فرصة عظيمة لنجاح ميّزة Status في واتس آب التي لا يمكن اعتبارها منسوخة من سناب شات
بدأت ميّزة الحالة Status الجديدة بالوصول إلى مُستخدمي تطبيق واتس آب WhatsApp حول العالم؛ فبعد سنوات من اعتماد النصوص فقط للتعبير عن الحالة، أصبح الآن بإمكان المُستخدم مُشاركة الصور ومقاطع الفيديو لمدة 24 ساعة كنوع آخر من التعبير عن الحالة.
الحالة Status، الحكايات أو القصص Stories، أو أيًا كان الاسم، جميعها مُحاكاة لنفس الميّزة التي توفّرت للمرة الأولى في سناب شات Snapchat، القائم بالأساس على فكرة مُشاركة المُحتوى الذي يختفي بشكل آلي بعد 24 ساعة من الزمن.
لكن القائمين على انستجرام Instagram قرّروا نسخها/سرقتها وإضافتها للتطبيق، ولاقت ناجحًا كبيرًا، بل وأثّرت قليلًا على عدد المُشاهدات في سناب شات حسبما أشارت بعض الدراسات.
تكرر نفس الأمر في تطبيق فيسبوك، حيث تختبر الشبكة هذه الخاصيّة لاستخدمها أيضًا، لتعود من جديد في تطبيقها الثالث -الثاني هو انستجرام المملوك لفيسبوك كذلك- وتُقرّر استخدامها ضمن الحالة Status، وهي الأداة التي من المفترض أن تُتيح للمستخدم التعبير عن نفسه، مثلما كان الحال سابقًا في مسنجر هوتميل MSN Messenger.
يُمكننا اعتبار ما قامت به انستجرام سرقة، وحتى ما تقوم به فيسبوك في تطبيقها وتوفير إمكانية مُشاركة الوسائط لفترة من الزمن هو سرقة أيضًا، لكن الحال مُغاير تمامًا في واتس آب، وهذا ليس دفاعًا عن الأخير أبدًا، بل إنصافًا لتطبيق سناب شات.
بعد جميع الاعتداءات التي طالت فكرة سناب شات، من المُعيب أن نرى أن ما يحدث هو سرقة جديدة، لأن السرقة يُمكن أن تحدث مرّة أو مرّتين لنفس الفكرة. لكن تواجد نفس الفكرة في أكثر من مكان يعني أنها فكرة عبقرية، أو صيحة تقنية تستحق الاحترام، ونجحت كذلك في إثبات وجهة نظر القائمين عليها.
هذا ما حصل باختصار مع سناب شات سواءً كُنّا من مُحبّيه أو كارهيه، ففكرة مُشاركة القصص اليومية التي تختفي بعد 24 ساعة شيء رائع، وساهم في وصول التطبيق إلى مكانته الحالية، بل وساهم كذلك في دخول الشركة القائمة على تطويره -Snap Inc- إلى سوق الأوراق المالية بقيمة تتجاوز الـ 20 مليار دولار أمريكي.
ما قامت به فيسبوك في واتس آب مؤخرًا، وفي انستجرام سابقًا ما هو إلا تكريم لفكرة نجحت في إثبات ذاتها، وكلمة سرقة لا تعكس الحقيقة الكاملة أبدًا.
توقّع نجاح الميّزة الجديدة ليس فقط لأهمية الفكرة، بل يقف خلفه عامل آخر وهو نوعية الحسابات في واتس آب الذي يعتمد على رقم الهاتف فقط؛ فتطبيق انستجرام يعتمد بشكل أساسي على اسم المُستخدم، مثلما هو الحال في فيسبوك، لكن واتس آب هو الأول الذي يوفّر إمكانية مشاركة الحكايات اعتمادًا على رقم الهاتف.
لن نستغرب لو خرج القائمون على واتس آب بعد ثلاثة شهور مُعلنين نسبة استخدام وأرقام كبيرة جدًا للميّزة الجديدة، فالأسماء الموجودة داخل واتس آب تختلف عن تلك الموجودة في تطبيقات التواصل الاجتماعي. كما أن إعدادات الخصوصية في واتس آب وتحديدًا ميّزة الحالة تُتيح التحكّم بوصول المُحتوى على حسب تفضيل المُستخدم، وهي نقطة إضافية تُحسب لصالح واتس آب.
أي نجاح يا رجل ..
الحرب التي شنها مارك على سناب مازالت مستمرة
لو ان الثلاث تطبيقات التي ذكرتها ليست مملوكة من قبل فيسبوك قد اوافقك الرأي واقول بانها ليست سرقة وانما نجاح. ولكنها واضحة كوضوح الشمس.
يبدو أنك لم تفهم المقصود من المقال :)
الميّزة ناجحة بدليل السرقة التي تحصل في وضح النهار، وإلا لم سُرقت من الأساس.