سوني تغلق مصنع للهواتف الذكية في الصين
من أجل خفض التكاليف والخسائر المستمرة، قررت شركة سوني إغلاق أحد مصانع الهواتف الذكية لها في العاصمة الصينية بكين على أمل أن يتحول قطاع الهواتف الذكية إلى الربحية مستقبلاً.
وتعاني سوني منذ سنوات لخسائر مستمرة في قطاع الهواتف الذكية، ففي العام الماضي بلغت خسائره 863 مليون دولار. وتهدف سوني من إغلاق هذا المصنع توفير التكاليف وضغط النفقات في محاولة لتقليص خسائر القطاع.
وأكد متحدث باسم الشركة أن إغلاق هذا المصنع لا علاقة له بالخلافات التجارية ما بين الصين والولايات المتحدة، وبحلول نهاية الشهر الحالي ستتوقف سوني عن عمليات التصنيع فيه، وبالطبع مع إغلاق المصنع سيتم تسريح كامل العاملين فيه وهو ما لم تكشف عنه سوني، ونقصد هنا عدد العاملين المسرحين.
وبالتخلي عن مصنع الصين، ستلجأ سوني لتصنيع هواتفها الذكية في مصنعها بتايلاند، كما ستعهد تصنيع بعض المكونات إلى شركات متعاقدة معها.
ومنذ سنوات ظهرت شائعات عن تخلي سوني عن هذا القطاع الخاسر الذي يستنزف أموال الشركة، وأجرت سوني بعض التعديلات مثل خفض عدد الهواتف الجديدة التي تطرحها كل عام، وحاولت تعديل تصاميم بعض هواتفها على أمل إعادة جذب الاهتمام إليها.
ويوصي المحللين أن تبيع سوني هذا القطاع بالكامل حيث أن حصتها السوقية لا تصل إلى 1% من شحنات الهواتف الذكية فقد بلغت 6.5 مليون هاتف تم شحنه العام الماضي أغلبها إلى اليابان وأوروبا.
وتعاني الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية على الدوام، فقد باعت شركة Fujitsu قطاع الهواتف إلى شركة الاستثمار والتمويل المخاطر Polaris Capital Group لتبقى شركات مثل سوني و شارب و Kyocera التي لا تستطيع منافسة أي من الشركات الصينية أو الكورية أو حتى الأمريكية.