انسحاب معظم الشركات الداعمة لتحالف نظام تايزن
لم يمضي سوى أربعة أعوام على إنشاء تحالف تايزن حتى انسحب منه 60% من الشركات الداعمة له. حالياً بقيت فقط أربعة شركات لازالت تأمل بنظام التشغيل أن يكون خياراً ثالثاً يضاف لأندرويد و iOS.
تأسس التحالف في بداية عام 2012 وانضمت إليه عشرة شركات هي إنتل وسامسونج من أهم الداعمين بالإضافة إلى شركات تقنية واتصالات مثل KT, Fujitsu, NTT Docomo, Orange Telecom, Huawei, SK Telecom, NEC, و أخيراً LG U+.
لكن مع مرور الوقت بدأت الشركات بالإنسحاب تدريجياً واحدة تلو الأخرى لتجعل موقف النظام التنافسي ضعيفاً أكثر مما بدأ. حالياً هناك فقط إنتل و شركات كورية مثل سامسونج و SK Telecom و LG U+ ضمن التحالف.
حتى في انسحاب الشركات كانت هناك عدة مستويات، فوجيتسو انسحبت بالكامل من مجلس الإدارة، في حين أن شركات هواوي و أورانج و KT, NTT Docomo انسحبت من مجلس الإدارة لتصبح عضو استشاري فقط.
بالعودة إلى تاريخ التأسيس كانت شركة NTT Docomo الأكثر حماساً للنظام لكنها حالياً لاتبدي أي اهتمام، وبعد عامين انسحبت NEC وهواوي غيرت موقفها وتريد تطوير نظام تشغيل خاص بها لأجهزة إنترنت الأشياء.
حتى إنتل التي كانت مع سامسونج منذ البداية تتخبط في وجودها ضمن التحالف وتطوير النظام حيث غيرت مدير النظام من طرفها أربعة مرات في أربعة أعوام.
الجدير بالذكر أن نظام تايزن المبني على نواة لينكس مثل أندرويد لا يقتصر على أجهزة الهواتف الذكية فحسب، بل استخدمته سامسونج في أجهزة التلفاز الذكي والساعات الذكية والبرادات وأساور الرياضة وغيرها من الأجهزة المنزلية، كما تخطط الشركة لاستخدامه في السيارات الذكية.
إذن التحالف يضعف مع مرور الوقت لأن الشركات الكبرى التي دعمته ترى أن تايزن لايحقق الحصة السوقية الكافية، ليس فقط على صعيد الهواتف الذكية التي صنعت سامسونج بعضها تعمل بهذا النظام، بل حتى باقي الأجهزة. فهل يترك تايزن السوق كما فعل نظام فايرفوكس؟