مراجعة راوتر Synology RT2600ac: أكثر من مجرد راوتر لاسلكي
تُخاطب شركة “سينولوجي” بمعظم مُنتجاتها قطاع الأعمال، الشركات، ومكاتب العمل، ولكن بواقع التجربة الشخصية، فالمُستخدم المنزلي المُحترف أو الهاوي لأمور التقنية سيجد في تلك المنتجات حلا مثاليا يحصل من خلاله على خواص إحترافية بواجهة إستخدام شديدة البساطة والسهولة.
ينطبق ذلك بالتمام على راوتر “سينولوجي” الجديد Synology RT2600ac، فالمُنتج يُمثل الجيل الثاني من أجهزة الراوتر التي أنتجتها الشركة للمرة الاولى قبل عامين تقريبا عندما طرحت الجيل الأول الذي كان يحمل إسم RT1900ac – والذي قدمنا له مراجعة كاملة على عالم التقنية من قبل.
التصميم
يأتي التصميم الخارجي للمنتج شبيها بسابقه من حيث التركيز على العملية والطابع الذي يجعلك تشعر بأنه يُخاطب الشركات بمتانة البناء واللون الأسود والتصميم العملي أكثر مما يخاطب المُستخدم المنزلي الذي يبحث عن اللمسات الجمالية.
الخواص الأساسية
قبل أن نخوض بتفاصيل المزايا المُضافة التي يُقدمها الراوتر، فقد حاولت “سينولوجي” أن تثقدم باقة مُتكاملة من حيث الوظيفة الرئيسية لجهاز توجيه الإنترنت. يدعم RT2600ac موجتين تردديتين بنطاق 2.4GHz و 5GHz ويتم إختيار الموجة المُناسبة تلقائيا تبعا للجهاز الإلكتروني الذي يتصل بالشبكة، ويستخدم الراوتر تقنية MU-MIMO بأربعة هوائيات إرسال وإستقبال مُستقلة تتصل كل منها بوحدة إرسال خاصة بها، وهي تقنية تعمل على ثبات و قوة شبكة الإنترنت اللاسلكية لضمان الحصول على أداء متوازن في أبعد مدى ممكن.
لايزال راوتر “سينولوجي” يحتفظ بتلك الميزة التي أظنها ربما تكون ضرورية في كثير من بيئات العمل والتي تسمح بتوصيل الراوتر بمصدرين مختلفين للانترنت على ان يتم توزيع الجهد بينهما وفقا لرغبة المستخدم، أو التنقل بينهما تلقائيا في حال توقف أحدهما عن العمل.
نظام التشغيل والمزايا المضافة
يبني RT2600ac على واجهة الإستخدام ونظام التشغيل الذي وصفته من قبل بأنه “يُعيد تعريف تلك الفئة من الأجهزة” في نسخته الأخيرة الحالية 1.1.4، وذلك بعد أن حدثت الشركة المعالج الخاص به ليصبح بسرعة 1.7 جيجا هرتز.
يُمكنك أن تصف واجهة الإستخدام التي تقوم من خلالها بإعداد الراوتر وتشغيله، والتحكم في خياراته العديدة، بأنها نظام تشغيل مُستقل وليست مجرد واجهة إستخدام راوتر تقليدية. فهي – بالفعل – تعمل كنظام تشغيل و تدعم تنصيب تطبيقات وإضافات برمجية للقيام بوظائف الخادم النزلي الشخصي، تحميل الملفات من الإنترنت، وعرض محتوى الوسائط المتعددة بعد تحويله ليتوافق مع الأجهزة الإلكترونية المختلفة.
يُقدم الجيل الجديد نفس المزايا الإستثنائية التي قدمها الجيل الأول عند طرحه، والتي تتضمن إمكانية توصيل وسائط التخزين، بما في ذلك أقراص التخزين الخارجية عبر منفذ USB وبطاقات التخزين SD، وإدارتها من قبل الراوتر لتعمل بمثابة خادم تخزين منزلي بسيط، مع إمكانية مشاهدة محتواها من الوسائط المتعددة على أي عدد من الأأجهزة الإلكترونية المختلفة المتصلة بالشبكة اللاسلكية.
التحكم والأمان
أعجبني تزويد نظام تشغيل الراوتر بخواص للتحكم الكامل وتأمين الإتصال بالإنترنت بخطوات بسيطة غير معقدة وتشمل الآتي:
- إمكانية التحكم في المُحتوى الذي يستطيع مُستخدمي الشبكة اللاسلكية تصفحه، مع إضافة توافق مع خدمة Google SafeSearch والتي تتيح حجب مجموعات كبيرة من المواقع باختيارموضوعات محددة.
- إمكانية تعديل خواص الراوتر والتحكم في معظم الإعدادات عن بعد من خلال تطبيق خاص بالهواتف المحمولة بعد عمل حساب خاص لإدارة الراوتر الخاص بك
- نظام تعقب المخاطر الأمنية ومنعها Intrusion Prevention System، وهو نظام لا يزال تجريبي ولكنه يعمل على تحليل سلوك التطبيقات التي تتصل بالإنترنت من خلال الشبكة ويقوم بمنع الإتصالات التي قد تبدو مُريبة.
ما هو الإختيار الأنسب لك ؟
قد يكون من المحير تصنيف موضع راوتر Synology RT2600ac من المنافسة في هذا السوق. تصوري الشخصي أنه في تلك الفئة من المنتجات تنقسم أجهزة الراوتر الى أجهزة إحترافية للشركات وأجهزة منزلية، وفي المعتاد كلما إزداد سعر الجهاز المنزلي فإنك تحصل على مزايا إضافية وشكل جذاب وأداء أفضل. هذا المنتج في تقديري يخرق تلك المعادلة بطريقة أو بأخرى، فهو المنتج الوحيد من الشركة في تلك الفئة من المنتجات، ما يجعل الشركة تبحث عن تقديم المزيج المثالي لكل شئ في منتج واحد. في نهاية المطاف، لن تحصل في مقابل مبلغ يزيد عن 200 دولار أمريكي على تصميم جذاب يزين غرفة المعيشة لديك، ولن تحصل أيضا على 8 منافذ LAN ربما تبحث عنها المكاتب الصغيرة، ولكنك بكل تأكيد ستحصل على أكثر راوتر منزلي يجعلك أقرب ما تكون لحلول مماثلة أكثر تعقيدا وتكلفة تستخدمها الشركات، وبواجهة إستخدام هي الأفضل على الإطلاق في تلك الفئة.