كشفت شركة كوالكوم رسميًا عن الجيل الجديد من معالجات سناب دراجون، “سناب دراجون 845” Snapdragon 845، التي ستصل للأجهزة الذكية مع بداية 2018.
وذكرت الشركة أن سناب دراجون 845 يوفّر أداء أفضل بنسبة 25٪ إلى 30٪ من الجيل السابق، سناب دراجون 835، وذلك بفضل وجود ثمان أنوية، أربعة للمهام التي تتطلب قوّة مُعالجة يصل تردّد الواحد منها إلى 2.8 غيغاهيرتز، وأربعة للمهام العادية بتردد 1.8 غيغاهيرتز، وهذا يضمن استهلاك أقل للطاقة بمعدل 30٪ مقارنة بالجيل السابق أيضًا.
وتحمل المعالجات الجديدة وحدة X20 لمعالجة الاتصال من شركة كوالكوم، وهي شريحة إلكترونية قادرة على توفير سرعات عالية عند الاتصال بالشبكات اللاسلكية وشبكات البيانات، الأمر الذي يفسح المجال أمام الوصول لسرعة الألياف الضوئية لاسلكيًا، أي تحميل مقطع فيديو مدّته 120 دقيقة خلال دقيقتين أو أقل. كما توفّر تلك الشريحة سرعة اتصال أعلى بنسبة 20٪ مع شبكات الجيل الرابع LTE.
ولزيادة مستوى الحماية، كشفت الشركة عن وحدة جديدة تحمل اسم “وحدة المعالجة المحمية” Secure Processing Unit التي تسمح إجراء بعض العمليات ومعالجة بعض الطلبات بشكل معزول عن بقيّة الوحدات، لتكون بذلك طبقة حماية ثالثة إلى جانب الطبقات الحالية. وبناءً على ذلك، سيتم تخزين بيانات وجه المستخدم، أو بصمة إصبعه، أو قزحية العين، داخل تلك الوحدة مع إجراء عمليات المُطابقة بداخلها، وبالتالي يُمكن ضمان عدم وجود طرف ثالث يتجسّس على تلك البيانات ويحاول سرقتها لفك تشفيرها.
التصوير والذكاء الصنعي
ركّزت الشركة خلال الكشف عن سناب دراجون 845 على الذكاء الصنعي وعلى التصوير، حيث عملت جاهدة خلال العام الماضي لتطوير تقنيات جديدة توفّر أرقام غير مسبوقة في المعالج الجديد المصنوع وفق تقنية 10 ميلي متر.
وسيدعم المعالج الجديد تصوير الفيديو بدقّة 4K HDR بشكل افتراضي وهذا بعد الاستعانة بمعالج رسوميات “أدرينو 630” Adreno 630 ومعالج صور “سبيكترا 280” Spectra 280 ISP. وتسمح تلك الوحدات بالتقاط صور بجودة UHD مع التقاط طيف ألوان أكبر حجمًا، وهذا يعني أولًا التقاط بيانات أكثر للألوان، والتفرقة بين درجات الظلال المُتقاربة مع رفع مستوى إضاءة الصورة، وتلك البيانات تقوم بتمريرها لمعالج الصورة ليقوم بإخراج الصورة المُلتقطة بأفضل جودة وتفاصيل مُمكنة.
وتحسّنت كذلك جودة التصوير في ظروف الإضاءة المُنخفضة، وذلك بفضل تلك البيانات الضخمة التي يقوم المعالج بالاستفادة منها، والتي تسمح أيضًا بتقليل درجة الارتجاج من خلال مُقارنة العناصر الموجودة في الإطارات، فكل إطار يمر على مصفوفة من الخوارزميات التي تقوم بالتعرّف على العناصر الموجودة بداخله ثم مقارنتها مع موضعها في الإطارات السابقة واللاحقة كذلك.
أخيرًا، في مجال التصوير، يحمل المعالج الجديد وحدة قادرة على رصد نظر المستخدم، وبالتالي يُمكن عرض الصور أو المحتوى وتوجيهه بناءً على اتجاه عين المستخدم لتقديم أفضل تجربة استخدام مُمكنة.
أما وعلى صعيد الذكاء الصنعي، فإن المعالج الجديد قادر على توجيه المهام للنواة المناسبة بشكل آلي، فالمهام الثقيلة ستذهب للأنوية ذات الأداء العالي، وهذا يسمح بخفض استهلاك الطاقة في الجهاز. كما سيكون بمقدور المُطوّرين اختيار وحدة المعالجة المطلوبة داخل المعالج الرئيسي، وهذا يسمح بإتمام المهام التي تعتمد على الذكاء الصنعي أسرع ثلاث مرّات من الجيل السابق.
كما أكّدت الشركة أن سناب دراجون 845 يدعم أُطر عمل الذكاء الصنعي من قوقل وفيسبوك، TensorFlow وCaffe 2 على الترتيب. وستحصل الهواتف على إمكانية التقاط صور بخاصيّة Bokeh دون الحاجة لوجود كاميرا ثانية، مع إمكانية استخدام الكاميرا الأمامية للتعرّف على الوجه أيضًا.