مراجعة هاتف LG G5 ” مغامرة التغيير هل تنجح ؟ “

لسنوات ظلت هواتف شركة إل جي في الظل حتى قررت الشركة النهوض والظهور كمنافس حقيقي للجار اللدود سامسونج .. حيث تم تغيير كل شي مع إطلاق هاتف LG G2 قبل ثلاث مواسم بداية من إسم الهاتف الرائد وصولاً إلى التصميم والتسويق وطرق البيع وماإلى ذلك .

حققت الشركة نجاحاً لابأس به وظهرت كمنافس قوي وبتعبير آخر باتت ماركة محترمة في سوق الهواتف المحمولة بسبب الابداع الموجود في تصميم الهاتف والأفكار الغريبه التي بدأت غريبة فعلاً لكن نالت إعجاب المستهلكين مثل الازرار الخلفية .. النقر على الشاشة .. الخلفية الجلدية وغيرها من المزايا .

هذا النجاح حتى يستمر يجب أن يكون لديك قرارت سريعه وذكية تفي بمتطلبات هذا السوق الضخم فضلاً عن مقارعة المنافسين الذين أتجهوا لصنع هواتف من المعدن والزجاج مع بطارية غير قابلة للإزالة وهي الخطوات التي كانت إل جي تركز على تسويقها كمزايا في هواتفها .

وكما كان متوقعاً حمل العام 2016 خطوة التغيير من إل جي في هاتف G5 .. والمميز هنا أن الشركة الكورية قررت خوض المغامرة مع الحفاظ على المزايا التي تحبها ويحبها جمهورها .. هيكل خارجي من المعدن مع بطارية قابلة للإزالة مع منفذ للذاكرة الخارجية .

هل نجحت إل جي ؟ لسدنا بصدد الحكم فلازلنا في بداية الطريق .. ولكن دعوني أقيّم هذا الهاتف كأحد الأجهزة الموجودة حالياً في السوق لااكثر .. مع التأكيد بأن كل مايرد في هذا المقال هو وجهة نظر شخصية تعتمد على تجربتي الخاصة للهاتف خلال الأيام الماضية .

التصميم

المتابع لسلسة هواتف G ومن أول نظرة سيشاهد حجم العمل الكبير في هاتف G5 فقد تم بناء الهاتف من الصفر بالفعل فهناك هيكل من الالمنيوم مغطى بطبقة من البلاستيك ولأكون دقيقاً أكثر فقد وضحت إل جي أن الهيكل من الخارج مطلي بمادة مزدوجة كخليط مابين المعدن والبلاستيك ولكنها ذات متانة عالية حيث تم تطويرها بإشراف المعهد الكوري للتكنولوجيا وتستخدم في صناعات كثيرة مثل السيارات والطائرات وغيرها .

من اليمين هناك منفذ الشريحة و الذاكرة الخارجية ويمكنك الإستغناء عن الأخيرة وإستخدام شريحتي إتصال .. ومن اليسار هناك أزرار التحكم بالصوت وستشاهد من الأعلى منفذ سماعة الصوت و IR وفتحة المايك أما من الأسفل فناك فتحة مايك أخرى مع منفذ USB Type-C والسماعة .

من الأمام لدينا الشاشة تسيطر على الواجهة بالكامل ومن الخلف يوجد الزر الرئيسي الذي يحمل مستشعراً لبصمات الأصابع مع كاميرتين مزدوجة وفلاش LED مزدوج مع حساس الليزر .

النقطة الأهم في التصميم هي المنفذ السحري السفلي الذي يأتي مع زر الفتح الموجود على الجهة اليسرى حيث يمكنك الضغط على الزر واستبدال البطارية بالإضافة لوضع بعض الملحقات مثل Cam Plus لزيادة البطارية والتحكم في الكاميرا و Hi-Fi Plus لزيادة الصوت وغيرها .

بشكل عام التصميم مرضي إلى حدٍ ما ولكن عند النظر للمنافسين وبدون ذكر أسماء ستجد أن التصميم والشكل الخارجي مخيب للآمال ولم توفق إل جي كثيراً في الخروج بتصميم أنيق ملفت للأنظار إلا أن الخطوة بالمجمل هي في الإتجاة الصحيح .

الشاشة والصوت

الهاتف يملك شاشة من نوع IPS LCD بحجم 5.3 إنش بدقة 2560 في 1440 بكسل وبكثافة بكسلات 554 بكسل لكل أنش محمية بطبقة غوريلا قلاس 4 .

كمستخدم عادي لم أواجه أي مشاكل مع الشاشة فهي من أفضل شاشات العرض الموجودة حالياً على الهواتف الذكية من ناحية العرض وزوايا الرؤوية والالوان مشاهدة الفيديوهات وتصفح الانترنت كل شيء مثالي ورائع ويشعرك بالرضا .. هذا في الليل وتحت أسقف المباني وفي السيارة .

لكن ستشعر ببعض المعاناة عند الخروج من المنزل نهاراً فعلى الرغم من أن الشركة تتحدث عن تقنية جديدة لعرض أفضل تحت الشمس إلا أن الشاشة ستستفزك عند محاولة التعامل معها تحت ضوء الشمس المباشر .

بالنسبة للصوت فهو مثالي من مكبر الصوت الوحيد الموجود أسفل الهاتف على الرغم من أن المكان لم يعجبني إلا أني مع كثرة الإستخدام تأقلمت مع المكان ولم أواجه أي مشاكل فالصوت واضح ونقي ولكنه ليس الأفضل مقارنة بالمنافسين .

الأداء

يعمل الهاتف بمعالج من كوالكوم فئة سناب دراغون 820 رباعي الأنوية بتردد 2.15 GHz و 1.6 GHz بمعمارية 64 بِت وهناك معالج الصور Adreno 530 ويحمل الهاتف 4 قيقابايت من الذاكرة العشوائية من نوع LPDDR4 مع 32 قيقابايت من ذاكرة التخزين الداخلية التي يمكن زيادتها عبر منفذ الذاكرة الخارجية حتى 200 قيقابايت .

نتيجة هذه الخلطة أداء مرضي حيث ساهم المعالج على منح الهاتف السلاسة المطلوبة لعمل التطبيقات والتنقل في الواجهة للقيام بالمهام اليومية فضلاً عن تعدد المهام والتجاوب مع الالعاب والتطبيقات والذهاب التي تحتاج لقدرات العالية كل ذلك يتم بشكل ممتاز .

السؤال الدائم .. هل يوجد حرارة ؟

الجواب نعم يوجد حرارة ملحوظة تكاد تشعر بها وهذا متوقع .. لكن الغير متوقع هو الحرارة المفاجأة عند إستخدام تطبيق سناب شات !!! وهو امر يتكرر معي للسنة الثانية فقد كنت أعاني من نفس المشكلة مع هاتف G4 وكنت أعذر الشركة بسبب أن المعالج سناب دراغون 808 حينها .. لكن الآن لا أجد أي اعذار ويجب أن تقوم الشركة بإصدار تحديث يحل هذه المشكلة .

النظام وواجهة المستخدم

يعمل الهاتف بأحدث نسخة من نظام أندرويد مارشميلو 6.0.1 وقد عملت إل جي على إطلاق نسخة جديدة أيضاص من واجهة المستخدم الخاصة بها والتي تعرف بإسم UX 5.0 حيث قامت الشركة بخطوة لاقت الكثير من الاعتراضات من قبل المستخدمين وهي إزالة درج التطبيقات .. لكن مالبث إلى ان تراجعت عن هذه الخطوة وأصدرت تحديثاً قبل أيام لإسترجاع درج التطبيقات .

قامت إل جي ببعض التعديلات على الواجهة التي بدت أسرع بمراحل من السابق وإذا ماقارنا بين واحهة UX 4.0 و UX 5.0 سنجد ان الواجهة الجديدة مع قائمة الإعدادت تم تشذيبها إذا جاز التعبير لتظهر بهذه السرعة والحيوية ولكن يبقى السؤال إلى متى سنجد في هواتف إل جي وغيرها تطبيقين تقويم وتطبيقين للصور وتطبيقين للبريد الالكتروني ؟

الم يحن الوقت لإعطاء المستخدم حرية الإختيار بين تطبيقات قوقل التي تأتي مع النظام وبين تطبيقات الشركات المصنعة مثل إل جي وسامسونج وغيرهم ؟ نتمنى أن تعي الشركات ذلك .

على كل حال التحسينات ملحوظة على الواجهة هذا العام وقد نالت إعجابي بالفعل خصوصا أن حجم الواجهة نفسها بات أخف من السابق بنسبة 50% تقريباً وهذا إنجاز لايستهان به ويدل على المجهود الكبير الذي قامت به الشركة .

كل هذا الثناء على الواجهة مستحق .. العتب الوحيد على لوحة مفاتيح LG التي لم تتطور !!! بل وحتى الرموز التعبيرية الجديدة الموجودة على أندرويد و iOS غير موجودة وهذا الأمر محبط .

الكاميرا

يملك الهاتف كاميرتين مزودجة من الخلف مع فلاش LED مزدوج وتقنية التركيز بالليزر .. الأولى بدقة 16 ميغابكسل بفتحة عدسة f/1.8 والثانية بدقة 8 ميغابكسل f/2.4 مع زواية عريضة 135 درجة وإن كنت مثلي تتوقع أن الكاميرا الأخرى بالزاوية العريضة موضوعة للتباهي فستغيّر رأيك بمجرد إستخدامها والتعرف على الفوائد الكبيرة من وضعها خصوصاً عند التصوير في المناطق الضيقة .

لاأملك أي تعليقات على الكاميرا فهذا الهاتف هو الوريث الشرعي لهاتف G4 أحد أفضل الهواتف فيما يخص الكاميرا .. الصور ممتازة و النتائج مرضية جداً بالنسبة لي كمستخدم عادي .. أما إذا كنت من المحترفين فالكاميرا تتيح لك العديد من أوضاع التصوير اليدوي ويمكنك التحكم بسرعة الغالق Shutter Speed و تغيير إعدادات ISO وضبط حساسية اللون والكثير من الأمور التي تهم المحترفين .

أكرر كمستخدم عادي نتائج الصور رائعه للغاية حدة التفاصيل والتباين والألوان ممتازه من الكاميرا الخلفية خصوصاً في حال توفر إضاءة مناسبة وهذا هو الحال ايضاً للصور عبر الكاميرا الأمامية التي تأتي بدقة 8 ميغابكسل .

الكاميرات الخلفية قادرة على التصوير بدقة 4K كما يمكنهما العمل معاً لتشكيل إطاراً للصورة من نفس الصورة الأصلية والكثير من المزايا التي لايتسع المجال لذكرها .

عينات الكاميرا 

الوضع التلقائي

الوضع التلقائي

الوضع التلقائي

الوضع التلقائي

الوضع التلقائي

العدسة العادية

العدسة الواسعة من نفس المكان

البطارية

يأتي الهاتف مع بطارية بحجم 2800 مللي أمبير تدعم الشحن الشريع من كوالوكم Quick Charge 3.0 حيث يمكنك شحن البطارية من 0 إلى 80% خلال 30 دقيقة فقط وطبعاً البطارية قابلة للإزالة حيث يمكنك تغييرها خلال 10 ثواني ببطارية إضافية أخرى متوفرة مع قاعدة شحن منفصلة لتستمر في العمل على الهاتف .. فضلاً عن وجود ملحق كام بلس الذي يزودك ببطارية إضافية بسعة 1200 مللي أمبير لتصبح سعة البطارية الكلية 4000 مللي أمبير .

حسناً .. هل ماذكر في الأعلى يعني أن البطارية ممتازه ؟

الإجابة ببساطة لأ .. وقبل أن أبحر في الحديث دعوني أولاً أشكر الشركة على كل تلك التقنيات لتعويض نقص البطارية .. اما ثانياً فهاتف بهذه الحجم وبهذه القدرات كان يجب أن يكون ببطارية لاتقل سعتها عن 3000 مللي أمبير وكلن يبدو لي أن المنفذ السحري كان عاملاً هاماً في تضييق الخناق على سعة البطارية .

بالنسبة لتجربتي فعند فصل الجهاز من الشاحن في الصباح كان يجب أن أعود للجدار لأضع هاتفي في الشاحن عند الساعة الرابعة عصراً كحد أقصى لكي استطيع إستكمال بقية يومي دون الشعور بتوتر من نفاذ البطارية على الرغم من عدم قيامي بالضغط على الهاتف .

في الحقيقة وبشكل عام البطارية غير مرضية أبداً .

أعجبني ولم يعجبني

• أعجبني : الشاشة – الكاميرا – الأداء الرائع للهاتف – البصمة ممتازة – إستمرار وجود أمور مثل IR و FM بطارية قابلة للإزالة والذاكرة الخارجية – الملحقات او مايعرف بـ LG G5 Friends فكرة ممتازه وقابلة للتطور .
• لم يعجبني : تصميم الهاتف من الخلف – التقاط الصوت ضعيف – عدم تحديث لوحة المفاتيح – البطارية

صور للهاتف 

التقييم