شركة 20th Century Fox تلجأ للذكاء الاصطناعي لمعرفة ميول الجمهور
بدراسة تعابير وجوههم أثناء مشاهدة المقاطع الدعائية
تحويل قصة معينة وتجسديها في فيلم يحقق النجاح هو من أوليات شركات صناعة الأفلام بل سبباً رئيسياً لوجودها، فهي تسعى للتحقيق الربح بكل الأحوال من خلال ترجمة سيناريوهات مكتوبة لأحداث مصورة بشخصيات محببة للمشاهد، لكن يبقى معرفة مدى انجذاب الجمهور لطابع محتوى معين من الأفلام أمر مهم في مسيرة صناعة الأفلام.
لهذا الغرض عملت شركة 20th Century Fox على تحليل بيانات عروضاتها الترويجية للأفلام (الفيديوهات الدعائية) باستخدام نظام ذكاء اصطناعي باسم “Merlin” بغرض الوصول لميول الجمهور المشاهد وتحديد ما يجذبه من قصص وأحداث في الأفلام، وقامت الشركة بالتعاون مع شركة قوقل لاتمام هذا الأمر واستخدام سيرفرات ونظام TensorFlow للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.
ووفقاً لباحثين من الشركة أنهم يقوموا باستخدام أدوات الذكاء الصناعي لتحليل المحتوى الترويجي للأفلام؛ وذلك بعملية فحص للقطات المصورة في العرض الترويجي لفيلم ما وفصلها بمبدأ الإطار المتتابع، ثم وضع علامات معينة على المكونات والأحداث في تلك الإطارات التي يتم مقارنتها مع لقطات لعروضات ترويجة لأفلام أخرى، لتكون النتيجة أن الأفلام التي حظيت على علامات متشابهة في خضم عملية المقارنة ستؤدي لاستهداف وجذب شريحة مشابهة من الجمهور.
وتعد هذه الطريقة مهمة نظراً لأهمية الوصول إلى الفرق المختلفة المكونة للجمهور المشاهد ككل، فالتخصيص يخدم المصلحة الأولى للاستوديوهات والشركات المنتجة التي تستهدف شرائح محددة وفقاً لقصة الفيلم بدراسة شاملة لدرجة الاقبال عليها ومعدل الربح؛ أي بمعنى آخر إذا ما كانت القصة جديرة بالاستثمار أم لا.