إطلاق أندرويد نوجا 7.1 يهب قُبلة الحياة لمايكروسوفت ونظام ويندوز موبايل 10
قدّمت شركة جوجل مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المُنقضي هواتفها الخاصّة بحلّة جديدة كُليًا، فبعد سنوات من الاعتماد على علامة نيكسوس Nexus وربطها المُباشر مع هوية جوجل وبعض الشركات الرائدة مثل HTC وLG، قررت جوجل تغيير هذه العادة وخاضت في كافّة تفاصيل الهاتف لتخرج لنا بسلسلة جديدة حملت اسم بيكسل Pixel.
وقد تبدو الهواتف الجديد مُجرّد تغيير من نيكسوس إلى بيكسل، لكن ما حدث في الخفاء أكبر من ذلك، فمهندسي شركة جوجل عملوا على هندسة التقنيات الموجودة بداخل الهاتف وخصوصًا الكاميرا، دون إهمال نظام أندرويد بكل تأكيد الذي أصبح يختلف نوعًا ما عن الموجود في بقية الهواتف حتى لو كانت تستخدم نفس الإصدار.
تمييز مُستخدمي هواتف جوجل ليس جديدًا أبدًا، فالشركة قدّمت سابقًا تحديثات نظام أندرويد لمالكي أجهزة نيكسوس قبل الجميع مُعللةً أن هذه الأجهزة تستخدم النسخة الصافية من نظام أندرويد، وبالتالي ليس هناك داعي للتأخير أبدًا، لكنها في هواتف بيكسل زادت من جرعة التمييز -وهذا حقّها المشروع طبعًا- وأفردت ميّزات لن تتوفر لبقية الشركات المُصنّعة مثل سامسونج أو HTC على سبيل المثال لا الحصر، ومن هنا قد يبدأ الشرخ.
لسنوات طويلة وجدت الكثير من الشركات المُصنّعة للهواتف الذكية ضالتها في أندرويد، فلا يوجد نظام آخر مفتوح المصدر يُضاهيه من ناحية الاستقرار والتحديثات المُستمرة، دون نسيان متجر التطبيقات الذي يحتوي على أكثر من 2.4 مليون تطبيق، وهذا لوحده عامل يكفي لدفع النظام ووضعه فوق السحاب. لكن في المُقابل، كانت هناك بعض الميّزات الناقصة مثل قراءة ومعالجة بصمة الإصبع عبر مُستشعر البصمة، وهو ما دفع شركات مثل سامسونج لتطوير مكتباتها الخاصّة لقراءة بيانات المُستشعر إلى أن أضافت جوجل هذا الدعم رسميًآ في أندرويد 6 العام الماضي.
وخلال كل تلك الأحداث كانت مايكروسوفت جالسة وتترقب دورها لدخول السوق على خجل، فهي ما أن تحاول الدخول حتى تصطدم بمنافسة قوية بدأتها آبل مع نظام iOS، وسيطرت عليها جوجل بنظام أندرويد، لتخرج مايكروسوفت “من المولد بلا حمّص” كما يُقال، ولا تحصل على نصيبها من الكعكة.
طبعًا هناك عوامل كثيرة ساهمت بتأخر وصول مايكروسوفت إلى سوق الأجهزة الذكية من ضمنها متجر التطبيقات بكل تأكيد، لكنها لم تستسلم وعملت على تلافي الأخطاء وإصلاحها بشكل فوري، وتطوير أدوات لزيادة نسبة التطبيقات في المتجر لجذب شريحة أكبر من المستخدمين. لكن هذا لم يشفع أبدًا على ما يبدو، فأن تصل مُتأخرًا خير من ألا تصل لم يعمل معها على ما يبدو، لكنها لم تفقد الأمل حتى هذه اللحظة.
وبالعودة إلى سامسونج وتطويرها لمكتباتها الخاصّة لمعالجة مستشعر البصمة، يمكننا استنتاج أنها شركة قررت حل كل شيء بنفسها، فهي لم تنتظر أحدًا، ولن تعيش تحت رحمة أي شركة أيًا كانت، وهنا الحديث ليس فقط عن تلك المكتبات، بل الحديث أيضًا عن انتقالها لاستخدام نظام تايزن Tizen في ساعاتها الذكية، وهو نظام من تطوير سامسونج نفسها، صحيح أنه لم ينجح على الهواتف الذكية، إلا أنه يُعطي فكرة صغيرة جدًا عن أن الرغبة في الخروج عن المألوف أو النص إن صح التعبير. وهنا يأتي السؤال عن علاقة مايكروسوفت ويندوز موبايل 10، بتايزن من سامسونج، بأندرويد 7.1 وهواتف بيكسل؟
رغبة سامسونج في إكمال نواقص نظام أندرويد واستخدامها لنظام تايزن في ساعاتها الذكية يؤكد أن هناك فرص ولو ضئيلة لأنظمة ثانية في السوق طالمًا أن هناك شواغر، فقصور نظام أندرويد وير Android Wear دفع سامسونج للتوجه نحو تايزن الآن. ومعاملة جوجل الخاصّة لمستخدمي أجهزة بيكسل وتوفير ميّزات خاصّة بهم لن تصل للبقية يعني أن بعض الشركات قد تشعر بالتهديد أو أنها تحت رحمة طرف ثالث على الرغم من دفعها لمبالغ ماديّة ثمن استخدام أندرويد تجاريًا، وهنا يمكن لمايكروسوفت ونظام ويندوز موبايل 10 استغلال هذا الشرخ وهذا الشك والانقضاض وكسب ود شريحة أكبر من الشركات على أقل تقدير.
عندما تنجح مايكروسوفت في الوصول إلى شركات مثل LG، أو سوني، أو HTC، أو حتى سامسونج فهي لن تكسب شريك جديد فقط، بل قد تكسب فرصة العمر التي قد تُساعدها على الدخول إلى سوق الهواتف الذكية وتناول قضمة أكبر من الكعكة، فبعد سنوات من سيطرة iOS وأندرويد، يُمكنها أن تأتي لتغيّر الواقع.
طبعًا هذا لا يعني أن ويندوز موبايل 10 بلا عيوب، أو لا يعني أيضًا أن مايكروسوفت فشلت في ويندوز 10 بشكل عام، لكن الأرقام لا تكذب واستحواذ نظامين فقط على السوق واضح في عالم الأجهزة الذكية، وواضح أيضًا في عالم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، لكن عدم رضا سامسونج عن أندرويد وير دفعها لاستخدام تايزن، وربما عدم رضا شركات أُخرى عن ممارسات جوجل المشروعة في حصر بعض الميّزات الجديدة مثل المساعد الرقمي Google Assistant قد يدفعنا لرؤية إما تايزن جديد للهواتف الذكية، أو ويندوز موبايل 10 يحتل مرتبة أفضل من المرتبة الحالية.
أعشق مقالاتكم
فهي تتميز بالمنهجية وبعيدة كل البعد عن الآراء الفردية
أختلف هذه المرة مع الكاتب .
سامسونج وفرت لنفسها واجهة خاصة جعلت نسبة من الناس يختلط عليهم اﻷمر فلا يعرفون أن هواتف سامسونج تعمل بنظام آندرويد .
دع جوجل تنفرد بميزات حصرية … ذلك لن يؤثر على سوق سامسونج وغيرها من الشركات …
جوجل ذهبت لهذا اﻹتجاه فقط لمنافسة آبل … فهي قامت بوضع هواتفها ضمن نفس أسعار آيفون 7 وقارنت ميزات هواتفها بميزات آيفون فقط دون باقي الهواتف .
ميكروسوفت على الجانب اﻵخر سوف تضطر للتخلي عن ويندوز فون مثلما فعلت بلاك بيري منذ عدة أسابيع .
حصة ويندوز فون لا تتعدى 0.4% حسب آخر إحصائية من مركز IDC ولا أمل من زيادتها ﻷنه قد كانت هناك فرصة لتطويره عبر إطلاق ويندوز 10 لكن للأسف خيب اﻷمال ولم تعد هناك أي فرصة أخرى .
المنافسة من اﻵن ستكون حامية بين جوجل وآبل … حرب أكون أو لا أكون .
بالنسبة لجوجل فهي تمتلك عشرات مصادر الدخل مثل محرك البحث ويوتيوب وخدمة اﻹعلانات ونظام آندرويد …. إلخ
لكن آبل تعتمد على 70% من أرباحها على مبيعات آيفون … وبالتالي فإن موقف جوجل أقوى كثيرا من موقف آبل .
توجه سامسونج / اي شركه مصنعه اخري لهواتف اندرويد لأستخدام ويندوز 10 موبايل لتميز النظام بمزايا مشتركه من ios واندرويد
رغم ذلك متجر وين
دوز 10 موبايل ينقصه الكثير من التظبيقات المهمه
وهذا رأيي أيضا
كيفية زيادة الرام على الأندرويد (تصل إلى 4 جيجا)
https://www.youtube.com/watch?v=F5gmm6y9cJY&t=144s