ون بلس نضجت في ثلاثة أعوام ولخّصت ما تعلّمته بهاتفها الأخير
لم يكن أشدّ المُتفائلين من مُحللي ومُتابعي سوق الهواتف الذكية يتوقع أن تنجح شركة ون بلس OnePlus الصينية في فرض اسمها بقوّة في عالم الهواتف الذكية٬ خصوصًا مع وجود مُنافسة قوية من جهة سامسونج٬ وإتش تي سي٬ وآبل من جهة٬ وهواوي٬ وشاومي من جهة أُخرى.
ولم يأتي هذا التشاؤم من فراغ٬ فجميع الشركات السابقة باستثناء آبل وجوجل تُطلق سنويًا مجموعة من الأجهزة لتلبية رغبات جميع الفئات٬ في حين أن ون بلس انتهجت سياسة آبل وجوجل وقررت دخول سوق الهواتف الذكية سنويًا بهاتف واحد ذو مواصفات رائدة.
اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق شركة ون بلس رسميًا٬ قدّمت الشركة أربعة هواتف هي ون بلس ون٬ ون بلس تو٬ ون بلس إكس٬ وأخيرًا تُحفتها الفنيّة ون بلس ثري نجحت من خلالهم في تقديم نفسها كمُنافس شرس لجميع الشركات التي تجد في نظام أندرويد ضالتها٬ والأهم من هذا كُله٬ أثبتت قُدرتها على التعلّم عكس كثير من الشركات٬ وهو ما سيُسهّل نجاحها من وجهة نظري الشخصية.
ون بلس ٣ باختصار يأتي بشاشة ٥.٥ إنش ومُعالج سناب دراجون ٨٢٠ المُستخدم في هواتف جالاكسي إس ٧ وإتش تي سي ١٠، دون نيسان الذاكرة العشوائية التي تأتي بسعة ٦ جيجابايت والكاميرا الخلفية بدقة ١٦ ميجابيكسل.
هذه المواصفات هي نفسها الموجودة في جالاكسي إس ٧ وإتش تي سي ١٠، لكنها أغلى تقريبًا بمبلغ ٣٠٠ دولار أمريكي. ففي وقت تُباع فيه تلك الهواتف بأسعار تبدأ من ٧٠٠ دولار أمريكي، يتوفر ون بلس ٣ بـ ٤٠٠ دولار فقط.
جميعنا يتذكر انطلاقة هاتف ون بلس ون الذي أتاحته الشركة من خلال نظام الدعوات٬ وهو نظام غريب جدًا حقق لهم النجاح عن طريق الصدفة البحتة مما دفع الشركة للإبقاء عليه عند إطلاق ون بلس تو وبعده ون بلس إكس.
لكن الشركة أدركت بعد ثلاثة أعوام أن هذا النظام لم يعد لينجح معها لأنها تحوّلت من شركة ناشئة إلى شركة مُتوسطة الحجم ذات مُتابعين وعُشاق ينتظرون أجهزتها كل عام٬ ولهذا السبب قررت إلغاء هذا النظام وأتاحت الجهاز للطلب مُنذ اليوم الأول بعد الإعلان عنه وهو ما يعكس الدرس الأول الذي تعلّمته خلال السنوات الثلاث الماضية؛ عندما تكبر الشركة يجب أن تتغيّر معها سياسة جميع الأقسام دون استثناء لتتلائم مع الحجم الجديد.
ولم يكن نظام الدعوات الدرس الوحيد للشركة٬ فتصميم الأجهزة أيضًا كان له نصيب الأسد هذا العام بعدما تذمّر الكثيرون من تصميم ون بلس تو٬ وون بلس إكس بسبب الأطراف الجانبية لهذه الأجهزة والتي جعلت التحكم بهم غير مُريح أبدًا، دون نسيان المواد المُستخدمة في التصنيع.
تلافت الشركة في جهازها الأخير هذه المشاكل تمامًا وقدمت جهاز بتصميم مُميّز مصنوع من الألمنيوم، صحيح أنه مُقتبس من إتش تي سي، وهواوي، وآبل٬ إلا أنه ابتعد عن التعقيد وقدّم المطلوب في السوق دون زيادة أو نقصان.
الاستماع إلى مُتطلبات السوق أولًا ومُتطلبات المُستخدمين ثانيًا أمر ليس بالسهل٬ ولنا في آبل قدوة في ذلك٬ فهي تُصارع بشدّة لتلبية طلبات مُستخدميها لكن بعد قولبة هذه الطلبات ضمن قوالب ومعايير الشركة. الابتكار شيء جميل والأفكار المجنونة كذلك أيضًا٬ لكن رغبة السوق تكبح جماح هذه الأشياء وهو ما سلّمت له ون بلس وتعاملت معه باحترافية لتُقدّم هاتف مُميّز وفقًا لكتاب الهواتف الذكية في ٢٠١٦.
أخيرًا نأتي للدرس الأهم المُتمثّل في نضج مؤسسي الشركة وتحديدًا Carl Pei الذي بالغ العام الماضي حينما وصف ون بلس تو على أنه المُنافس الأول للأجهزة الرائدة التي سوف تصدر عام ٢٠١٦ على الرغم أنه أطلق عام ٢٠١٥. لكنه هذا العام وصف ون بلس ٣ بأنه الجهاز الذي يُنافس الهواتف الرائدة ضمن جيله، أي الهواتف الصادرة عام ٢٠١٦ فقط.
تصريحات المسؤولين عن الشركة هامة جدًا للمُستخدمين من جهة٬ وللمُستثمرين من جهة أُخرى٬ ففي الماضي كانت تصريحاتهم تأتي عن اندفاع أعمى وحماس زائد وهو ما أوقعهم في مشاكل لا حصر لها. أما هذا العام فيبدو أن الجميع تعلّم الدرس٬ فالواقعية والعقلانية من الأسباب التي تُساعد أي شركة على تحقيق النجاح طالما أنها تسير في الطريق الصحيح٬ وكم من شركة بالغت في تصريحاتها لتضل طريقها بعد أشهر قليلة.
خلاصة الحديث تكمن في قدرة الشركة على التعلّم السريع والإصغاء لمُستخدميها٬ فهاتف ون بلس ٣ ليس كاملًا بكل تأكيد٬ لكنه يُعطينا فكرة عن هواتف هذه الشركة والمُستقبل الذي ينتظرها طالما أنها تسير وفق شعار واحد وهو ” عدم الاستسلام ” أو عدم القناعة بما هو دون المُستوى، ناهيك عن رؤيتها المُتمثّلة في توفير أجهزة بمواصفات رائدة وأسعار عقلانية في مُتناول الجميع تقريبًا.
في سوق وصلت فيه مُعظم الشركات إلى حد الإشباع أتت ون بلس لتُقدم شيء جديد من ناحية التعامل مع مُستخدميها والإصغاء لطلباتهم باستمرار، دون نسيان تطوير الذات والاعتراف بالأخطاء وتحمّل المسؤولية في وقت تتهرّب منه الكثير من الشركات وتضع اللوم على المُستخدم أولًا وأخيرًا.
ون بلس ٣ يعمل بنسخة مُعدّلة من نظام أندرويد تحمل اسم أوكسجين، ويبقى وصول التحديثات هو التحدّي الحقيقي أمام هذه الشركة٬ فجوجل هي الشركة الوحيدة التي توفر التحديثات بشكل فوري بعد صدورها في وقت تقبع فيه بقية الشركات تحت رحمة جوجل أولًا ومُزودات الاتصالات ثانيًا. لذا وفي حالة نجاح ون بلس في توفير تحديثات دورية بأسرع وقت مُمكن ستبدأ تدريجيًا في احتلال مكانة أكبر في السوق نظرًا لتقارب أجهزتها من ناحية المواصفات مع الأجهزة المتوفرة في السوق٬ لتبقى بعض التفاصيل مثل وصول التحديثات العامل الأساسي لحسم المُنافسة.
منذ فترة اخذت ون بلس اكس. هاتف رائع و قوي وسعر مناسب أفضل الشركات الصينية و الجودة العالية. اغلب الأشخاص و الأقرباء يسالوني عن نوع وشكل الجهاز والتفاصيل وهذا من صالح الشركة واعتقد بالمستقبل القريب راح اخذ هاتف من ون بلس. الشركات الكبرى مجرد اسم فقط لا غير
تخيلوا لو عادت المياه لمجاريها مع سيانوجين
مقال رائع , إسلوبك عجبني يا أستاذ فراس إستمر
مقال رائع , إسلوبك عجبني يا أستاذ فراس إستمر .
أعجبني المقال هاتفي قادم بالطريق دعواتكم بأول تجربه شراء هاتف صيني ?
للتصحيح ليست كل المواصفات هي مواصفات s7 و htc10
ون بلص 3 يتفوق في الرااام .
أمتعت فأبدعت على هذا المقال المحترم.
جهاز يستحق الشراء صراحه
لكن نبي تقرير كامل عنه بالنسبه للجوده