تُعاني الكثير من البنوك والمصالح الحكومية على وجه الخصوص في مصر من إزدحام شديد و صفوف إنتظار طويلة في مُعظم أوقات اليوم. ولكن شراكة جديدة طويلة الأمد نجحت شركة مصرية ناشئة في تأمينها مع الحكومة المصرية قد تجعل هذة المشكلة من جزءا من الماضي قريبا.
لا تزال “دوري – Dor-e” شركة ناشئة صغيرة الحجم بعد أن تأسست على يد أربعة رواد أعمال شباب مصريين، وتهدف الشركة الى تبسيط عملية الإنتظار في المصالح والأماكن الخدمية المُختلفة، وجعلها أكثر فائدة وسهولة وتنظيما لمُتلقي الخدمة.
تتكون خدمة “دوري” من نظام يتم تنصيبه لدى مُقدم الخدمة، وتطبيق للهواتف المحمولة يستطيع المُستخدم تحميله وإستخدامه عبر هاتفه. ويتمكن المُستخدم من حجز موقعه في الدور في صف الإنتظار في الخدمة أو المصلحة التي يُريدها دون أن يُغادر منزله أو مكان تواجده، ويحصل على رقم يُشير الى ترتيبه في الدور في الحصول على الخدمة، بالإضافة الى وقت الإنتظار المُتوقع، ولا يحتاج المُستخدم الى التواجد في مكان تقديم الخدمة، ولكن يُخبره التطبيق عن إقتراب دوره لكي يستطيع الوصول في الوقت المُناسب.
ويتطلع مُصمموا “دوري” الى أن يُسهم التطبيق في تحقيق فوائد كبيرة لكلا من المُستخدمين ومُقدمي الخدمات المُختلفة، من بينها بطبيعة الحال توفير وقت المُستخدم الذي يستطيع الإستفادة من وقت الإنتظار في قضاء أعمال أُخرى الى أن يحين دوره دون أن يفقد موقعه في صف الإنتظار، أما مُقدمي الخدمة فيُمكنهم الإستفادة من تخفيف الزحام، وبالتالي تخصيص مساحات أصغر حجما لإنتظار العملاء، بالإضافة الى واجهة خاصة بالنظام للتحليل والإحصائيات حول أعداد الزوار اليومية وسلوكهم والوقت الذي يقضيه العملاء في الإنتظار وفي الحصول على الخدمة.
وبالإضافة الى إتفاقية الشراكة مع الحكومة المصرية تمتلك الشركة في الوقت الحالي إثنين من العُملاء الآخرين، من بينهم خدمات الطلاب بالجامعة الأمريكية بالفاهرة، والتي يستطيع طلاب الجامعة من خلال التطبيق حاليا حجز موقعهم في قائمة إنتظار الحصول على خدمات التقديم والإرشاد الأكاديمي المُختلفة بالجامعة.
وتستهدف الشركة مُستقبلا التوسع بقاعدة عُملائها التي يُمكنها أن تشمل البنوك، الجامعات، وغيرها من الشركات والأعمال التي تُعاني من الزحام وطول صفوف الإنتظار.