تقع هذة التغطية في عدة أجزاء، وتشتمل على تغطيتنا الحصرية الخاصة بمُؤتمر تقنيات لينوفو السنوي السادس عشر – TechWorld 16، وكذلك زيارات خاصة الى مقرات شركات “إنتل”، و”دولبي – Dolby” في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، حيث تم إطلاعنا على أحدث التقنيات المُستقبلية التي تعمل عليها كُل منهما.
يقع المقر الرئيسي لشركة “دولبي – Dolby”، المُتخصصة في تطوير تقنيات تشغيل ومُعالجة الصوتيات والفيديو الرقمي، في مُحيط وسط مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويحتل المقر مبنى حديث بإرتفاع ١٦ طابق يضم المكاتب الإدارية، قاعات الإجتماعات، والمناطق الترفيهية، بالإضافة الى مُختبرات الشركة حيث يتم تطوير وإختبار تقنياتها الرقمية الجديدة.
تم إصطحابنا خلال الزيارة الى مقر الشركة الى أربعة مُختبرات مُختلفة تُشبه كل منها قاعة عرض سينمائية صغيرة مُحكمة العزل الصوتي، وتضُم كل قاعة منها النظام الصوتي أو نظام عرض الفيديو الذي يتم إختباره وإستعراضه. إختبرنا خلال الزيارة إثنين من تقنيات “دولبي” الجديدة، وبعض التطبيقات الحديثة لهذة التقنيات في مجالات الألعاب الإلكترونية والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة.
تقنية “دولبي أتموس” Dolby ATMOS
تُشتق تسمية تلك التقنية من كلمة Atmosphere باللغة الإنجليزية والتي تعني الغلاف الجوي المُحيط بالأرض، وهي تقنية صوتية مُحيطية جديدة يتم الآن تزويد العديد من دور العرض السينمائية حول العالم بها، وتعتمد توزيع مُحيطي جديد للسماعات المُستخدمة بحيث تُزود القاعة المُجهزة بهذة التقنية أو غرفة المنزل التي يرغب المُستخدم في تزويدها بها بسماعات بتوزيع 5.4.4 أو 5.2.4 بحيث تُضاف أربعة سماعات مُعلقة للأسقف بالإضافة الى السماعات الأمامية، الجانبية والخلفية. ويُمكن بإستخدام الأنظمة الصوتية التي تدعم Dolby ATMOS الحصول على تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد بحيث يستطيع المُستمع أن يُحدد بدقة الإتجاه الذي يأتي الصوت منه، تماما كما في الحياة الواقعية.
أعدت “دولبي” كذلك للمنازل ودور عرض السينما التي لا تسمح بنيتها الحالية بتجهيز السقف بأربعة وحدات صوتية، أعدت لهؤلاء سماعات أرضية مُعدة بطريقة خاصة تُحقق الغرض ذاته. تعاقدت بالفعل العديد من دور العرض السينمائي حول العالم على تزويد قاعاتها بالتقنية الجديدة، ويُنتظر أن تدعم نسبة كبيرة من أفلام هوليوود السينمائية القادمة خلال العام الحالي التقنية الجديدة بتجربة مُحيطية واقعية كاملة للمُشاهدين.
تقنية “دولبي فيجين” Dolby Vision
تُعد تلك التقنية نقلة نوعية جديدة لشركة “دولبي” التي إعتادت تقديم الانظمة الصوتية لفترة طويلة، ولكنها بنظام Dolby Vision الجديد تهدف الى مُشاركة صانعي أجهزة التليفزيون الرقمية وأجهزة العرض الرقمي ومُساعدتهم على تقديم تجربة بصرية غنية أكثر قُربا الى الواقع. وتُقدم التقنية الجديدة ميزتين رئيسيتين تُقدمان للمرة الأولى في تقنيات العرض، الأولى هي شدة إضاءة الصور المعروضة، والتي تبدو مُذهلة في عرض مشاهد الإنفجارات وطلقات الأسلحة النارية وغيرها من عناصر الإضاءة المُبهرة، حيث يتمكن المُشاهد من رؤية تلك اللقطات بشكل جديد كُليا فتبدو شدة إضاءة تلك المُؤثرات البصرية كما لو كانت في الواقع. أما الميزة الأُخرى فتتعلق بدرجات الألوان المعروضة، حيث تُتيح المُنتجات التي تدعم تقنية Dolby Vision الجديدة إمكانية رؤية درجات جديدة من الألوان التي لم تكن تدعمها شاشات العرض من قبل.
لا تعتزم “دولبي” إنتاج شاشة عرض تليفزيوني خاصة بها، ولكنها تعمل بشراكة مع الشركات المُنتجة على إضافة تلك التقنية الجديدة الى أجهزة التليفزيون الرقمية التي تُتاح في الأسواق خلال العام الحالي. تعمل الشركة أيضا مع صانعي المُحتوى الرقمي ومُنتجي الأفلام، الذي سيحتاجون الى مُعالجة أفلامهم بطريقة خاصة للإستفادة من تلك المُؤثرات البصرية الجديدة.
تطبيقات جديدة لتقنيات “دولبي”
تعمل “دولبي” في الفترة الحالية على دعم المزيد من الأجهزة والمنصات لتُصبح مُتوافقة مع معايير الصوت الرقمي التي تُنتجها الشركة، وفي سبيل تحقيق ذلك نجحت بالفعل في إضافة دعم لتقنية الصوت المُحيطي ثلاثي الأبعاد الى بعض الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة التي تُنتجها “لينوفو” بالغضافة الى عدد من الشركات الأخرى. وتعتمد معظم تلك الأجهزة اللوحية والهواتف على زوج من السماعات عالية الجودة بالإضافة الى تطبيق مُعالجة الصوت من “دولبي” الذي زُودت به تلك المُنتجات.