فيما تزحف التقنية شيئا فشئ لتُضيف مزيد من المزايا والخيارات إلى المُقتنيات المُعتادة في حياتنا اليومية، سنحاول هنا أن نتعمق أكثر في تجربة تلك المُقتنيات والأشياء الذكية التي تنتمي إلى فئة إنترنت الأشياء والذي يتسع الآن ليكاد أن يشمل كل ما نستخدمه من أدوات بصفة يومية. في هذة التجربة نختبر اليوم زجاجة ذكية حافظة للحرارة تحمل إسم DrinkUp.
البنية والتصميم:
إذا كنت من هواة إستخدام تلك الفئة من الزجاجات الحافظة للحرارة لإصطحاب المياة أو المشروبات الباردة والساخنة معك إلى العمل أو لغيره من تحركات اليومية، فإن زجاجة DrinkUp هي واحدة من أجمل تلك المنتجات من حيث التصميم والخامات المُستخدمة خارجيا. صُنعت الزجاجة من المعدن المطلي بطلاء لامع مُتوفر بستة خيارات من الألوان المُبهجة، أما الغطاء – والذي يحمل جميع المزايا الذكية التي سنتناولها لاحقا – فهو مصنوع من المعدن اللامع باللون الفضي مع شاشة LED بيضاء اللون تحتل الجهة العُليا من الغطاء بالكامل.
بإنتزاع الغطاء من مكانه ستُدرك أنه أثقل من أي غطاء اعتدته في تلك الزجاجات العازلة للحرارة، ولكن ليس بالدرجة التي تجعله مُزعجا مع الإستخدام المُتكرر. تحمل الجهة الداخلية للغطاء المُستشعرات الإلكترونية المُتطورة التي تحمل كافة الوظائف الذكية التي تُقدمها تلك الزجاجة، كما تحمل منفذ microUSB تم إخفاؤه بعناية بواسطة قطعة بلاستيكية داخلية مُتحركة وغطاء بلاستيكي إضافي لعزله تماما عن السوائل بداخل الزجاجة (راجع الفيديو بالأسفل لفكرة أفضل عن ذلك).
الخواص والمزايا: ليست مُجرد زجاجة حافظة للحرارة
تستطيع DrinkUp القيام بوظيفتها التقليدية، ألا وهي الإحتفاظ بحرارة المشروبات لمدة 24 ساعة للمشروبات الباردة و12 ساعة للمشروبات الساخنة. ولكن بخلاف ذلك، تختلف تلك الزجاجة كليا عن أية زجاجة أُخرى للحفاظ على حرارة المشروبات، فقد تم تطويرها لتكون زجاجة ذكية لمن يبحثون عن طابع حياة صحي فيما يتعلق بتناول المياة بالقدر الكافي طوال اليوم.
يُعد الغطاء المعدني الذكي هو العقل الإلكتروني لتلك الزجاجة، فهو يحتوي على مُستشعرات للوضع والحركة، الحرارة، وطبيعة تكوين المشروبات بداخل الزجاجة. وبإستخدام تلك المُستشعرات، وعن طريق ربطها بتطبيق على هاتفك المحمول من خلال البلوتوث، حيث تدعم الزجاجة تقنية البلوتوث للإتصال بالهاتف الذكي، يستطيع تقديم خواصه الذكية.
بداية، يُمكنك معرفة درجة حرارة مشروبط المُفضل، سواء كان باردا أو ساخنا، بداخل الزجاجة بمُجرد أن تضع الزجاجة في وضع مقلوب رأسيا لمدة ثواني معدودة، ستشعُر بإهتزاز بسيط بعد 2-3 ثوان وعندها بإعادة الزجاجة إلى وضعها ستُظهر شاشة الLED على الغطاء درجة حرارة المشروب بداخل الزجاجة بدقة.
مُحبي مُمارسة الرياضة يُمكنهم الإستفادة من خاصية التذكير بتناول الماء وهو أمر هام للغاية للرياضيين، حيث تتزامن الزجاجة مع الهاتف المحمول وتقوم بتنبيه المُستخدم من خلال التطبيق وكذلك من خلال الغطاء الذكي الى ضرورة شُرب الماء بعد تقييم ما تم تناوله من ماء من الزجاجة على مدار اليوم وتبعا للبيانات الصحية الخاصة بالمُستخدم.
ستتمكن أيضا من معرفة إذا ما كان الماء بداخل الزجاجة صالح للشُرب أم لا، بسبب تغير خواصه بسبب الركود بداخل الزجاجة، وللوصول إلى تلك البيانات تستخدم الزجاجة مُستشعرات خاصة لمعرفة تكوين الماء بداخلها وتقوم بتحذير المُستخدم قبل أن يشرب من خلال شاشة العرض على الغطاء.
التقييم النهائي:
في حين قد تبدو المزايا الذكية التي تُقدمها تلك الزجاجة من قبيل الرفاهيات قليلة الإستخدام، تماما مثلما بدت لي في بادئ الأمر، إلا أنني في الواقع تعجبت كثيرا إلى الأثر الإيجابي الذي تتركه تلك الزجاجة في حياتك اليومية بتحفيزك على تناول المزيد من الماء على مدار اليوم. ربما هو رونق التقنيات الجذابة، أو رُبما هي جاذبية التصميم والألوان المُبهجة، ولكن هذا الأثر حتما ستشعُر به، ورُبما هو الاستخدام الأبرز لتلك الزجاجة، أكثر مما قد تستخدم خواص قياس درجة الحرارة وغيرها. تُباع زجاجة DrinkUp عبر موقع الشركة على الإنترنت بسعر 69$ دولار أمريكي.
https://www.youtube.com/watch?v=w6AY_tJp65w