التقاريرمقالات

تغطية حصرية من سان فرانسيسكو: كيف ستخلق تقنيات الإدراك الحسي جيل جديد من الآلات الذكية ؟

مقر انتل

تقع هذة التغطية في عدة أجزاء، وتشتمل على تغطيتنا الحصرية الخاصة بمُؤتمر تقنيات لينوفو السنوي السادس عشر – TechWorld 16، وكذلك زيارات خاصة الى مقرات شركات “إنتل”، و”دولبي – Dolby” في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، حيث تم إطلاعنا على أحدث التقنيات المُستقبلية التي تعمل عليها كُل منهما.

في لقاء صحفي خاص مع آشين بوميك – Achin Bhowmik، نائب رئيس مجموعة حوسبة الإدراك الحسي (Perceptual Computing) لدى شركة إنتل، والذي إلتقيناه على صعيد زيارة نظمتها لنا شركة لينوفو الى مقر شركة إنتل في وادي السيليكون لنطلع خلالها على أحدث تقنيات إنتل التي ستُشكل مُستقبل التقنية خلال الفترة المُقبلة. تحدث بوميك عن هذا القطاع الجديد لدى إنتل والذي يُفترض أن يجعل من الأجهزة والآلات الإلكترونية أكثر ذكاءا، فهما، وتفاعُلا مع البشر، والذي تُطلق عليه إنتل مُسمى حوسبة الإدراك الحسي.

يعمل على هذا القطاع حاليا ١٠٠٠ مُهندس وعالم حول العالم، ويرتكز بالأساس على قدرة الآلات على فهم الوسط المُحيط بهم، والتعرف على الأشياء من حولهم، ومن ثم التفاعل معها بطريقة مُناسبة. تُعد تقنية “Intel RealSense” هي المُنتج التجاري الفعلي المُكتمل الذي تُقدمه إنتل في هذا المجال حاليا، وتأتي في صورة وحدة تصوير رقمية مُركبة تتكون من كاميرا رقمية، مُستشعر للعُمق، ومُستشعر للحركة مع رقاقة إلكترونية لمُعالجة البيانات. ويتوافر هذا المُنتج في ثلاث فئات مُختلفة وهو مُعد حصريا للإستخدام بواسطة صانعي الأجهزة الإلكترونية لإستخدامه في مُنتجاتهم المُختلفة، بحسب حاجة كل مُنتج، لكي تكتسب القُدرة على التعرف على مُحيطها.

قد لا يبدو الحديث مُشوقا حتى هذة اللحظة، ولكن الإحتمالات والمُقترحات المطروحة لإستغلال تلك التقنية الجديدة تبدو هائلة، ولا تقتصر على صناعة واحدة أو فئة واحدةمن المُنتجات الإلكترونية. خلال زيارتنا الى مقر إنتل شاهدنا أربعة إستخدامات مُختلفة مُتوفرة أو ستتوفر للبيع فعليا بشكل تجاري خلال العام الحالي، ما يجعلها تطبيقات فعلية يُمكن للمُستخدم اليوم أن يحصل عليها ويتعرف على قُدرة الآلات على فهم البشر والعالم من حولها.

 

الدرون الذكي

حصدت أجهزة الدرون الشخصي Drone شعبية كبيرة خلال الفترة القصيرة الماضية، والدرون هو روبوت صغير طائر يُمكن التحكم فيه لاسلكيا ويحمل كاميرا رقمية يُمكن من خلالها مُشاهدة وتصوير ما يراه. سيحصل الجيل الجديد من أجهزة الدرون، من خلال تقنية RealSense، على إمكانية التعرف على البيئة المُحيطة به وتفادي الحواجز أثناء الطيران بطريقة تلقائية دون الحاجة الى أن يتحكم به المُستخدم.

الروبوت الخدمي الذكي

إستعرض بوميك خلال اللقاء روبوت خدمي يستخدم تقنية RealSense من إنتل ويُستخدم حاليا في ١٠ فنادق بصفة تجريبية في الولايات المُتحدة الأمريكية، ويتمكن الروبوت الجديد الذي أنتجته شركة Savioke، والذي يحمل الإسم Relay، من توصيل الأغراض مُباشرة الى غرف النُزلاء في الفنادق ويتمكن خلال رحلته من تفادي العقبات والأشخاص من حوله ويعرف طريقه دون الحاجة الى تحكم خارجي.

الواقع المُعزز: أكثر ذكاءا

ستُساهم تقنية RealSense في جعل المُنتجات التي تعتمد على الواقع المُعزز والواقع الإفتراضي أكثر ذكاءا وتفاعلا مع المُستخدم، والمُنتج الذي عرضه بوميك كمثال هو نظام للواقع المُعزز يتمكن من التعرف على أيدي المُستخدم، وإستخدامها في التفاعل مع البيئة التخيُلية المُحيطة به، دون أن يحتاج المُستخدم الى أن يُمسك بيديه بأية أدوات.

الألعاب الإلكترونية: بيئة أكثر تفاعلية

تتعدد إستخدامات تقنية حوسبة الإدراك الحسي في مجال الألعاب الإلكترونية، وهو أحد المجالات الغنية التي تتقدم سريعا وتتعطش للطفرات التقنية المُختلفة، وبخاصة تلك التي تُمكن المُستخدم من التفاعل مع بيئة اللعبة بطريقة أكثر واقعية. بإستخدام وحدة RealSense ستتمكن الألعاب الإلكترونية من تضمين المُستخدم داخل بيئة اللعبة كأحد شخصياتها بطريقة سلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى