راند السمكة عرّاب الـ SEO يحلق شنبه
كل من لديه اهتمام أو يعمل في التسويق الرقمي وخصوصاً في مجال تهيئة محركات البحث (SEO: Search engine optimization) لابد وأن يتعرف على موقع MOZ الشهير الذي يقدم معلومات وأدوات مفيدة جداً في هذا المجال والذي يعتبر مرجعاً مهما لكل من هو مختص في تهيئة محركات البحث SEO.
Rand Fishkin مؤسس الموقع أو كما يسميه صديقي خالد الحربي “راند السمكة” قرر البارحة “يحلق شنبه”،، ولكن وراء هذا القرار قصة جميلة.
Say goodbye to the mustache. Moz was, at long last, profitable in Nov, Dec, & Jan, so it’s coming off in a few minutes. #bybyestache pic.twitter.com/Uv0HMKQeqj
— Rand Fishkin (@randfish) February 9, 2017
في سبتمبر 2016 كتب راند مقال مميز و ذا شفافية عالية في ميديوم يشرح فيه المصاعب التي واجهتها الشركة والأخطاء التي وقعوا فيها وكذلك بعض القرارات المهمة التي تمت أثناء اجتماع مجلس إدارتها في أغسطس 2016.
كانت التدوينة مليئة بالمشاعر والحزن والحديث عن ما واجهته الشركة من صعوبات مما جعلهم يتخذون قرارات صعبة وتسريح عدد كبير من الموظفين.
بدأت شركة موز في ٢٠٠٤ كمدونة متخصصة في تهيئة محركات البحث SEO وتطورت بعد ذلك لتصبح شركة برمجيات في عام ٢٠٠٧. لديهم العديد من الادوات المميزة لمختصي محركات البحث والتي استخدمها شخصياً وأفادتنا بشكل كبير في خدمات روشان التقنية لتهيئة محركات البحث SEO.
متابعتي لهذا الموقع منذ سنوات أفادتني كثيراً في هذا المجال خصوصاً فقرة يوم الجمعة whiteboard Friday حيث يعتبر Rand واحد من أهم الخبراء المميزين في التسويق عبر محركات البحث و كانت لهم دراساتهم وابحاثهم الخاصة عن كل مايدور حول محركات البحث SEO.
كان راند هو المدير التنفيذي للشركة منذ عام ٢٠٠٧ حتى جاء قرار مجلس الإدارة في ٢٠١٤ بإعفائه عن المنصب وتعيين سارة بيرد بدلاً منه.
كانت الشركة قد طلبت استثمار في مرحلة C بمقدار ١٠ مليون دولار بعد تولي سارة زمام القيادة في الشركة والتي تم صرفها في بداية ٢٠١٦ على خدمتين جديدتين بالإضافة إلي الخدمات التي لديهم سابقاً MOZ Local و MOZ Pro.
لكن بعد ستة أشهر من تدشين المشاريع الجديدة و بعد مراجعة القوائم المالية ومعدل المصروفات الشهرية تم ايقافها الخدمات الجديدة بشكل كامل وتغيير استراتيجية الشركة.
تحدث راند في المقالة عن رأيه في هذا القرار واسباب فشل هذه المنتجات وعلل العديد من النقاط حولها. من النقاط التي أثارت اهتمامي هي آنه لم يكن هناك شيء يسمى inbound Marketing أو بالأصح لم يتطور هذا المفهوم ليصبح شيء كبير في عالم التسويق بينما يمكن أن تجد متخصص في المحتوى أو موظف بمسمى (Email Marketer) أو موظف مختص في تهيئة محركات البحث SEO Specialist لكن لم يكن هناك وظيفة بمسمى inbound marketing وهذه المفهوم الذي تعتمد عليها كلياً أحد منتجاتهم الجديدة.
كانت الشركة في وضع صعب جداً حيث كانت الميزانية المتوفرة لديهم قد تكفيهم لمدة ١٢ شهر فقط. مما اضطرهم لاتخاذ قرارات صعبة و تسريح بعض الموظفين بالإضافة إلى إيقاف مشاريعهم التي عملوا على تطويرها لشهور مضت.
قصة الشنب؟
نظراً لما مرت به شركة MOZ من أزمات صعبة قرر راند يربى شاربه (لن يحلق شنبه) حتى تعود شركة MOZ إلى مستوى الربحية بدلاً من الخسارة.
غرّد راند بالأمس في حسابه على تويتر أنه حان وقت “حلق الشنب” حيث أن الشركة بدأت تحقق ارباحاً خلال الثلاث أشهر الماضية مما يعني أنها تجاوزت الأزمة التي كانت تمر بها سابقاً.
كنت أعتقد وانا في منتصف قراءة المقالة ، أن حلاقة الشنب هي للتعبير عن تسريح بعض العمال وإيقاف بعض الخدمات، هي تعبير عن التواضع وقص الأطراف الزائدة التي ظهرت في الفترة الماضية والتي كانت ربما مبالغ فيها، العودة إلى البساطة في الخدمات وعدم “التمدد” لخدمات أخرى جديدة
عموما مقال جميل وخفيف، سلمت أناملك