فيسبوك سمحت لشركات مثل نتفليكس وسبوتيفاي بقراءة رسائل المستخدمين الخاصة
قصص فضائح الخصوصية تتوالى على فيسبوك منذ بداية العام، وهذه المرة بتفاصيل جديدة حول الطريقة التي تعاملت بها شبكة التواصل الاجتماعي مع الشركات الأخرى وخصوصًا التقنية والسماح لها بالولوج لبيانات المستخدمين العادية، وكذلك الرسائل الخاصة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز في تحقيقها الصحفي حول منح فيسبوك لأذونات الوصول لبيانات المستخدمين بواسطة أكثر من 150 شركة في أغلبها شركات تقنية معروفة، فقد ظهر أن الشركة منحت الأذن بأربعة أشكال مختلفة للوصول للبيانات والتي كان منها إمكانية الوصول للرسائل الخاصة بين المستخدمين.
وقامت نيويورك تايمز بعمل مقابلات حصرية من نحو 50 موظف سابق في فيسبوك للحديث حول ذلك، ليتبين أن الشركة منحت أذونات الوصول لبيانات المستخدمين وجهات الاتصال بهم حتى عندما يكون خيار مشاركة البيانات غير مفعل في حساباتهم، وقد استفادت شركات مثل آبل من ذلك لكنها قالت أنها لم تعي حصولها على أذونات خاصة من فيسبوك.
فيما قدمت شبكة التواصل الاجتماعي بيانات التواصل وجهات اتصال المستخدمين وبطريقة مختلفة عن الأولى، وقد استفادت شركات مثل أمازون من هذا الأمر.
بينما استطاعت مايكروسوفت ومحرك بحثها بينغ الوصول إلى أسماء المستخدمين ومعلومات الأصدقاء والأسماء الأخرى الخاصة بهم، لكن مايكروسوفت قالت أنها حذفت البيانات بعد معرفتها بأنها خاصة.
أما الطريقة الأكثر إثارة للجدل في منح فيسبوك لبيانات المستخدمين، فقد كانت بالسماح لشركات مثل نتفليكس وسبوتيفاي بالدخول إلى رسائل المستخدمين الخاصة لمعرفة بياناتهم والاستفادة، وهي أعلى مرحلة من انتهاك الخصوصية التي يمكن أن تقدمها فيسبوك.
لكن بحسب نتفليكس، فقد كانت عملية الوصول للرسائل تتم من خلال ميزة في ماسنجر تسمح بتقديم اقتراحات حول عروضها، والتي قامت بحذفها لاحقًا بسبب عدم شعبيتها بين المستخدمين، وفي نفس الوقت نفت الوصول إلى كافة الرسائل.
فضائح متتالية تخرج حول أكبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها في نفس الوقت تعطي تلميحًا حول وصولها إلى هذه المنزلة بين المستخدمين والشركات وخاصة في الإعلانات، والتي كانت سببًا في رفع إيراداتها بشكل قياسي. أي أنه وبشكل أخر، فقد كان بيع بيانات المستخدمين والاستفادة منها بانتهاك خصوصيتهم الطريق الأبرز لتحقيق أرباح هائلة.