فيس بوك تنفي تطويرها أداة للتأثير على أصوات الناخبين الأمريكيين
نفت فيس بوك أن تكون قد طورت أداة لمنع ظهور المنشورات المزيفة المفبركة في آخر الأخبار وذلك للتلاعب في المحتوى الذي يعرض لمستخدميها.
وبحسب تقرير سابق فإن فيس بوك طورت أداة تعطي ترتيب ضعيف لأية منشورات تحوي معلومات مضللة بحيث لا تظهر للمستخدمين في آخر الأخبار، لكن ذكرت التقارير أن فيس بوك طورتها بالفعل لكنها لم تطبقها رسمياً، وهو ما تنفيه الشبكة الاجتماعية من أصله.
وبحسب متحدث رسمي بإسم فيس بوك فإن الشبكة الاجتماعية لم تطور وتتراجع عن تطبيق أي تعديلات في آخر الأخبار على أساس تأثيرها المحتمل على أي حزب سياسي في الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث أن الشبكة الاجتماعية تسعى دائماً لأن تجعل آخر الأخبار يظهر منشورات مفيدة بمعلوماتها، وتأخذ فيس بوك عدة أمور بعين الاعتبار في ترتيب المنشورات مثل فحص جودة وملائمة الروابط والمحتوى الذي يتم مشاركته لمحاربة السبام والمنشورات المخادعة والتي تستهدف النقرات الاحتيالية فقط.
وانتقد مستخدمو فيس بوك أنها سمحت بنشر الأخبار المزيفة أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل التأثير لصالح مرشح دون آخر. واليوم أثنى دونالد ترامب على الشبكات الاجتماعية فيس بوك و تويتر بأنها ساعدته على الفوز بالانتخابات.
ودافع مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي على حسابه عن موقفه والشبكة الاجتماعية من هذه الانتقادات حيث قلل من أهمية أن تكون الشركة قد عملت على التأثير على المصوتين.
واعترف بوجود المحتوى والأخبار المزيفة والمضللة وظهورها للمستخدمين إلا أن نسبتها ضئيلة لا تتجاوز 1%. طبعاً هذا الرقم لا يستند فيه زوكربيرغ على أدلة علمية حقيقية ملموسة انما مجازي.
في تحقيق سابق أجراه موقع BuzzFeed أظهر أن الأخبار المزيفة التي تدعم دونالد ترامب كانت تنتشر بشكل كبير على الشبكة الاجتماعية مقارنة بغيرها.
مثل هذه الإدعاءات والنفي يؤكد لنا أن فيس بوك اليوم لم تعد مجرد موقع إلكتروني وشبكة اجتماعية، إنما لوجود أكثر من 1.7 مليار مستخدم فيها منهم أكثر من 191 مليون مستخدم من الولايات المتحدة وحدها، ما يعني أنها قادرة على التأثير على آرائهم بتعديلات وخوارزميات برمجية معينة تطبقها.