جهود هندسية كبيرة من مؤسس أندرويد وفريق عمله لتقديم أفضل صور من ناحية الجودة
بعد صمت طويل، عاد مؤسس أندرويد للحديث عن هاتف شركته الجديدة، “إيسينشال” (Essential)، ذاكرًا أن الهاتف سيصل خلال الأسابيع القادمة لأيدي الذين قاموا بطلبه مُسبقًا.
بعدها بأيام قليلة، نُشر على الموقع الرسمي موضوع يتناول كاميرا الهاتف، وهي كاميرا مزوّدة بعدستين على غرار هواتف كثيرة موجودة حاليًا في الأسواق. لكن وبحسب ما ورد في التقرير، فإن جهود هندسية كبيرة خلف الكاميرا الجديدة تسمح بالتقاط صور ستكون الأفضل من ناحية الجودة بين أقرانها.
وحول آلية العمل، تحدّثت المُهندسة المسؤولة عن المشروع قائلة إن الكاميرا الأولى ستقوم بالتقاط المشهد كاملًا بالألوان مع جمع كافّة البيانات اللازمة في كل نقطة (بيكسل). بينما ستقوم الكاميرا الثانية بالتقاط المشهد بالأبيض والأسود فقط. بعدها وبتطبيق بعض الخوارزميات يتم الدمج بين الصورتين لتقديم واحدة فقط بجودة عالية جدًا.
العدسة الثانية ستقوم باسناد اللون الأبيض أو الأسود في كل بيكسل، وهو ما يسمح بتقديم صورة بجودة عالية جدًا لأن درجة تباين الألوان تُصبح أدق في هذه الحالة بعد التخلّص من أية شوائب مُلتقطة عبر العدسة الأولى.
العمل على تطوير الكاميرا بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، فالشركة ركّزت منذ البداية على توفير تجربة غير مسبوقة في مجال التصوير باستخدام الهواتف الذكيّة بعيدًا عن بروز العدسة الموجود في بعض الهواتف. وفي نفس الوقت لم تكن ترغب بخسارة دقّة الكاميرا، فالجودة قبل أي شيء. بعدها، وتحديدًا في يناير/كانون الأول 2017، بدأ العمل الجاد على معالجة الصور بعد التقاطها، فالشركة ذكرت أن أكثر من 20 ألف صور ومقطع فيديو تم تصويرهم وتطبيق خوارزميات مُختلفة لمعالجتها لتجربة الناتج ومستوى نقاوة الألوان فيه.
في النهاية، وبحسب الآلية التي ذكرتها الشركة في موقعها الرسمي، فإنها ليست الوحيدة التي تعتمد على هذه الطريقة للاستفادة من الكاميرا المزدوجة، فشركة هواوي تقوم بنفس الأمر في أجهزة P10. كما أن الاستفادة الوحيدة من الكاميرا المزدوجة ليست في جودة الصورة والألوان فقط، بل يُمكن الاستفادة منها عند تكبير العناصر، بحيث تقوم عدسة بالتقاط المشهد كاملًا، وأُخرى تقوم بالتركيز على جزء من الصورة وتكبيره بأفضل جودة مُمكنة.
وإضافة لما سبق، استفادت آبل مثلًا في الكاميرا المزدوجة في آيفون 7 بلس بتقديم ميّزة “بوكيه” Bokeh، التي تسمح بالتركيز على عنصر واحد ضمن الصورة وطمس الخلفية بطبقة من الغباشة. وهو تأثير تتميّز به الصور المُلتقطة باستخدام الكاميرات الاحترافية.