ريادة الأعمال تناشد العصاة
كانت ومازالت مجال ريادة الاعمال مجال خصب وواسع ومتطور، وشهادة تخرجك من ريادة الاعمال هي (التجربة) ، و الكتب والكورسات هي منهج فقط لا تأخذ منها شهادة في ريادة الاعمال إلا حين تجرب انتاج فكرة لم تكن موجودة في مجتمعك
بعد هذا المثال المتواضع نستطيع القول بأنك (رائد أعمال) إنما في أحد البلاد والمجتمعات الوضع يختلف جددا فقد جعلوا (ريادة الاعمال) أحد الموضات مثل ديور وجيفنشي …!
يأتيك شخص يقرأ كتب مثل استراتيجية لين وريادة الاعمال المنضبطة والشركات الناشئة وإنترنت الاشياء وبعضهم لا يقرأ عن كل هذا بل يكتفي بسماعها في المؤتمرات وبعده نجده صنف نفسه كرائد اعمال من حيث لا ندري !!
ومن هنا نحتاج نداء طارئ الى عم معيض وعصاته المبروكة لأن هياط هذا الشخص لن يتوقف عن الخروج في مؤتمرات وندوات للتكلم عن سطرين لخصها من كتاب بدون تجربة بل يصبح مستشار في ريادة الاعمال ويفتي من هم أصغر منه
وهنا الطامة الكبرى يُفتي بالخطأ والجهل وقد يستشيره أحد الشبان المتحمسين بمشروعه المميز في مجال التقنية او الابتكار ويأتي أخينا الذي لم يقرأ بعد عن هذان التخصصان ويفتي بقول المشروع فاشل !!
أليست عصاة عم معيض مفيدة إذا تدخلت في وقتٍ مبكر قبل انتشار هذا الوباء الهياطي !!! ولتجنب هذه العصاة:
يجب احترام مدرسة ريادة الاعمال و المعرفة التامة أنه ليس بمجرد أن تبرمج موقع و تطبيق أو متجر لبيع الكب كيك ستسمي نفسك رائد اعمال ونراك تكتبها في صفحتك الشخصية بتويتر !!
الوضع حقا يختلف وأنا هنا لا أقوم بتحطيمك أخي القارئ أو التقليل من شأنك إنما أطلب منك أن تطلع سلم ريادة الاعمال درجة تلوا الدرجة لتستحقها بجدارة
مثل من؟ مثل مبتكر الجهاز الذي قد تقرأ مقالتي منه الان .. ستيف جوبز
أو مثل الذي أنشأ ثورة في عالم الدفع الالكتروني و وضع نظام حماية لك كمستهلك ثم باعها إلى موقع Ebay بمبلغ 1.5 مليار دولار ! ولم يكتفي , أنشئ شركة هدفها نقل البشر إلى المريخ و الكواكب البعيدة !! وهي SpaceX
وليس هذا فقط , توجد أيضا شركته التي تنتج سيارات كهربائية و نظام بطاريات لتخزين الطاقة !!
مثل هذا الذي أنشئ مشروع من رأس مال 28 الف ريال واستطاع جذب الشركات الكبرى له ليحقق مليارات الدولارات هو حقا يستحق لقب رائد أعمال
فنموا ريادة الاعمال تبدأ من حلك لمشكلة وجدتها في مجتمعك مثل الايبود الذي وضع جميع الأغاني التي تريدها في جيبك أو بتقديم منتج أو خدمة يشبع حاجات الناس مثل تويتر و فيس بوك و إشباع حاجة الناس للتواصل الرقمي
قرأت في كتاب (غير محترف ) لجاك ديلوسا سلم ممتاز لرئد الاعمال وهو :
حين تملك من 0 إلى 100 الف دولار سواء مال شخصي أو قرض لبدء مشروعك هنا أنت في مرحلة (الطالب ) وبذرة البدء في استكشاف ريادة الاعمال و اختبار مدى تقبل الفئة المستهدفة لمشروعك
وحين تنمي 100 الف دولار لتصبح مليون دولار..! فأنت ومشروعك في مرحلة الشركة الناشئة ( وكثير ممن يظن أنه إذا وصل لهذا المبلغ فهو قد أصبح رائد أعمال ويجب أن يعين له مدير أعمال لتنسيق ظهوره في المؤتمرات )
وحين تصبح المليون دولار لخمسة مليون دولار فأنت هنا أصبحت رجل أعمال
وحين تصبح الخمسة مليون دولار لعشرة مليون دولار فأنت الان أستاذ اللعبة
أما حين تتعدى قيمة شركتك أكثر من 10 مليون دولار أنت الان أصبحت تستحق لقب رائد أعمال بالإضافة لأنك تستطيع أن تكون مستثمر للمشاريع الصغيرة التي ترى من تجربتك أنها ستحقق نمو
وأنت الان أكثر الأشخاص الذين يجب أن نراهم في المحافل و المؤتمرات و نطالبه بإلقاء محاضرات لطلاب ريادة الاعمال ليستفيدوا من تجربتك المميزة
أتمنى أن أراك منهم
برأيك كيف يمكن لطالب ريادة الاعمال أن يأسس شركة قيمتها تتعدى 10 مليون دولار ؟ و هل يجب على كل منا أن يفكر في تطبيق اجتماعي مثل تويتر وفيس بوك وإنستغرام لنصبح رواد أعمال ؟
بقلم: شهد سعد