قد تكون ياهو على وشك بيع جزء كبير من أقسامها لشركة فيريزون، بل سيتغير اسمها تمامًا بعد ذلك، لكن يبدو أن قضية تسريب بيانات مئات الملايين من المستخدمين السابقة لم تُنْسَ بعد. حيث نفذ صبر اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مع ماريسا ماير.
حدَّدَ السياسيَّان جون ثون وجيري موران موعدًا نهائيًا للشركة لتوفير إجابات ملموسة لتسرب بيانات المستخدمين التي تنطوي على كلمات السر، وهواتفهم، ووثائق أخرى. لدى ياهو مهلة حتى يوم 23 فبراير لتوضيح كل ما يتعلق بتلك الفضيحة. وبموجب البيان أن ماير قالت إنه “من المستحيل الإجابة على العديد من الأسئلة الدائرة حول التسريبات”.
وعلى الرغم من أن الفضيحة لم ترد على مسامعنا سوى في 2016، أشار أعضاء مجلس الشيوخ أنها تعود إلى عامي 2013 و2014، عندما تعرض نحو نصف مليار من حسابات المستخدمين للقرصنة والتسريب بشكلٍ لم يسبق له مثيل.
كشفت ياهو أن 500 مليون حساب تم اختراقه، وبعد وقتٍ قصير أكدت أن هناك أكثر من مليار حساب آخرين تعرضوا للاختراق. ومما زاد الطين بلّة أن بعض موظفي الشركة وراء ذلك ويعلمون كل شيء.
ويسعى المشرّعون في الولايات المتحدة الآن لفهم القضية، ووجَّهوا أسئلة دقيقة للغاية للشركة، مثل:
- كم عدد المستخدمين الذين تأثروا بكلا الحادثين في عامي 2013 و2014؟ يُرجَى وصف جهود ياهو لتحديد المستخدمين والتواصل معهم بشأن ما حدث.
- فيما يتعلق بالحوادث التي سبق ذكرها، أي نوع من البيانات تعتقد ياهو أنه قد تم اختراقه؟ وهل تتضمن بيانات شخصية حسَّاسَة؟
- ما هي الخطوات التي اتخذتها ياهو لتحديد وتخفيف الأضرار المعنوية المحتملة المرتبطة بتلك الحوادث؟
- ما هي الخطوات التي اتخذتها ياهو لاستعادةِ سلامة وتحسين أمن النظم الخاصة بها بعد وقوع ما جرى؟
- بالإضافة إلى الإجابة على هذه الأسئلة، يُرجَى تقديم جدول زمني مُفَصَّل للحوادث المذكورة، بما في ذلك اكتشاف أول حادث عام 2013، وتحقيقات الطب الشرعي، والجهود الأمنية اللاحقة، وإشعار الدوائر القانونية بذلك، وكذلك أية إشعارات للمستهلكين المتضررين.
ولم تعلق ياهو بعد بشأن تلك الأسئلة أو المهلة المقررة لها.
المصدر: TNW