ما الذي تنتظره لاستخدام التخزين السحابي ؟
تفاجئ الكثير من مُستخدمي أجهزة سامسونج وتحديدًا جالاكسي إس من قرار الشركة العام الماضي في عدم توفير منافذ لإضافة كروت تخزين خارجية وزيادة مساحة التخزين، حيث قيّدت الشركة مُستخدميها تمامًا مثلما هو حال مُستخدمي أجهزة آبل الذكية، لكنها تراجعت عن هذا القرار عند إطلاق هاتفي جالاكسي إس 7 وإس 7 إيدج.
قد لا يرى البعض مُبرر في مثل هذه الخطوات من شركات عملاقة بحجم جوجل، سامسونج، أو آبل، لكن الشركات ومنذ عام 2010 تقريبًا تسعى لزيادة شعبية بعض الصيحات التقنية الجديدة التي لا بُد من الاعتماد عليها في ظل التطوّر الكبير الذي تشهده شبكات الاتصالات.
آبل ومنذ عام 2010 تعرضت لانتقادات حادّة عند إطلاق حاسب آيباد اللوحي لأول مرّة، فجميع المُستخدمين لم يفهموا السبب الذي يدفع شركة لإطلاق حاسب دون ذاكرة تخزين كافية، خصوصًا أنه يأتي كحل للتخلّص من الحواسب المحمولة بالنسبة للبعض.
لم تُبرر آبل ذلك صراحة، ولا حتى غيرها من الشركات، لكن التطبيقات والميّزات التي قامت هذه الشركات بإطلاقها كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة.
التخزين السحابي Cloud Storage هو الجواب الوحيد لهذا السؤال، فهو من الحلول التقنية قديمة العهد mأهمّيته تتزايد باستمرار، لكن الكثيرين غافلون عن أهمّيته حتى هذه اللحظة.
التخزين السحابي باختصار هو تخزين البيانات على الإنترنت، أو بشكل تقني تخزينها على السحاب، لتكون بذلك مُتوفّرة في جميع الأوقات وعلى جميع الأجهزة دون الحاجة إلى حمل أي ذاكرة تخزين خارجية والتنقل بها.
أشكال التخزين السحابي
لا يُمكن الآن حصر التخزين السحابي بقالب أو نموذج واحد، فأي خدمة تُقدم إمكانية تخزين المعلومة على الإنترنت للوصول إليها في أي وقت هي وسيلة أو مُخدّم للتخزين السحابي.
فيسبوك على سبيل المثال يُمكن اعتباره من وسائل التخزين السحابي، حيث يُمكن للمُستخدم إنشاء ألبومات للصور والفيديو وتخزينها على الإنترنت للعودة إليها في أي وقت، كما يُمكن أيضًا تخزين المُلاحظات أو رسائل للتذكير داخل فيسبوك من خلال نشر مُشاركة.
هُناك بعض المُخدّمات الصريحة في هذا المجال مثل جوجل درايف Google Drive، دروب بوكس Drop Box، بوكس دوت نت Box.Net، آي كلاود iCloud وغيرها الكثير، فالمُستخدم بإمكانه اختيار الأمثل من بينها أو بإمكانه استخدام أكثر من خدمة في نفس الوقت بعد الاستعانة ببعض التطبيقات أو الإضافات المُتخصصة في هذا المجال.
استخدامات التخزين السحابي
تُوفر مُخدمّات التخزين السحابي مساحة مجانية تبدأ من 5 جيجابايت على الأقل لتصل إلى 50 أو 100 في بعض الحالات بعد اتباع بعض الخطوات مثل دعوة الأصدقاء أو تثبيت تطبيق مُحدد، وهي عُروض دورية تسعى جميع الشركات لإطلاقها، دون نسيان إمكانية شراء مساحة بمبالغ تُعتبر منطقية جدًا لأنها تحل عقبات كبيرة بالنسبة لبعض المُستخدمين.
لكن إذا كُنت لا تُفضل شراء مساحة تخزين فإن الحل الأمثل يكون باستخدام أكثر من خدمة على حسب نوع البيانات، فخدمة صور جوجل Google Photos على سبيل المثال تُوفّر مساحة تخزين غير محدودة لرفع الصور ومقاطع الفيديو بالدقة العالية، وبالتالي يُمكنك الوصول لهذه الوسائط في أي وقت باستخدام حساب جوجل فقط وتطبيق صور جوجل المتوفر لجميع الأجهزة.
يُمكن أيضًا رفع المُستندات على خدمة مثل دروب بوكس، والمقاطع الصوتية الهامّة على تطبيق ساوند كلاود مثلًا، وما هذه إلا أمثلة بسيطة على مساحة الاستخدام الكبيرة التي توفرها هذه الخدمات.
بكل تأكيد فيسبوك أو ساوند كلاود تُعتبر من الشبكات الاجتماعية، لكن إمكانية ضبط خصوصية أي مُشاركة تسمح لنا برفع هذه البيانات وتخزينها على الإنترنت مع منح صلاحيات مُشاهدتها لنا فقط؛ فعلى سبيل المثال كثيرًا ما أقوم بكتابة المهام اليومية على فيسبوك ونشرها مع ضبط إعدادات الخصوصية لتظهر لي فقط، وفي كل مرّة أفتح التطبيق فيها يُمكنني الاطلاع على القائمة لتجنّب نسيان أي شيء.
حماية البيانات على السحاب
الأمان الرقمي هو أكثر ما يُقلق جميع المُستخدمين لأنه شيء لا يُمكن الوصول إليه أو توقعه أبدًا، لكن على الأقل تسعى جميع الشركات دون استثناء إلى رفع مُستوى الحماية بشكل دوري، ولعل قضية آبل والـ FBI خير دليل على قوّة تشفير البيانات التي وصلت إليها الشركات التقنية الكُبرى.
إضافة إلى ذلك توفر مُعظم مُخدّمات التخزين السحابي أكثر من طبقة للحماية، فإلى جانب تسجيل الدخول باستخدام البريد الإلكتروني وكلمة المرور، يُمكن تفعيل تسجيل الدخول بخطوتين Two-Step Verification، حيث تصل رسالة قصيرة برمز أمان لهاتف المُستخدم لإدخاله وإتمام عملية تسجيل الدخول دون مشاكل.
خصوصية البيانات على السحاب
الخصوصية أيضًا من الأمور التي تُقلق راحة المُستخدمين بشكل كبير، لكن إضافة طبقات من الحماية على المُستندات من الأمور التي تُقلل من ذلك الضغط، مع استخدام بعض وسائل التخزين التقليدية مثل ذواكر التخزين الخارجية لحفظ البيانات الهامّة والحسّاسّة، لكن هذا لا يعني أنها آمنة 100%، فوجود برمجية خبيثة على الحاسب قادرة على سرقة هذه البيانات أيضًا.
لزيادة مُستوى الأمان والخصوصية قبل تخزين البيانات والمُستندات على الإنترنت يُمكن للمُستخدم حماية المُستند نفسه بكلمة مرور، فهذا خيار موجود حاليًا في حزمة أوفيس من مايكروسوفت، بالإضافة إلى مُستندات PDF، وبالتالي كلمة مرور حساب التخزين السحابي، وتسجيل الدخول بخطوتين، بالإضافة إلى كلمة مرور على المُستند تعني المزيد من الحماية، فالحماية على الإنترنت تتم عبر إضافة طبقات للحماية باستمرار طالما أنها تعمل على جميع المنصّات.
التخزين السحابي يتطوّر باستمرار، وتُحاول الشركات بشكل دوري إضافة حلول للمُستخدمين خصوصًا ممن يُعاني من ضعف أو بطئ اتصال الإنترنت، فتطبيق صور جوجل على سبيل المثال يقوم بتخزين نسخة مضغوطة من الصور على الهاتف ليتثنى للمُستخدم الاطلاع عليها في أي وقت، مع إمكانية تحميلها بالدقة الكاملة إذا أراد، وبالتالي لن يكون عدم وجود اتصال بالإنترنت عائق على المدى البعيد.
اعتقد أنه من الواجب استخدام التخزين السحابي أو البدء باستكشافه شيئًا فشيئًا لأن المُستقبل يتجه نحو هذا المجال، دون تجاهل أو نسيان خطوات الشركات في كسب ود جميع المُستخدمين من خلال زيادة مساحة التخزين الداخلية لأجهزتها.
حاليًا اعتمد على خدمة صور جوجل لتخزين الصور ومقاطع الفيديو على السحاب، بالإضافة إلى دروب بوكس لتخزين المُستندات، وآي كلاود لتخزين المُلاحظات والتقويم ورسائل التذكير وبعض المُستندات التي أعود إليها باستمرار. وماذا عنكم؟ ما هي عاداتكم في استخدام خدمات التخزين السحابي؟
ما رأيك بخدمة فليكر للتخزين السحابي المقدمة من ياهو
وهل تنصح باستخدامها وشكرا
أتمني استخدام التخزين السحابي ولكن للأسف لا أثق فى الشركات المقدمة للخدمة كفاية
لا أعتقد أن سرعة الإنترنت الحالية في الدول العربية يدعم الإنتقال لمرحلة التخزين السحابي
حاليا اعتمد -بشكل خفيف- على تطبيق تيليجرام لحفظ الصور, الفيديو المهم
و pocket لتخزين الروابط
أستخدم Google Photos للصور وGoogle Drive للمستندات