إعلانات الإنترنت و”بت كوين” Bitcoin، ادفع بالتي هي أحسن!
وجدت شركات مثل قوقل وفيسبوك في إعلانات الإنترنت ضالتها، فهي شركات توفّر منصّات تُستخدم من قبل الملايين يوميًا قادرة على جذب رؤوس الأموال للاستثمار فيها ولعرض إعلاناتها أملًا في الوصول لأكبر شريحة من أولئك المستخدمين.
بناءً على ما سبق، أصبحت القوائم الجانبية وبعض المشاركات داخل الشبكات الاجتماعية، مرتعًا للإعلانات التي إن كُنا محظوظين تكون متوافقة مع بعض كلمات البحث التي قُمنا بها. وفي أسوء الحالات، تكون إعلانات تستهدفنا بسبب المنطقة الجغرافية أو نوع الجهاز المُستخدم فقط لا غير، الأمر الذي قد يجعلها غير مفيدة.
لكن ومن جهة أُخرى، فإن تلك الإعلانات هي وسيلة أصحاب المواقع للحصول على مردود مادّي يُساعدهم على الاستمرار والتوسّع. وهذا أمر يُمكن تأكيده بسبب عدم وجود إعلانات في الكثير من الخدمات المدفوعة بعد الاشتراك فيها، وهذا في خدمات مثل “سبوتيفاي” أو “يوتيوب ريد” Youtube Red على سبيل المثال لا الحصر.
بترك الإعلانات قليلًا والتوجّه لعملة “بت كوين” Bitcoin التي سيطرت أخبارها على العالم، فإنها أيضًا وسيلة تسمح لأي مستخدم بالحصول على مورد مادّي لقاء الانضمام للتعدين، أي توفير موارد جهازه لإجراء عمليات مُختلفة بحيث تعمل جميع الأجهزة المُنضّمة وكأنها قوّة حاسوبية واحدة.
تلك العملة الافتراضية تبدو وكأنها تتحوّل شيئًا فشيئًا لإعلانات الإنترنت خصوصًا بعدما رُصدت بعض المواقع الكبيرة التي تقوم باستخدام حواسب المستخدمين دون علمهم للتعدين، الأمر الذي يُكسبها رصيد أكبر يتناسب طردًا مع عدد زوّارها. وبالتالي، ومع ازدياد قيمة تلك العملة، سيبدأ الجميع بالبحث عن وسائل للتعدين أكثر وللحصول على رصيد أكبر مع مرور الوقت، ولأن المُستخدم لن يسمح بحصول تلك الأمور خوفًا على أجهزته، سيجري كُل شيء في الخفاء.
والآن، وبعد تثبيت إضافات لمنع إعلانات الإنترنت المُزعجة من الظهور، قد يجد المستخدم نفسه بحاجة لتثبيت إضافات وأدوات لمنع استغلال أجهزته في التعدين. أو قد تدفعنا تلك المُمارسات للبدء في دفع اشتراكات في الخدمات المُختلفة، فعوضًا عن تحميل الأفلام من مواقع التورنت، يُمكن الاشتراك في “نت فليكس”، وعوضًا عن تشغيل الأغاني من موقع ما، يُمكن الاشتراك في “سبوتيفاي”، وهكذا! لتُصبح “بت كوين” سلاح أخطر من الإعلانات في أيدي أصحاب المواقع، والمحتوى، والخدمات، وكل هذا تحت شعار٬ ادفع بالتي هي أحسن!