تسريب سياسة تعامل فيس بوك العنصرية مع خطاب الكراهية
تسربت مجموعة من المستندات التي تكشف طريقة تعامل فيس بوك مع خطاب الكراهية بعنصرية وتمييزها بين مختلف المجموعات لحماية بعضها على حساب الآخر.
وتظهر شرائح العرض المسربة سياسة تعامل فيس بوك مع خطاب الكراهية بحيث تحمي بعض الفئات بناءاً على العرق، الجنس أو التوجه الجنسي، وكذلك تتساهل في التهجم على فئات معينة، وتقدم حماية بسيطة لفئات أخرى مثل اللاجئين.
وتقدم شرائح العرض أشبه بمسابقة متعددة الخيارات يبدو أن فيس بوك تسألها لموظفيها أو لتسهيل مهمة اتخاذ القرار. على سبيل المثال عند المقارنة بين المرأة التي تقود السيارة، الأطفال ذوي البشرة السمراء، الرجال البيض، فإن سياسة فيس بوك تنص على حماية الرجال البيض وبذلك تسمح بالتهجم على الفئات الأخرى.
وتضمنت شرائح العرض الفئات التي تحميها فيس بوك، وكذلك التي لا تحميها وهي تحوي ما يتعلق بالأديان والطبقات الاجتماعية والمناصب الوظيفية والعمر وغيرها.
وتتعامل فيس بوك بتمييز ما بين التهجم على فئات صغيرة ضمن فئة كبيرة كالجهاديين الإسلاميين، وفئات كبيرة كالأشخاص البيض. مثلاً عندما هاجم عضو الكونغرس الأمريكيي الجهاديين الإسلاميين وطالب بقتلهم جميعاً، لم تحرك فيس بوك ساكناً، بينما عندما نشرت الناشطة حول حقوق السود Didi Delgado على فيس بوك منشوراً تقول فيه أن كل الأشخاص البيض عنصريين، قامت الشبكة الاجتماعية بحذف المنشور وتعطيل حسابها لمدة أسبوع.
الجدير بالذكر أن القوانين الأمريكية لا تفرض على فيس بوك مراقبة المحتوى المنشور عليها وحذف ما يجب حذفه لمخالفته سياسات النشر.