آبل تقول أن كوالكوم رفضت بيعها أي قطع لهواتف آيفون الأخيرة

في حديث مختلف عما يدور بين المهتمين، قال جيف ويليامز مدير العمليات في آبل أن شركته كانت ترغب بالحصول على رقاقات المودم الخاصة بشركة كوالكوم من أجل وضعها في هواتف آيفون الأخيرة Xs، XS Max، وXR، لكن الشركة المصنعة للرقاقات رفضت ذلك بسبب رفع آبل قضية احتكار ضدها.

وقال ويليامز أثناء شهادته أمام مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية أن هدف آبل كان الحصول على رقاقات المودم من مصدرين؛ هما كوالكوم وإنتل، إلا أن كوالكوم رفضت البيع مما اضطر شركته إلى طلب تزويد جميع القطع من إنتل. وهذا الأمر سيؤثر مستقبلًا على الشركة، خاصة وأنها ستتأخر في إطلاق هواتف بتقنيات الجيل الخامس 5G كون إنتل لم تصل لها حتى الآن على عكس كوالكوم التي أعلنت عنها بنهاية العام.

وأوضح ويليامز أن المبلغ الذي كانت الشركة تدفعه كنظام ولاء لكل مودم هو 7.5$، لكنها كانت ترغب بدفع 1.5$ لكل مودم فقط، وهو ما يعني أن ما ستأخذه كوالكوم كان يساوي 5 أضعاف المبلغ الذي رغبت آبل بدفعه (كنظام ولاء لكل هاتف مباع)، إلا أن ويليامز عاد وتحدث عن عدم امتلاك شركته للعديد من الخيارات بقوله “كنا بحاجة لرقاقتهم. إذا كنا سنلاحقهم قضائيًا، فلم نكن لنتمكن من الحصول عليها مطلقًا.” لكن يبدو أن آبل ذهب للخيار الأصعب برفع قضية على كوالكوم في النهاية.

يُذكر أن مبيعات هواتف آيفون خلال الفترة الأخيرة كانت تتجاوز مئات الملايين، لذلك فإن دفع 7.5$ لكل هاتف يعني تجاوز الأموال المدفوعة للحصول على تقنيات كوالكوم لمليار دولار، وهذا الأمر شبهه ويليامز بمثابة “البندقية الموجهة للرأس”.

على الجانب الأخر وكما يبدو من شهادة ويليامز، فإن آبل كانت تريد دفع قيمة ولاء مقابل كل مودم على حده – ما يعادل 5% من سعره، إلا أن كوالكوم كانت تريد الحصول على 5% من قيمة كل هاتف آيفون – الأمر الذي قال ويليامز أنه غير منطقي، لكن في النهاية تم الإتفاق على مبلغ 7.5$ مقابل كل جهاز. وبينما تعتبر آبل هذا الأمر احتكارًا واستغلالًا، فإن كوالكوم على الجانب الأخر ترى بأن لها الحق بالتحكم بتقنياتها الخاصة كغيرها من الشركات.