نتفلكس تطور ميزة تحميل الأفلام والمشاهدة بدون انترنت
حتى تشاهد أفلامك ومسلسلاتك المفضلة على نتفلكس يتوجب عليك أن تملك اتصال سريع بالإنترنت وتختلف السرعة بحسب جودة الفيديو المطلوبة. لكن نتفلكس تبحث عن حل لأصحاب الإتصال الأبطئ أو من يريد تحميل الفيلم على جهازه لمشاهدته لاحقاً.
أكدت المصادر المطلعة أن نتفلكس ستضيف ميزة التحميل للمشاهدة لاحقاً قبل نهاية هذا العام. لكن هذه الميزة قد لا تتوفر لكافة الأفلام والمسلسلات إنما لفئات محددة منها. تأتي هذه التأكيدات بعد عامين من تصريح نتفلكس أنه “أمر لن يحدث مطلقاً”.
وكان المدير التنفيذي Reed Hastings قد عبّر عن انفتاحه حيال فكرة إتاحة تحميل الأفلام والمحتوى لمشاهدته بدون اتصال بالإنترنت لكنه لم يؤكد أو ينفي تطوير الشركة لهذه الميزة.
على كل حال لايزال من المبكر معرفة تفاصيل أكثر حول الطريقة التي ستوفرها نتفلكس لتنزيل المحتوى مثل إتاحة عدة مستويات من الجودة بأحجام مختلفة وحصر تشغيل المحتوى عبر تطبيق نتفلكس لاحقاً وإن كان هذا سيتاح عبر الهواتف الذكية والمنصات الأخرى أم فقط الويب.
الجدير بالذكر أن هناك عدة خدمات فيديو حسب الطلب منافسة تقدم ميزة التحميل للمشاهدة بدون اتصال بالإنترنت مثل أمازون برايم و كوم كاست.
بالتأكيد إتاحة ميزة تحميل الأفلام من شأنه تحسين تجربة الاستخدام لأكثر من 81 مليون مستخدم حالياً في 130 دولة حول العالم، لكن بالطبع ستحتاج لمساحة تخزينية كبيرة بعض الشيء إن أردت تحميل جودة عالية.
السؤال: هل مشاهدة المسلسلات ، والأفلام حرام أم حلال ؟ وأيضا سماع الأغاني هل هو حرام أم حلال ؟ .
تم النشر بتاريخ: 2008-11-08
الجواب:
الحمد لله
أوجب الله تعالى على المسلم أن يحفظ جوارحه عن فعل المحرمات ، وهذا الحفظ لتلك الجوارح يدخل في شكر تلك النعَم الجليلة التي أنعم الله بها على عباده ، وقد توعَّد الله تعالى مصرِّف تلك النعم في المعاصي بالوعيد الشديد ، ومن أهم تلك الجوارح : سمعه ، وبصره ، وهما طريقاه إلى تلف قلبه ، وفعل الفواحش المنكرة ، والكبائر المُردية ، وأعلمنا تعالى أنه سائلنا عن ذلك يوم نلقاه ، فقال تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/ 36 .
قال ابن القيم رحمه الله :
الجوارح السبعة وهي : العين ، والأذن ، والفم ، والفرج ، واليد ، والرِّجل : هي مراكب العطَب والنجاة ، فمنها عطبَ مَن عطبَ بإهمالها ، وعدم حفظها ، ونجا مَن نجا بحفظها ، ومراعتها ، فحِفْظها أساس كل خير ، وإهمالها أساس كل شر ، قال تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) النور/ 30 … .
” إغاثة اللهفان ” ( 1 / 80 ) .
وفي الجمع في الآية الكريمة بين غض البصر وحفظ الفرج إشارة إلى أن غض البصر سبب لحفظ الفرج ، وأن إطلاق البصر ، سبب للوقوع في الفاحشة .
وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ) .
وفي رواية لمسلم : ( فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ) رواه البخاري ( 6243 ) ومسلم ( 2657 ) .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :
ومحل الشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم ( فزنى العين النظر ) ، فإطلاق اسم الزنى على نظر العين إلى ما لا يحلّ : دليل واضح على تحريمه ، والتحذير منه ، والأحاديث بمثل هذا كثيرة معلومة .
ومعلوم أن النظر سبب الزنى ؛ فإنَّ مَن أكثر مِن النظر إلى جمال امرأة – مثلاً – : قد يتمكن بسببه حبّها من قلبه تمكّنًا يكون سبب هلاكه – والعياذ باللَّه – ، فالنظر بريد الزنى .
” أضواء البيان ” ( 5 / 510 ) .
ثانياً:
ما يُشاهد في المسلسلات والأفلام والتمثيليات من تبرج النساء التبرج الفاضح ، ومن ميوعتهن ، وتكسرهن ، ورقصهن ، وغنائهن : كل ذلك من المحرمات في دين الله تعالى ، ومن أسهل الطرق لتربع الشيطان على قلب المشاهد ليسكن فيه ويفرِّخ ، ومن ثمَّ يستلم زمام القيادة ، ليوجهه وأعضاءه حيث يكون سخط الرب تعالى .
والحديث السابق في (أن زنى العين النظر ، وزنا الأذن الاستماع) ينطبق على هذه المشاهدات بلا ريب .
ولا ينبغي لأحدٍ أن يجادل في الآثار السيئة لتلك المسلسلات والأفلام على المجتمعات عموماً ، وعلى الشباب والشابات خصوصاً ، حتى إن الممثل ليفتن المرأة المتزوجة فتتعلق به ، وتهدم بيتها بيدها ، وحتى إن الشباب ليتعلقون بالممثلات الجميلات فيتركون لأجل ذلك الزواج الحلال للبحث عن المتعة الحرام ، أضف إلى ما قد يكون في تلك المعروضات من إخلال بالعقيدة الإسلامية ، وتعليم العنف ، وتسهيل الجريمة ، والجرأة على شرب الخمور ، وصحبة الأجنبيات ، وغير ذلك من الآثار السيئة .
وانظر أجوبة الأسئلة : ( 3633 ) و ( 3324 ) و ( 1107 ) و ( 13003 ) ، حول حكم مشاهدة التلفاز ، والأفلام العلمية ، وغيرها .
ومثل ما قلنا في المشاهَدات المحرمة نقول في المسموعات المحرَّمة ، فالأغاني والمعازف التي ملأت الدنيا بما فيها من منكرات ، ودعوة لفعل الفواحش ، من الغرام بالأجنبيات ، ومواعدتهن ، والتأوه على فراقهن لا شك في تحريمها .
وانظر في تحريم الاستماع للأغاني : جواب السؤال رقم ( 5000 ) .
وبما سبق يُعرف أن الحكم الشرعي لسماع الموسيقى ، ورؤية الأفلام ، والمسلسلات ، التي تعرض في القنوات العامة والخاصة : أنه لا شك في حرمة عرضها ، وحرمة مشاهدتها ، واستماعها .
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين .
والله أعلم
https://islamqa.info/ar/125535