نجاح بوكيمون جو قد يدفع نينتندو للتغيير
منذ أعلنت نينتندو دخول سوق ألعاب الجوالات وهي تؤكد أنّ عملها الرئيسي هو صناعة منصات الألعاب (المنزلية والمحمولة) ومنافسة شركات مثل مايكروسوفت وسوني في هذا السوق، بعدها قامت بإطلاق لعبة Miitomo على استحياء في بعض المناطق حول العالم، قبل أن تعمل على بوكيمون جو مع Niantic وشركة البوكيمون نفسها.
أطلقت نينتندو لعبة بوكيمون جو ولم تتوقع أبدًا النجاح الذي حققته – بصراحة لم يتوقع أحد هذا على الإطلاق – فمنذ اليوم الأول وهي تُحقق النجاح تلو النجاح، مع مبيعات يومية داخل التطبيق تتجاوز 2 مليون دولار، وارتفاع في قيمة الشركة بقيمة تُقدّر 17 مليار دولار تقريبًا.
بعد هذا النجاح الساحق تغيرت نظرة نينتندو لألعاب الجوالات كثيرًا، وحسب ما ذكره سيث فيشر – مساهم بشركة نينتندو – فإنّه سيشجع الإدارة كثيرًا على تغيير استراتيجيتها للتركيز أكثر على ألعاب الجوال وإعطائها الأولوية، ثم منصات الألعاب في المركز الثاني بدلًا من العكس. وكان السيد سيث واحدًا من الأسباب الرئيسية في دخول نينتندو سوق ألعاب الجوالات، بفضل إصراره على توجيه الإدارة نحو تطوير ألعاب للجوالات واستهداف عدد هائل من المستخدمين.
في رأي، تستطيع نينتندو تحقيق نجاحات هائلة في سوق ألعاب الجوالات بطريقتين، الأولى هي ترخيص شخصيات الألعاب خاصتها (مثل سوبر ماريو وزيلدا) للشركات الأخرى، أو تطوير ألعاب تحتوي على هذه الشخصيات الشهيرة التي يعرفها غالبية اللاعبين حول العالم، مثلما يعرفون البوكيمون بالضبط، بل إنّ شخصية مثل سوبر ماريو أشهر كثيرًا من البوكيمون.
نينتندو من جانبها لم تعلن رسميًا عن تغيير استراتيجيتها للتركيز على ألعاب الجوالات، لكن هذا هو الصحيح في الوقت الحالي خصوصًا مع الصخب الدائر حول لعبة بوكيمون جو التي قد تُحقق 4 مليارات دولار من المبيعات خلال العام الأول لها، حسب توقعات بعض المُحللين.