“لينس” Lens.. مُحرّك بحث قوقل الجديد تماشيًا مع 2017
نجحت شركة قوقل بتغيير موازين الإنترنت منذ ظهورها للمرّة الأولى في 1998، فمع نمو المواقع الإلكترونية جاءت الشركة بفكر مُختلف تهدف من خلاله لأرشفة جميع الصفحات لتسهيل الوصول إليها عبر ما يُعرف بمحرك البحث الذي يستمد قوّته من عناكبه المُنتشرة.
وتزايدت أهمّية مُحرّك بحث قوقل مع تزايد المحتوى الإلكتروني، فصفحات أكثر تعني محتوى وأرشفة أكبر، وهذا بكل تأكيد في مصلحة المُستخدم أولًا. أخذت الشركة خطوة ثانية بتوفير مُحرّك خاص بالبحث عن الصور والكتب الإلكترونية، بحيث أصبح المحتوى مؤرّشف ومُصنّف أيضًا، دون نسيان بيانات الأماكن العامّة والفيديو أيضًا، الأمر الذي تطوّر كثيرًا مع وصول الرؤية الحاسوبية القادرة على معرفة العناصر الموجودة في الصور أو في الفيديو.
ذلك الأمر دفع قاموس “أكسفورد” Oxford في 2006 لإضافة قوقل Google كفعل ضمن مُعجم اللغة الإنكليزية، فعوضًا عن قول “ابحث عن كذا في قوقل”، يُمكن قول “قوقل كذا” ليتم المعنى دون مشاكل.
وبعد أن شاع استخدام كلمة “قوقل” كفعل بين أوساط المُستخدمين، قرّرت الشركة تكرار التجربة بتقنيات جديدة تتماشى مع 2017 وذلك عبر عدساتها، لينس Lens، المُحرّك الذي يعتمد على الكاميرا وعلى الذكاء الصُنعي الذي يوفّره مساعدها الرقمي “أسيستنت” Assistant.
خلال مؤتمرها الأخير، Made By Google، الذي كشفت فيه عن مجموعة جديدة من الأجهزة ذكرت قوقل كلمة جديدة خلال استعراض مستوى الذكاء الذي وصلت إليه، فهي عوضًا عن قول “قوقل كذا” قالت “لينس كذا”، أي استخدم “قوقل لينس” للعثور على تفاصيل حول المشهد الظاهر أمام الكاميرا، وهذا يعكس أن مُستقبل البحث بالنسبة لقوقل سيبدأ من الكاميرا أولًا.
مُستخدمو هواتف بيكسل سيحصلوا على فرصة لتجربة “قوقل لينس” قبل الجميع، وبالتالي فرصة لتجربة الجيل الجديد من مُحرّك بحث قوقل الذي يجمع الخبرة الطويلة من الجيل الأول، مُحرّك البحث الكتابي، مع الجيل الجديد الذي يعتمد على الصوت وعلى الكاميرا بدرجة أعلى وهذا لتقديم نتائج بحث بأفضل الطرق المُمكنة، وخلال سنوات قليلة سننتقل كمستخدمين من “قوقل” إلى “لينس” للعثور على تفاصيل أي شيء نرغب به.