأشارت أيضًا:
“نتفهم تمامًا قلق الناس تجاه الخصوصية، وتلقينا أسئلة كثيرة بهذا الصدد، وسنقوم بتصحيح المناطق التي لم نفكر فيها بالأيام القادمة”.
أخيرًا، رغبت في تجربة التطبيق بنفسك، فلن تجده في متجر جوجل بلاي، كونه يتم تسويقه بشكل أساسي نحو الصين.
لذلك فهو متاح فقط للتنزيل الجانبي “APK” من خلال AppGallery أو متاجر Oppos و Vivo. ونفس الحال يقع على نظام iOS، فهو متاح للسوق الصيني عبر صفحته من على المتجر من هنا.
وقبل الختام، نحن دائمًا وأبدًا نراعي خصوصية المستخدمين، وبهذا الشأن، نحن لا ننصح ولا نُحذّر حتى من تحميل وتجربة التطبيق.
لذا يكون خيار التحميل على عاتقك، وإذا كنت أحد الأشخاص الذين يراعون خصوصيتهم، ففي الوقت الراهن لا تُجرّب التطبيق.
حيث أطلقت الشركة وعودات كثيرة في إصلاح مواطن القلق والخصوصية.