أمريكا تطلب حسابات الشبكات الاجتماعية من المسافرين إليها
عندما تريد السفر لبلد آخر فإن أهم شيء يجب أن تصحبه معك هو جواز السفر مثبتاً عليه لصاقة الفيزا التي تخولك الدخول إليه، لكن في الولايات المتحدة أنت مطالب بالتصريح عن عناوين وأسماء حساباتك على الشبكات الاجتماعية أيضاً.
بدأت سلطات الجمارك الأمريكية وحماية الحدود الطلب من المسافرين بالكشف عن أسماء حساباتهم على فيس بوك وتويتر وأية شبكات اجتماعية يستخدمونها قبل السماح لهم بالدخول للبلاد.
هذه السياسة الجديدة تنطبق فقط على المسافرين الذين يرغبون بالدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة مؤقتة بدون أن يكون لديهم تأشيرة دخول فيزا وذلك عن طريق النظام الإلكتروني لترخيص السفر.
والهدف من وراء هذا الطلب هو – كالعادة – المساعدة في التعرف على التهديدات المحتملة!، حسب كلام المتحث الرسمي.
وبدأت الولايات المتحدة بتطبيق هذه السياسة الجديدة منذ الخميس الماضي، وحالياً تعتبر التصريح “اختيارياً”. وسيلاحظ طالب الدخول المؤقت إلى أمريكا أن هناك قائمة منسدلة تحوي معظم الشبكات الاجتماعية الشهيرة بما فيها لينكدإن وقوقل بلس وفيس بوك وتويتر وغيرها ويمكنه إدخال اسم حسابه في كل منها.
بما أن الأمر لايزال اختيارياً حالياً، طمأنت السلطات أنها لن تمنع دخول من يرفض تقديم معلوماته. كما لا يزال من غير الواضح إن كان هناك قاعدة بيانات بالأسماء المشتبه فيهم بحيث يتم مطابقة أصحاب الطلبات مع تلك القاعدة ويتم الرفض بناءاً عليها.
وكانت السلطات الأمريكية قد تقدمت بطلب تطبيق هذه السياسة الجديدة في الصيف الماضي وواجهت معارضة كبيرة من عدة منظمات تهتم بحرية التعبير والخصوصية وكذلك ممثلين عن شركات تقنية بما فيها قوقل وفيس بوك.
وكشفت تقارير صحفية بالأمس شركة Palantir التي أسسها Peter Thiel مستشار الرئيس دونالد ترامب والتي عملت مع سلطات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لمراقبة وتتبع المهاجرين والمسافرين الأجانب من خلال مسح كمية ضخمة من البيانات والتنقيب فيها جمعتها من عدة مصادر بما فيها قواعد بيانات حكومية ومن الشرطة والاستخبارات، والآن الحصول على أسماء حسابات الشبكات الاجتماعية سيساعدها في أداء مهمتها على أفضل وجه.
مع أن الطلب حالياً اختياري، لكن لا يوجد ما يمنع جعله إلزامياً، حينها ستكون أمريكا قد أرست سياسة جديدة في التعامل مع المسافرين قد تطبقها دول أخرى حول العالم.