مقالات

كيف كان أداء “أوبر” في مصر خلال العام الثاني لإنطلاقها ؟

كشفت “أوبر – مصر” عن تقارير الأداء الخاصة بالشركة خلال عام ٢٠١٦ المُنقضي، والذي يُعد العام الثاني لعمل الشركة في السوق المصري. وكانت “أوبر” قد أطلقت خدماتها في مصر للمرة الأولى في العشرين من شهر نوفمبر من عام ٢٠١٤ بشكل تجريبي، قبل أن تنطلق رسميا مطلع شهر ديسمبر للعام نفسه. وتجدر الإشارة هنا الى أن “أوبر” – حتى لحظة كتابة تلك الكلمات – تعمل في ثمانية أسواق عربية مُختلفة هي السعودية، الإمارات، المغرب، الأردن، البحرين، قطر، لبنان، بالإضافة الى مصر.

وتشير الأرقام التي نشرتها “أوبر” الى أن الشركة تمتلك الآن في مصر ما يزيد عن ٤٠ ألف سائق نشط شهريا يعملون في أربعة مدن مُختلفة هي القاهرة، الإسكندرية، الجونة، والساحل الشمالي، ويقدمون ثلاثة خدمات مُختلفة هي UberX و UberSELECT و UberTUKTUK، وهو ما يضع القاهرة في موضع المدينة الأسرع نموا على الإطلاق لدى “أوبر” في منطقة الشرق الأوسط، أوروبا، وأفريقيا.

وفيما تشير الأرقام لدى الشركة الى أن الوقت الأكثر إقبالا من قبل مُستخدميها في مصر هو بين الخامسة والسادسة مساءا، فإن ذلك يتفق بالفعل مع من إستطلعت آرائهم بهذا الخصوص من المُستخدمين وهو وقت العودة من العمل.

ولكن فيما تُشير الأرقام التي نشرتها الشركة الى أن أكثر من ٨٠٪ من الرحلات التي تتم بإستخدام تطبيق “أوبر” في القاهرة تحصل على تقييم خمسة نجوم، فإن بعضا ممن إستطلعت رأيهم يُشيرون الى أن مُستوى الخدمة حاليا تراجع بدرجة ما عما كان عليه سابقا لدى إطلاق الخدمة، ويقول م.د.، طالب بالجامعة ويستخدم تطبيقات مُشاركة الرحلات بإستمرار، “فيما كان في السابق يتميز سائق أوبر جميعهم بالحرص الشديد على رضاء العملاء، تسلل في الوقت الحالي بعضا من السائقين الأقل إهتماما وحرصا، وكذلك أقل إعتمادا على خرائط الجي بس إس في رحلاتهم.

الأمر مُتذبذب وربما يتعلق برغبة الشركة في إضافة المزيد من السائقين بسرعة أكبر بسبب حرصها على تلبية أعداد المُستخدمين المُتزايدة”.

وفي الواقع، فإن وجهة النظر تتلك ربما تجد ما يساندها في الواقع، حيث نجحت “أوبر” في إضافة ما يزيد عن ٣٨ ألف سائق نشط شهريا خلال عام واحد فقط بين ديسمبر ٢٠١٥ و ديسمبر من العام الحالي. إلا أنه مما لا شك فيه أن الشركة نجحت في تقديم حل عملي وفعال لمشكلة الإزدحام الخانق في مصر، خاصة في العاصمة المصرية القاهرة، ووصل أكبر عدد من الرحلات يقوم بها مُستخدم واحد من مُستخدمي “أوبر” في المدينة الى ١١٢٤، بينما بلغ أكبر عدد من الرحلات إستطاع أحد سائقي الشركة أدائها الى ٤٦٦١ رحلة.

يبقى التوجه العام عالميا ومحليا هو الحفاظ على تلك الخدمات وتشجيعهها بعد ما قدمته من حلول فعلية، حتى وإن أصابتها بعض النواقص أحيانا، لمشكلات طويلة الأمد فشلت الوسائل التقليدية في التعامل معها. ووفقا لبيير ديميتري، رئيس العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا لدى “أوبر”، فإن عدد الأميال التي تتم قيادتها في إحدى تلك الخدمات الجديدة عالميا يُمثل حاليا ٤٪ فقط من إجمالي ما تتم قيادته، ولكن هذا الرقم مُرجح وصوله الى ٢٥٪ بحلول العام ٢٠٣٠. وهو الأمر الذي يتفق مع الميول العامة لدى من إستطلعنا رأيهم بهذا الخصوص، حيث لا يزالون يُؤكدون على جدوى تلك الخدمات وفائدتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى