التقاريرمقالات

هل تُمثل طابعة جديدة من “إتش بي” نقلة نوعية للطباعة ثلاثية الأبعاد ؟

هل تُمثل طابعة جديدة من "إتش بي" نقلة نوعية للطباعة ثلاثية الأبعاد ؟

أطلقت “إتش بي – HP” مطلع الأسبوع الجاري طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد تحمل الإسم Metal Jet. تستطيع الطابعة الجديدة، وهي لا تزال مُعدة حصرياً للإستخدام من قبل الشركات الكُبرى والمصانع وليس المُستخدم النهائي، طباعة نماذج ثلاثية الأبعاد مصنوعة من المعدن و ليس من المواد البلاستيكية المُعتادة في مجال الطباعة ثلاثية الابعاد حتى اليوم.

تخضع  على مدار السنوات القليلة الماضية للعديد من التجارب المُتعلقة بإستخداماتها، وكذلك بالخامات المتاحة التي يُمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد التعامل معها لإنتاج مُنتجات من خامات مُتعددة.

بالرغم من أن استخدامات إختبارية عديدة دخلت موضع التنفيذ مؤخراً، من بينها إستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصميم المنازل وكذلك في تنفيذ أجزاء من قطع غيار السيارات، إلا أن طباعة هياكل معدنية لا تزال عقبة وتحدي كبير أمام الطباعة ثلاثية الأبعاد نظراً لصعوبة إستخدام المعدن كمادة خام يُمكن للطابعة ثلاثية الأبعاد تشكيلها وطباعتها.

ستستخدم طابعة Metal Jet الجديدة تقنية جديدة كليا تُسمى binder-jet printing وهي فكرة ثورية طورتها الشركة وتقول عنها أنها ستجعل من طباعة المعادن ثلاثية الأبعاد واقعاً قابل للتطبيق. في الماضي، استخدمت بعض الشركات مفهوم الطباعة ثلاثية الأبعاد في تشكيل المعادن لصناعة بعض أجزاء الطائرات من خلال نحت كتلة كبيرة من المعدن بإستخدام الليزر في آلية تُشبه آلية تشكيل المعادن، ولكن طابعة HP الجديدة من خلال هذة التقنية تقوم فعلياً بطباعة المعدن بالشكل المطلوب من خلال رش رذاذ من ذرات المعدن في طبقات فوق بعضها البعض ومن ثم إضافة مادة لاصقة قوية تقوم بتثبيت هذا الرذاذ بالشكل المطلوب.

الصورة لناقل حركة معدني لسيارة فولكس فاجن تم تصنيعه بإستخدام الطابعة الجديدة
الصورة لناقل حركة معدني لسيارة فولكس فاجن تم تصنيعه بإستخدام الطابعة الجديدة

ستتوافر الطابعة الجديدة في وقت لاحق خلال العام الحالي من خلال شراكة وقعتها HP مع إحدى الشركات الوسيطة التي تعمل في مجال تصنيع مكونات السيارات لصالح شركات السيارات الكُبرى، حيث يُنتظر أن تحصل بعض مصانع السيارات الكُبرى على الطابعة الصناعية MetalJet خلال العام الحالي قبل أن تتوافر تجارياً لمن يريد شرائها بحلول عام 2020.

وفي حال نجحت HP من خلال تلك الشراكة بإقناع صانعي السيارات الكبار بجدوى الطابعة الجديدة إقتصادياً وكذلك من حيث الجودة والقدرة على إنتاج كميات تجارية كبيرة بسرعة، فإن الشركة تكون فعلياً قد أدخلت الطباعة ثلاثية الأبعاد الى مرحلة جديدة كلياً تُستخدم فيها بكثافة في الصناعات الثقيلة الكُبرى.

الفيديو بالأسفل يوضح آلية عمل الطابعة الجديدة:

https://youtu.be/Igq8gQuXfR4

زر الذهاب إلى الأعلى