إنتل ستصنع معالجات ARM للهواتف الذكية
وقعت شركة إنتل إتفاقية ترخيص مع شركة ARM المنافسة لها لصنع معالجات تعتمد على شرائح ARM في مصانع إنتل. وستسمح عملاقة المعالجات استخدام مصانعها وخطوط إنتاجها للشركات الخارجية التي تستخدم تقنيات ARM لصنع المعالجات.
هذا يعني أن شركات مثل إل جي وغيرها ستصنع معالجات هواتفها الذكية في مصانع إنتل بالإستفادة من تقنيات التصنيع 10 نانومتر الحديثة. وتأتي هذه الخطوة بعد فشل إنتل من تحقيق نجاح يذكر في سوق معالجات الهواتف الذكية المتسارع، لذا قررت الآن السماح لشركات أخرى استخدام مصانعها لتطوير المعالجات كما يرغبون.
بالإضافة إلى إل جي التي ستصنع معالجات هواتفها بتقنية 10 نانومتر في مصانع إنتل، هناك Spreadtrum التي ستصمم معالجاتها وفق تقنية 14 نانومتر وأيضاً Achronix و Netronome التي ستصنع معالجات وفق تقنية 22 نانومتر.
هذا يعني أن أي شركة يمكنها أن تطلب من إنتل تصنيع معالجات ARM بأنوية 64 بت. وتشغل هذه الشرائح معظم الهواتف الذكية حيث تعتمد عليها الكثير من الشركات التقنية سواء صممت معالجاتها بنفسها أو طورتها كوالكوم.
هذه خطوة منطقية وصحيحة من إنتل بعد فقدانها القدرة على المنافسة في معالجات الهواتف الذكية، وتراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر، رأت من الأنسب استثمار البنية التحتية ومصانعها للحصول على زبائن جديد.
الجدير بالذكر أن إنتل أجرت مفاوضات مع آبل لتصنيع معالجات الآيفون والآيباد التي تستخدم معمارية ARM، وكانت آبل تلجئ إلى سامسونج و TSMC لإنتاج المعالجات، لذا الآن ستهتم آبل بالتوجه إلى إنتل بدلاً من سامسونج التي طالما كانت تريد التخلص من الإعتماد عليها في تطوير معالجاتها.
لكن ليس من المتوقع أن نرى آيفون بمعالج من صنع مصانع إنتل لا هذا العام ولا العام القادم حيث وقعت آبل عقود التصنيع مع TSMC التايوانية، لذا قد يحمل لنا عام 2018 شيء جديد ويكون آيفون بمعالج مصنوع لدى إنتل.