انتهت شركة مايكروسوفت مؤخرًا من تعديل نسخة من إصدار ويندوز 10 لتعمل على أجهزة الكمبيوتر الحكومية في الصين، التي من شأنها أن تعزز وجود نظام التشغيل هناك بعد أن عانى من القمع لفترة طويلة. ولم تكشف عملاقة البرمجيات عمَّا تم تغييره بالضبط في ويندوز، لكن من المعروف أنها قامت بما يرضي الدولة الصينية، التي غالبًا ما تشعر بقلقٍ بالغ إزاء أي خرق يسمح بالتجسس عليها ومراقبتها من جهاتٍ خارجية.
عملت مايكروسوفت مع المجموعة الصينية للإلكترونيات والتكنولوجيا CETG – وهي شركة مملوكة للدولة – من أجل تخصيص وتعديل ويندوز 10 للحكومة الصينية، مع مرور النسخة ببعض الاختبارات من الأمن القومي الصيني.
ليست مايكروسوفت وحدها التي تعمل من أجل إرضاء الصين، وإنما هناك شركات أخرى مثل إنتل، وكوالكوم، وآي بي إم، وغيرهم، يعملون على ترسيخ شراكتهم مع الصين من خلال تطوير منتجات مصممة خصيصًا للدولة وتتوافق مع قوانينها الصارمة.
وجدير بالذكر أن الجهد المشترك بين مايكروسوفت والمجموعة الصينية لا يتعلق بالمستخدمين العاديين، وإنما بالموظفين الحكوميين فقط. وعلى الرغم من أن الحكومة الصينية طلبت وجود أبواب خلفية ومنافذ تسمح لها بالوصول المباشر واختراق النظام وقتما يتطلب الأمر ذلك؛ إلا أن مايكروسوفت عارضت ذلك بشدة، بغض النظر عن المكان أو الدولة التي تطلب ذلك. وأقرب مثال هو ما قامت به مايكروسوفت من رفع دعوى قضائية في 2016 ضد وزارة العدل الأمريكية، التي ترغب في غزو الخصوصية والوصول إلى بيانات عملائها.
المصدر: WSJ