مقالات

أبرز الأجهزة التقنية التي سيُركّز عليها معرض CES 2017

تدخل مُعظم الشركات التقنية العام الميلادي الجديد بحماس وتوقعات عالية لأنها وبعد نهاية موسم الأعياد تفتتح عامها بمعرض CES الذي يُجرى سنويًا في مدينة لاس فيجاس Las Vegas الأمريكية.

ويمكن اعتبار معرض CES -نوعًا ما- وسيلة لأخذ استراحة من أخبار الهواتف الذكية والحواسب اللوحية التي تُسيطر على المشهد التقني بشكل كامل خلال العام. فمعظم المُنتجات في المعرض هي أجهزة إلكترونية لا تسقط تحت عنوان الحواسب اللوحية أو الهواتف الذكية.

في 2017، سيتغيّر قليلًا اتجاه بوصلة الاهتمام، فالتركيز في العام السابق مثلًا كان على ألواح التزلّج (التزحلق) Hover Boards الإلكترونية، التي لم تجد لنفسها مكانًا كبيرًا مع مرور العام، وهو ما سيفسح المجال للمزيد من الأجهزة للظهور.

معرض

  • أجهزة التلفاز

لا يُمكن تخيّل CES دون الحديث عن أجهزة التلفاز، فجميع الشركات تعتبره المناسبة الأمثل لمشاركة أحدث التقنيات التي وصلت إليها لأن نجاحها في تسليط الضوء على مُنتجاتها يعني بشكل أو بآخر استمرار هذا النجاح خلال العام.

دقة 4K هي التقنية التي ستكون الأبرز حسب التوقعات، صحيح أنها ليست حديثة العهد، لكن تحديثات كبيرة وصلت إليها خلال الفترة الماضية وهو ما يعني أيضًا انخفاض مُحتمل من ناحية الأسعار؛ فمثلما هو الحال في أي تقنية جديدة، تبدأ بسعر مُرتفع، لكنها سُرعان ما تتوفر بأسعار أفضل مع مرور الوقت.

LG ستعود في هذا العام بالمزيد من شاشات OLED، فهي كانت السبّاقة في هذا المجال في العام الماضي، ومن المتوقع أن تكشف عن المزيد في هذا العام. سوني Sony أيضًا من الأسماء التي ستدخل عالم شاشات OLED. أما سامسونج Samsung فهي تُركّز على الشاشات المُنحنية، لذا فإن مزيدًا من أجهزة التلفاز المُنحني سترى النور خلال هذا المعرض.

وبكل تأكيد سوف تعمل مُعظم الأجهزة بأنظمة تشغيل ذكية، تجعل ربط وتبادل المعلومات ما بين المُستخدم وأجهزته المُختلفة أمر مُمكن، ومن المُمكن أن نرى أجهزة تلفاز بمساعدات رقمية صوتية على غرار الجيل الرابع من Apple TV من آبل.

  • السيارات ذاتية القيادة

يأتي اسم معرض CES اختصارًا لـ Consumer Electronics Show أو معرض المُنتجات الكهربائية للمستهلك. لكن وعلى سبيل الدعابة، بدأت بعض المواقع باعتبار CES في 2017 دلالة على Car Electronics Show نظرًا لأهمّية أنظمة السيارات ذاتية القيادة التي تزايدت مع نهاية 2016.

جميع الشركات دون استثناء توجّهت نحو هذا المجال، وبالتالي ستجد في CES 2017 فرصة مواتية للكشف عن آخر التطوّرات في أنظمة القيادة الذاتية، وتبادل وجهات النظر والآراء مع بقية الشركات للوصول إلى أنظمة أكثر ذكاء بكل تأكيد، خصوصًا أن قوانين تنظيم مثل هذه الأنظمة ما زالت تُصاغ في الوقت الراهن.

لا يُمكن حصر الشركات التي ستسلك طريق الأنظمة ذاتية القيادة، لكن المُثير هو وجود شركات مثل أوبر Uber للنقل التشاركي التي دخلت هذا المجال، وبالتالي لم يعد الأمر حكرًا على الشركات المُصنّعة، بل وصل أيضًا إلى أي شركة لها علاقة بالنقل بشكل أو بآخر.

  • الواقع الافتراضي VR والمُعزّز AR

نجحت تقنية الواقع الافتراضي في حجز مكان لها خلال عام 2016، فشركات مثل فيسبوك، وجوجل، وسامسونج، وHTC كشفت النقاب عن نظّاراتها للواقع الافتراضي، وبالتالي نتوقع خلال 2016 تركيز كبير عليها إلى جانب تطبيقاتها المُختلفة. في حين أن الواقع المُعزّز تزايدت أهمّيته كذلك، فشركات مثل آبل تعتبره أفضل وأوسع من الواقع الافتراضي، كما أن شركة سناب Snap Inc أطلقت نظّارتها الأولى، Spectacles، المُزوّدة بكاميرات لمشاركة المُحتوى دون الحاجة إلى استخدام الهاتف.

ولا يُمكن حصر المنافسة ما بين مجموعة من الشركات، فعمليًا أي شركة تقنية ترغب بدخول هذا المجال وتعمل على تطوير نماذجها الخاصّة، لكن الرهان الأمثل سوف يكون على تقنيات صناعة محتوى لمثل هذه النظّارات، وبالتالي وفي حالة وجود شركات تُركّز على هذا الأمر فاعتقد من وجهة نظر شخصية أنها الأجدر بالحصول على التركيز الإعلامي مع كثرة النظّارات المتوفّرة في الأسواق.

  • طائرات دون طيّار Drones

خلال هذا العام سوف ترتبط الطائرات دون طيّار بالواقع المُعزّز أو النظّارات بشكل أو بآخر. فعوضًا عن الطيران بالطائرة المُزوّدة بكاميرا ومشاهدة ما تلتقطه عبر الهاتف أو الحاسب اللوحي، من المتوقع أن تعكف الشركات على إطلاق نظّارات توضع على الوجه لمعايشة الواقع والمشاهد بشكل مُعزّز.

ارتباط الطائرات بالواقع المُعزّز AR يعني ظهور بيانات على الشاشة أثناء مُشاهدة البث الوارد من الطائرة مثل سرعة الطيران، أو الارتفاع، أو حتى بيانات يمكن لمُستشعرات الكاميرا جمعها وإرسالها، إذ يبقى الخيال في مثل هذه المجالات مفتوحًا تمامًا في الوقت الراهن.

وعلى غرار أجهزة التحكّم بالواقع الافتراضي VR التي تكون عبارة عن قُفّازات أو مقابض تحكّم تُلبس في اليدين، يُمكن أن يضع المُستخدم النظّارات ويلبس القُفّازات ويقوم فيما بعد بالطيران بالطائرة والتحكم بها بتقنيات أفضل من المُستخدمة حاليًا والتي تعتمد على جهاز تحكم يُشبه مقابض الألعاب في PS4 أو Xbox.

الساعات الذكية، الأجهزة التقنية التي وئدت وهي حية

  • الأجهزة الذكية القابلة للارتداء

لم تعد الساعات الذكية المظهر الوحيد للأجهزة الذكية القابلة للارتداء، فآبل وبعيد إطلاق سمّاعات AirPods وسّعت هذه الدائرة لتشمل السمّاعات كذلك، وهو ما يعني أن مزيدًا من الشركات قد تُطوّر نماذج لسمّاعات لاسلكية بتقنيات ذكية تُضيف بُعدًا جديدًا للتعامل مع مثل هذا النوع من الأجهزة.

قد تكشف بعض الشركات عن نماذج لساعات ذكية، لكنه يبقى أمر مُستبعد في ظل التركيز على التقنيات التي لا تحظى بالكثير من الاهتمام على مدار العام. كما أن المُساعدات الرقمية قد تكون موجودة وبقوّة خصوصًا بعد دخول جوجل بجهاز Google Home في 2016، بعدما افتتحت أمازون الحفل قبل أعوام بجهاز Amazon Echo.

في النهاية، قد يكون عنصر المُفاجئة حاضرًا وبقوّة، لكن الشكل الأساسي للتقنيات يُمكن للجميع توقّعه، وتبقى حاجة المُستخدمين لمثل هذه التقنيات هي العامل الأبرز لنجاحها أو فشلها، إذ لا يهم اسم الشركة التي تقف خلف التقنية الجديدة في الغالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى