مقالات

كيف ستعمل الكاميرا ثلاثية الأبعاد 3D في هواتف iPhone 8 القادمة في 2017

دعونا نضع جانبًا أجهزة جالاكسي إس 8 (Galaxy S8) القادمة في نيسان/أبريل من شركة سامسونج التي أبدعت في تصميمها، وفي اختيار بعض مكوّناتها الداخلية على غرار المُساعد الذكي الجديد من تطوير شركة Viv. ولننتقل للحديث عن شقيقها – الأخوة الأعداء – القادم من شركة آبل، ألا وهو آيفون 8 (iPhone 8).

تحدّثت الكثير من المصادر عن رغبة آبل في إطلاق هاتف بمواصفات رائدة كاستخدام شاشة OLED بعد دمج مُستشعر البصمة بداخلها، إضافة إلى خاصيّة الشحن اللاسلكي بعيد المدى، وهيكل خارجي مصنوع من الزجاج، والأهم من هذا كُلّه الكاميرا؛ وهنا الحديث ليس عن الخلفية، بل عن الكاميرا الأمامية التي قد تكون ثلاثية الأبعاد 3D.

ثلاثية الأبعاد

قد تبدو فكرة الكاميرا ثلاثية الأبعاد أو القادرة على تحويل العناصر إلى ثلاثية الأبعاد ثورية، وهي كذلك من ناحية التقنيات التي تُحقّق تلك الرؤية. لكن المفاهيم المُستخدمة فيها بسيطة ومُمتعة، ويُمكن تنفيذها بالاعتماد على أكثر من تقنية، كما يُمكن استخدامها كذلك في الكاميرا الخلفية، إذ لا يوجد ما يُعيق هذا الأمر.

بعض التقارير تُشير إلى رغبة آبل في الاعتماد على مُستشعر لإرسال أشعّة تحت الحمراء، وآخر لاستقبالها، فعندما يقوم المُستخدم بالتقاط صورة يقوم المُستشعر الأول بإرسال أشعّة تحت الحمراء لا يراها المُستخدم، وبعد ارتدادها وعودتها إلى المُستشعر الثاني تقوم الخوارزميات بحساب المسافة والبعد ومن ثم تحويل الصورة المُلتقطة عبر الكاميرا لتُصبح ثلاثية الأبعاد.

بطريقة أبسط، الكاميرا بشكل عام تقوم بالتقاط صور ثنائية الأبعاد مُسطّحة، ولا يُمكن تحريكها أو الاطلاع على أبعاد أي عنصر بداخلها. هذا الأمر سيستمر في آيفون 8، لكن أثناء التقاط الصور ستعمل الأشعّة تحت الحمراء؛ أي أنها ستخرج من الجهاز ثم يستقبلها من جديد ليعلم بذلك البُعد. وبعد الحصول على بعد العناصر عن الجهاز يُمكن للخوارزميات إضافتها إلى الصورة الأساسية المُسطّحة.

في نفس الوقت، خرجت تقارير أُخرى للحديث عن وجود آلية ثانية قد تتبعها آبل، وهي مؤلّفة من مُستشعرين أيضًا؛ الأول لإرسال مصفوفة أو شبكة ضوئية، وثاني يعمل ككاميرا لتصوير تلك المصفوفة وطريقة توضّعها على العناصر، وهي آلية تُعرف باسم Structured Light، بينما تُعرف الأولى التي تعتمد على الأشعّة تحت الحمراء بـ Time-of-Flight.

المُستشعر الأول سيقوم بإرسال شبكة ضوئية، وكما هو حال الضوء، سيرتطم بشيء ويأخد شكله؛ يعني لو كان لدينا كرة وقُمنا بتوجيه ضوء عليها من الأسفل، نلاحظ أن الإضاءة ستتركّز بدرجات مُختلفة على الكرة. وظيفة المُستشعر الثاني أو الكاميرا هي قراءة ذلك التركيّز – تركيز الضوء على العناصر – لمعرفة البُعد، ومن ثم إرسال البيانات للخوارزميات التي ستقوم بإضافة البُعد إلى الصورة المُلتقطة.

طبعًا يُمكن التخلّي عن الأشعّة تحت الحمراء والاستعانة بالأمواج فوق الصوتية، وهو أمر وارد الحدوث لأن آبل ترغب باستخدام تلك الأمواج في الشاشة لقراءة البصمة، وبالتالي يُمكن للشاشة وأثناء التقاط صورة شخصية Selfie إصدار تلك الأمواج فوق الصوتية ومن ثم قراءتها عبر مُستشعر وتحويل البيانات إلى أبعاد بعد الاستفادة من الخوارزميات القادرة على إجراء تلك العمليات خلال أجزاء من الثانية.

استخدامات مثل هذه التقنية كثيرة، حيث يُمكن لشركة آبل أولًا التأكد من هوّية المستخدم من خلال البصمة ومن خلال الوجه، أي قراءة تفاصيل الوجه ومُقارنتها مع المُخزّنة على الجهاز. إضافة إلى ذلك، يُمكن الخروج بصور ثلاثية الأبعاد. ليس هذا فحسب، بل يُمكن استخدام تلك الصور في تطبيقات الواقع المُعزّز Augmented Reality كتحويل وجه المُستخدم إلى شخصية كرتونية داخل لعبة ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى