يقوم تطبيق إنستقرام على عرض منشورات المستخدمين حسب الأولوية المبنية على لوغاريتمات معينة باستخدام الذكاء الاصطناعي ولا تتوفر أي ميزة لجعل المحتوى يظهر بحسب النشر، وهو الأمر الذي لا يمكن الجزم بأنه من صالح المستخدم بشكل أساسي بالرغم من حديث الشركة عن ذلك.
فخلال العام الماضي انتشرت تعليقات حول قيام إنستقرام باستخدام ميزة العرض حسب الأولوية لإظهار نحو 7% من المحتوى المنشور فقط للمتابعين، مما يعني أن 93% من المتابعين لن يروا المحتوى المنشور بشكل طبيعي على الصفحة الرئيسية للتطبيق. وهو الأمر الذي بمجرد ذكره، سيوافق أغلب مستخدمي التطبيق عليه، خاصة وأنهم يرون بعض المحتوى بشكل متكرر فيما يتفاجؤون لاحقًا بأن هناك محتوى من حسابات أخرى تم نشره قبل يوم أو يومين لكنه لم يظهر لهم وقتها.
لكن بمجرد أن حمي الوطيس وانتشر الخبر بشكل كبير على الشبكة، فإن إنستقرام غردت على تويتر لنفي الأمر. ونشر الحساب الرسمي “لاحظنا تناميًا بالحديث عن تحديد إنستقرام لوصول المحتوى لنحو 7% من المتابعين، ونريد أن نوضح الأمر.” وأكمل “ما تراه أمامك أولًا مبني على الحسابات التي تجذب وتتفاعل معها أكثر، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل عدد الذين تتابعهم، مدة استخدام إنستقرام، ووقت المنشورات.” كما أكمل الحساب “نحن لم نقم بأي تغيرات على ظهور المنشورات للمستخدمين الذين تتابعهم – كلما استمريت بالسحب لأسفل سترى المزيد من المنشورات، ومرة أخرى ما يظهر لك مبني على طريقة استخدامك”.
والحقيقة تقول أنه طالما تقوم الشركة بإظهار المحتوى بناءً على المنشورات التي نتفاعل معها، فإن هذا يعني استمرار ظهور منشورات نفس الحساب دون غيره خاصة وأن التفاعل يتم بشكل أكبر مع المنشورات الظاهرة أولًا.
ربما تكون إنستقرام تستخدم هذا الأمر لتقديم المحتوى الأبرز للمستخدم كما تقول، فهل عدم استخدام ميزة المنشورات بحسب الوقت سيغير اهتمام المستخدم؟ بالتأكيد لا. لكن ربما تستخدم الشركة مثل هذه الأمور لحث بعض الحسابات على الإعلانات خاصة في حال امتلاكها أعداد كبيرة من المتابعين دون تفاعل يتناسب مع العدد الكبير، مما يجعل المستخدم يفكر بجلب غيرهم لرفع التفاعل.