لمحات عن أمن المعلومات (١): ما هي دوافع المُخترقين ؟ ولماذا تزايدت نسبتهم مُؤخرا ؟
في هذة السلسلة من المقالات القصيرة نتحدث عن المخاطر الأمنية التي يتعرض لها مُستخدمي الحاسبات والإنترنت، ونتعرف على إجابة التساؤل، هل نحن بالفعل في آمان ؟، كما نتعرف الى المصادر الخطرة التي قد تجعل مُستخدمي الحاسبات عُرضة لفقدان، تلف، أو سرقة معلوماتهم الشخصية وبياناتهم الهامة، ونصائح حول كيفية التصدي لتلك المخاطر من أكثر الشركات خبرة في مجال الحماية الامنية الإلكترونية.
يقول خبراء أمن المعلومات حول العالم بأن الهجوم العالمي من خلال الفيروس المعروف بإسم Wanna Cry، والذي تُقدر عدد الأجهزة المُصابة به حول العالم بمئات الآلاف من الأجهزة من ١٠٠ دولة مُختلفة وفي خلال فترة زمنية لم تتعدى ٤٨ ساعة، رُبما يكون من بين الأسوأ والأشد خطورة وضررا بالمصالح العامة والخاصة في تاريخ الإنترنت.
ولكن تاريخ تلك البرمجيات الخبيثة وفيروسات الحاسب يعود الى عقود طويلة ماضية من الزمان، وعبر وسائل عديدة ومُتنوعة تتطور بإستمرار في مُحاولة للإستيلاء على بيانات المُستخدمين الهامة بهدف تحقيق مكاسب مادية أو معنوية للمُخترقين الذي يقفون وراء تلك الهجمات. ووفقا لإحصائية من شركة Kaspersky المُتخصصة في مجال حماية وأمن المعلومات فإن ٦٢٪ من مُستخدمي الحاسبات حول العالم قد تعرضوا لمرة واحدة على الأقل لمُحاولة إختراق أو سرقة إلكترونية تستهدف بياناتهم ومُعاملاتهم المالية.
لماذا يُحاول المُخترقون الوصول الى بيانات ومعلوماتك الخاصة ؟
- الحصول على مُستندات، صور أو ملفات هامة ومُساومة مالكها عليها بمقابل مادي يُدفع الى المُخترق (كما حدث مع فيروس Wanna Cry).
- سرقة الأموال والحسابات البنكية مُباشرة من خلال الإستيلاء على البيانات السرية الخاصة بها
- سرقة الهوية بهدف الحصول على قروض بنكية أو إتمام معاملات مالية بإسم الضحية
- سرقة المُمتلكات أو السيارات من خلال الإستيلاء على بيانات شخصية تتعلق بأماكن تلك الممتلكات وبيانات تسجيلها
- سرقة عناوين، أرقام تليفون، وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالأصدقاء والمعارف بهدف إستهدافهم بحملات إعلانية
لماذا تزايدت نسبة هذة الهجمات والجرائم مُؤخرا ؟!
- يقوم ٩١٪ ممن يمتلكون أجهزة ذكية حول العالم بإتمام مُعاملات مالية أو عمليات شراء وتسوق عبر الإنترنت، ما يجعلهم هدفا ثمينا لعمليات الإختراق
- تزايُد نسبة من يحتفظون بصورهم الشخصية على هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية لتصل اليوم ب٦٥٪ من إجمالي المُستخدمين
- يحتفظ ٢٥٪ من المُستخدمين بكلمات المرور الخاصة بحساباتهم الشخصية وحساباتهم البنكية على هواتفهم الذكية أو حاسباتهم
- يستخدم ٨٧٪ من البشر المُتصلون بالإنترنت شبكات التواصل الإجتماعي ما يجعله من السهل الوصول الى شخصياتهم الحقيقية وبيانات تتعلق بهويتهم