الحكومة الصينية تعيد صياغة نظام مشاركة السيارات بعد حادثة قتل فتاة من سائق “ديدي”
الحادثة هي الثانية من سائقي ديدي
شركة ديدي صاحبة تطبيق “ديدي شوشينغ” للنقل والمواصلات الأكثر تداولاً في الصين، أو حتى في العالم أجمع، والتي توفر الخدمة لما يفوق 450 مليون مستخدم حول العالم، بما يزيد عن 11 مليون طلب يومياً، يبدو أنها اليوم في مأزق جديد بعد مقتل فتاة على يد أحد سائقي الشركة بطعنة في الرقبة، وذلك بعد اغتصابها.
ووفقاً لبعض التقارير، فإن الضحية كانت تستقل أحد السيارات عبر خدمة Hitch والتي توفرها الشركة لمشاركة السيارة للسفر لمسافات قصيرة، حيث تعرضت الفتاة صاحبة 20 عاماً للاغتصاب ومن ثم القتل بواسطة طعنها في الرقبة في مدينة ونتشو شرقي الصين الجمعة الماضية، فيما ألقت الشرطة القبض على المتهم البالغ من العمر 27 عام يوم أمس الأحد.
وقد أوقفت الشركة خدمة Hitch بعد الحادثة مباشرة، وطردت كلاً من المدير العام المسؤول عن هذه الخدمة، ونائب رئيس العناية بالزبائن، ويبدو أن الطرد جاء رداً على عدم التعامل بالشكل المطلوب وعدم فتح تحقيق في شكوى وجهها أحد الركاب، زعم فيها أن السائق نفسه قام بتتبع راكبة أخرى، بعد اقتيادها لمكان بعيد قبل يوم واحد من الحادثة، حسب ما جاء في خطاب الشركة تعقيباً على الموضوع.
ولم تشفى بعد الشركة من تبعات جريمة القتل، التي قام بها أيضاً أحد سائقيها ضد مسافرة في مايو الماضي، والتي سعت الشركة على مدار الأشهر الماضية لتحسين صورتها، حتى تأتي الجريمة الجديدة لتزيد الطين بلة وتصعب الموقف عليها، رغم اتخاذها اجراءات بعد الحادثة الماضية، لتدعيم الأمن تسمح بنقل السائقين لركاب من نفس الجنس، في ساعات معينة من الصباح والمساء إلا أن الجريمة الجديدة حدث قرابة الواحد ظهراً.
وقد شهدت الشركة الصينية تمدداً في الأعوام السابقة، فقد استحوذت على منافستها الأمريكية أوبر العام الماضي، ودخلت السوق المكسيكي في ابريل من هذا العام، ولكن إذا استمرت هذه الجرائم ستؤثر بالسلب وتؤدي لخسارة الشركة لزبائنها لحساب الشركات المنافسة.
وقد قامت الحكومة الصينية بإعادة صياغة لنظام المواصلات العامة ومشاركة السيارات بعد الحادثة الأخيرة، الأمر الذي من شأنه منع شركات من الاستمرار بتقديم خدمات مماثلة، وخصوصاً ديدي.